عانت الرياضة المصرية كثيرا على مدى ثلاث سنوات، وتحديدا منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو الكثير من الأزمات والإخفاقات على الرغم من سيطرة الرياضة المصرية على مقاليد الأمور فى القارة السمراء لسنوات طويلة، ولعل أبرز المتضررين هو المنتخب الوطنى الأول الذى هيمن على بطولات أفريقيا للأمم لثلاث دورات متتالية، وهو ما لم يحققه أى منتخب آخر فى القارة، كما عانت الرياضة المصرية من أزمات مالية طاحنة أدت للإخفاق فى العديد من البطولات القارية، فضلا على الهجرة الجماعية للعديد من المدربين واللاعبين هروبا من جحيم تجميد النشاط أحيانا، وإلغائه أحيانا أخرى، ليصبح مصير الرياضة المصرية مرهونا بالدرجة الأولى باستقرار الأوضاع السياسية فى البلاد خلال المرحلة المقبلة. الأهلى.. نقطة الضوء الوحيدة فى الوقت الذى تأثرت فيه جميع الأندية بتوقف النشاط الرياضى منذ ثورة 25 يناير، نجح الأهلى فى الصمود رغم الضربة المعنوية القاصمة، التى تلقاها الفريق ومشجعوه عقب مجزرة بورسعيد، ونجحت إدارة النادى واللاعبون فى تحقيق المعجزة، بإحراز بطولتى أفريقيا فى عامين متتاليين 2012، 2013، والتأهل للعب فى كأس العالم للأندية، حيث حقق الفريق المركز الرابع فى البطولة التى استضافتها اليابان، وحقق المركز السادس فى عام 2013 والتى إستضافتها المغرب ليصبح الأهلى نقطة الضوء الوحيدة فى بحر الظلمات الذى غرقت فيه الكرة المصرية منذ ثورة 25 يناير. ولم يكن أصداء فوز الأهلى بالبطولتين المتتاليتين مقتصرا على الأجواء المحلية، أو القارية فقط، حيث تحدثت صحف العالم، عن تحقيق الأهلى لهذا الإنجاز، الذى تكمن صعوبته فى تحقيق بطولة قارية، بدون وجود نشاط رياضى، علاوة على عدم وجود جماهير، وهو الإنجاز الذى عجز أى نادٍ عن تحقيقه فى العالم، ووصل أصداء هذا الفوز إلى إشادة الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا»، حيث أكد أوليفر فوت رئيس وفد الفيفا الذى زار الأهلى العام الماضى، لتقديم بطولة كأس العالم للأندية بالإنجاز، حيث قال: «أنقل تهنئة رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا بفوز الأهلى ببطولة دورى أبطال افريقيا، الذى يعد إنجازا فى ظل الظروف التى تمر بها الكرة المصرية، كنت أتساءل دائما عن سر الفوز بالبطولة لعامين متتالين فى ظل توقف النشاط الرياضى، وتذكرت ما سمعته فى مصر عام 2009 عن روح الفانلة الحمراء». فيما وصف موقع الاتحاد الدولى الرسمى الفوز بالبطولة بأنه إنجاز جديد للأهلى، حيث قال: «إنجاز الأهلى جاء خلافا للتوقعات وللعام الثانى على التوالى فى ظل توقف المنافسات المحلية لعدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى البلاد، ما حرمه فرصة اللعب بانتظام». مر النادى الأهلى بظروف قاسية من اجل تحقيق هذا الإنجاز، بداية من وصول مديونيات النادى إلى 80 مليون جنيه، بسبب عدم وجود موارد مالية لتوقف المسابقة، التى كانت تضمن للأهلى وجود سيولة مالية، علاوة على رحيل البرتغالى مانويل جوزيه، قبل دورى المجموعات بالبطولة الأفريقية، فى البطولة الماضية، وهو ما دفع الأهلى لتعيين حسام البدرى فى هذا التوقيت. استمرت الأزمات مع الأهلى بإعلان حسام البدرى الرحيل قبل دورى المجموعات، بسبب العديد من الأسباب، أبرزها عجز إدارة النادى عن تدعيم الفريق بلاعبين جدد نظرا للأزمة المالية، وهو ما دفع الإدارة لتعيين محمد يوسف المدير الفنى، الذى حقق البطولة فى ظروف صعبة، مثل رحيل حسام غالى إلى ليرس البلجيكى، ومحمد ناجى «جدو» إلى هال سيتى الإنجليزى. الألعاب الأخرى.. المتضرر الأكبر ميداليتان فضيتان لجابر وأبوالقاسم إنجاز أوليمبياد لندن 2012تأثرت الألعاب الأخرى سلبيا عقب ثورة 25 يناير بسبب توقف النشاط الرياضى، وهو ما نتج عنه خسائر مالية للاتحادات بسبب عدم مشاركتها فى البطولات الدولية، كما تأثر سلبا برامج الإعداد لدورتى الألعاب الأفريقية والعربية، مما أثر على نتاج المنتخبات المختلفة فى أوليمبياد لندن 2012، وكذلك دورة ألعاب البحر المتوسط بمدينة مارسيل التركية 2013. وظهر التأثر الكبير على الألعاب الأخرى فى دورة الألعاب الأوليمبية والتى أقيمت بلندن 2012، حيث جاءت حصيلة مصر من البطولة ميداليتين فضيتين فقط لعلاء الدين أبوالقاسم وكرم جابر فى السلاح والمصارعة رغم أنه كان من المتوقع الحصول على أكثر من سبع ميداليات. وأدى عدم الاستقرار للفشل فى استضافة العديد من البطولات الرياضية الكبرى، على رأسها دورة البحر المتوسط التى استضافتها تركيا، فيما قرر الاتحاد الدولى للجودو سحب تنظيم بطولة العالم من مصر، والتى كان مقررا إقامتها العام الماضى بشرم الشيخ، كما قرر الاتحاد العربى للتايكوندو، نقل البطولة العربية من مصر إلى الأردن، كما اعتذر المنتخب المصرى للهوكى لأول مرة عن المشاركة فى البطولة الأفريقية العام الماضى، والتى أقيمت فى نيروبى والمؤهلة لكأس العالم فى هولندا بسبب عدم جاهزية المنتخب وبسبب الظروف الأمنية التى تعانى منها البلاد. ورغم هذه الظروف الصعبة، التى تواجه الألعاب الأخرى ففى عام 2011 حققت الألعاب المصرية رغم الظروف الصعبة العديد من الإنجازات وجاء أهمها كالتالى: تتويج المنتخب المصرى الأول للكرة الطائرة ببطولة الأمم الأفريقية للمرة الرابعة على التوالى والسادسة فى تاريخه فى إنجاز غير مسبوق، وذلك إثر تغلبه على المنتخب الكاميرونى فى المباراة النهائية بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، ليتأهل أحفاد الفراعنة إلى بطولة كأس العالم باليابان بجانب 11 دولة من أقوى المنتخبات فى الكرة الطائرة على مستوى العالم ولم يظهر المنتخب بالشكل المتوقع فى بطولة العالم، ولم يحقق المنتخب المصرى سوى فوز واحد خلال مشاركته بالبطولة، واختتمت الطائرة المصرية انجازاتها بحصولها على ذهبية دورة الألعاب العربية الثانية عشرة بالدوحة. وفى كرة اليد، حققت كرة اليد المصرية العدد من الإنجازات خلال عام 2011، أولها: حصول المنتخب المصرى الأول على ذهبية دورة الألعاب الأفريقية فى موزمبيق فى شهر سبتمبر ثم ذهبية دورة الألعاب العربية فى الدوحة فى ديسمبر الجارى، كما شارك المنتخب الأول فى منافسات بطولة العالم التى أقيمت بالسويد فى شهر يناير 2011 واحتل المركز الرابع عشر. كما حققت مصر ميداليتين (فضية وبرونزية) فى بطولة الجائزة الكبرى للجودو التى استضافتها مدينة أبوظبى بالإمارات لتحتل المركز الرابع عشر فى قائمة الدول المشاركة فى البطولة التى تصدرتها اليابان برصيد 4 ميداليات ذهبية وميدالية فضية وأخرى برونزية. وفى الألعاب الفردية، حقق اتحاد السباحة أكبر انجازات فى تاريخه بفضل فريدة عثمان بطلة العالم التى توجت بالميدالية الذهبية فى بطولة العالم التى أقيمت فى بيرو، حيث أهدت مصر أول إنجاز تاريخى بعد ثورة 25 يناير بتحطيمها رقما قياسيا عالميا جديدا لتدخل مشروع التميز الذى سيوفر لها كل المتطلبات الخاصة حتى تواصل تألقها، وتم إقامة حفل لتكريم بطلة العالم فريدة عثمان صاحبة الإنجاز الكبير والذى لم يحقق منذ أكثر من 20 عاما. وتأتى رياضة الإسكواش فى المركز الثانى من حيث الإنجازات بسبب أنها رياضة غير أوليمبية، حيث حقق الإسكواش المصرى العديد من الإنجازات فى عام 2011، وأقرب إنجاز كان على المستوى العربى، وذلك بعد حصده أربع ميداليات باللاعبين واللاعبات الأربع، الذين شاركوا فى دورة الألعاب العربية المقامة حاليا قى قطر. وفاز طارق مؤمن لاعب المنتخب الوطنى للرجال والمصنف ال 20 عالميا ببطولة فردى الرجال، فى حين فازت رنيم الوليلى لاعبة المنتخب الوطنى للسيدات والمصنفة السابعة عالميا ببطولة فردى السيدات، وبذلك يكون الإسكواش المصرى قد شارك بلاعبين ولاعبتين أحرزوا ذهبيتن وفضيتين. وشهد عام 2013 نتائج طيبة للمنتخبات الوطنية فى اللعبات المختلفة فى منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط بميرسن بتركيا، والتى حققت خلالها مصر المركز الخامس برصيد 68 ميدالية فى رفع الأثقال والمصارعة ،الكاراتيه، ألعاب القوى، التايكوندو، السلاح، الجودو، للسباحة وكرة اليد والتجديف. الرياضيون انقسموا بين ثورتين مع توالى الأزمات السياسية انقسم الرياضيون إلى فريقين، الأول عارض بشدة ثورة 25 يناير، وخرجوا فى مظاهرات مؤيدة للرئيس الأسبق حسنى مبارك باعتباره راعى الرياضة والرياضيين، بينما أيد أغلبهم ثورة 30 يونيو، فى الوقت الذى تمسك عدد قليل منهم بالشرعية، واعتبار أن ما حدث فى 3 يوليو الماضى هو انقلاب على الرئيس الشرعى للبلاد. وأدى ذلك إلى انقسام فى الفكر والرأى بين الجماهير المصرية فى مجال الرياضة، مما دعا لصدور قرار من وزير الرياضة لاستبعاد اللاعبين، الذين لهم ميول سياسية من المحافل والبطولات الدولية، بعد واقعة أحمد عبدالظاهر مهاجم الأهلى برفعه شعار «رابعة» خلال مباراة النهائى الأفريقى أمام أورلاندو، وتم إيقافه وحرمانه من اللعب بالمونديال قبل أن تتم إعارته لنادى الاتحاد الليبى، بجانب قيام محمد يوسف لاعب «الكونغ فو» برفع شعار رابعة أثناء تتويجه بالميدالية الذهبية فى بطولة العالم فى روسيا، مما دفع اتحاد اللعبة لتحويل اللاعب للتحقيق وإيقافه. وظهرت أزمة اللاعبين المنتمين لجماعة الإخوان خلال الفترة الماضية، بعدما أعلن عدد من اللاعبين انتماءهم وتعاطفهم معها. وخلال اعتصام رابعة أقيمت مباراة كرة القدم بين المعتصمين على كأس الرئيس تم بثها على قناة الجزيرة وبعض القنوات الأخرى التى تبث أحداث منطقة رابعة العدوية بصوت المعلق هشام فهمى، وادارها طاقم تحكيم بقيادة حمدى شعبان الحكم الدولى، وشارك فى المباراة على فرج حارس الاتحاد السكندرى وعبدالله رجب لاعب تليفونات بنى سويف وسمير صبرى لاعب إنبى السابق ومحمد رمضان لاعب الأهلى السابق ومحمد حليم لاعب حرس الحدود ومحمد عودة مدرب المقاولون العرب وتامر النحاس وكيل اللاعبين وعبدالحليم على لاعب الزمالك السابق والمدرب العام للفريق حاليا، الأمر أزعج الوسط الرياضى، وتم التهديد من جانب المسئولين بتوقيع عقوبات مشددة على المشاركين فيها، إلا أنه لم توقع أية عقوبة بشكل مباشر، حتى بعد تصريح بعضهم بأن اللعب فى اعتصام رابعة العدوية أشرف من اللعب للمنتخب الوطنى. ليبيا والعراق.. ملعب جديد بعد إلغاء موسمين من بطولة الدورى قرر عدد كبير من المدربين واللاعبين الهروب من جحيم التوقف والإلغاء بحثا عن «لقمة العيش» للحصول على عائد مادى يساعدهم على الوفاء بالتزاماتهم. وكان على رأس قائمة المدربين الذين فضلوا الرحيل عن مصر والتدريب خارجها الذى رحل إلى قطر بعد انهاء تعاقده مع الزمالك، ثم تبعه البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للأهلى الذى ظل مديرا فنيا فترة طويلة دون خوض مباريات، مما أدى إلى رحيله فى نهاية المطاف. كما عاد عدد من مدربى أندية الدورى فى مختلف الدرجات سريعا لأرض الوطن على أمل عودة النشاط مثل مختار مختار وطارق يحيى وحسين عبداللطيف وحمزة الجمل وغيرهم من المدربين الذين رحلوا بعد المذبحة لدول الخليج قبل أن يعودوا ويفاجأوا بإلغاء بطولة الدورى للموسم الثانى على التوالى. ومن بين المدربين الذين رحلوا لأسباب عديدة منها «المادية» حسام البدرى المدير الفنى للأهلى الذى ترك ناديه ورحل إلى أهلى طرابلس الليبى بعد مباراة البنزرتى التونسى فى دور ال16 بدورى أبطال أفريقيا. ومن أبرز اللاعبين الذين رحلوا عمرو زكى مهاجم الزمالك الذى اتجه إلى الكويت ليخوض تجربة احترافية غير ناجحة مع نادى السالمية، حيث قرر الرحيل نظرا لسوء الأوضاع وتأكده من عدم استكمال مسابقة الدورى، قبل أن يحط الرحال فى المغرب بعد انضمامه لفريق الرجاء ليصبح أول مصرى يحترف فى الدورى المغربى. وهناك الكثير من اللاعبين تمردوا على أنديتهم نظرا لعدم صرف مستحقاتهم وإجبارهم على تخفيض عقودهم، منهم حسام غالى الذى أصر على الرحيل عن الأهلى إلى ليرس البلجيكى، بعدما رفض التجديد لناديه، وهو الأمر نفسه الذى دفع محمد بركات للاعتزال. وفى الزمالك أصر إبراهيم صلاح على الرحيل إلى العروبة السعودى فى ظل وجود ازمة مالية طاحنه، وكذلك البوركينى عبدالله سيسيه والكاميرونى ألكسيس موندومو والبنينى رزاق أوموتويوسى حيث رحلوا لنفس السبب. وفى سياق مختلف فتحت الأندية الليبية أبوابها على مصراعيها للاعبين المصريين، حيث تعاقد أهلى طرابلس مع حسام البدرى لتولى تدريبه، وتعاقد النادى الليبى أيضا مع ثنائى حرس الحدود أحمد حسن مكى وإسلام رمضان، وضمت بعض الأندية الليبية لاعبين من الدورى أبرزهم عمر جمال لاعب الاسماعيلى، وكذلك احمد رءوف قبل ان ينضم مؤخرا للأهلى، وعبدالله فاروق لاعب الأهلى السابق، بجانب تولى طارق العشرى تدريب أهلى بنى غازى وطلعت يوسف مع أهلى طرابلس ومحمد عمر مع نادى النصر ومحمود جابر مع الهلال. ولم يكن الدورى الجزائرى بعيدا عن المصريين، بعدما أعلن نادى شباب بلوزداد التعاقد مع أحمد فتحى «بوجى» لاعب الزمالك، ليصبح أيضا تجربة جديدة للاعبين المصريين فى الدورى الجزائرى بعد أن مرّ بتجربة قصيرة فى نادى الطلبة العراقى. بينما يعد محمد شوقى لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى السابق أول لاعب مصرى ينضم إلى الدورى الماليزى مع نادى «كالينتان» بطل ماليزيا، بعد أن لعب لفترة فى صفوف فريق النفط العراق مع أحمد بلال زميله السابق فى الأهلى، كما لعب جمال حمزة لفريق الصناعة العراقى. وفى الوقت الذى يستمر تواجد عدد من اللاعبين المصريين فى الدورى العراقى واليمنى. الصقر والساحر والزئبقى والعالمى.. نهاية مشوار ودع أربعة لاعبين الملاعب بإعلان اعتزالهم الساحرة المستديرة بعدما حققوا العديد من النجاحات والبطولات مع أنديتهم، وقابلت الجماهير وأوساط الإعلام الرياضى أنباء اعتزالهم بالرفض، بل وتعالت الأصوات الرافضة لاعتزالهم مُطالبة باستمرارهم لأهمية وجودهم فى صفوف فرقهم. حيث أعلن محمد أبوتريكة الذى حقق لقب أحسن لاعب أفريقى محلى، بجانب رفيقه محمد بركات وأحمد حسن عميد لاعبى العالم وأحمد حسام «ميدو» اعتزال الكرة. محمد أبوتريكة «الساحر» أعلن اعتزاله بعد نهاية مشوار فريقه فى كأس العالم للأندية بالمغرب، بعدما قضى بين جدران الأهلى فترة حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية، حيث فاز بألقاب عديدة مع ناديه سواء فى الدورى وكأس مصر والسوبر المحلية، بجانب بطولة أفريقيا والسوبر الأفريقية، كما حصد مع المنتخب الوطنى بطولتى كأس الأمم الأفريقية 2006، 2008، كما أنه الهداف التاريخى للمنتخب الوطنى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم برصيد 15 هدفا، والهداف التاريخى لمباريات القمة بين الأهلى والزمالك برصيد 13 هدفا، وأخيرا حصل على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا للاعبين المحليين. وسبق أبوتريكة فى الاعتزال، محمد بركات «الزئبقى» الذى قرر الاعتزال على غير رغبة إدارة الأهلى التى تمسكت باللاعب، لكن إصراره على نهاية مشواره مع الكرة والاتجاه للعمل الإعلامى بعد نجاحات عديدة مع الأهلى والمنتخب، واحتفظ برقم فريد من نوعه، وهو عدم خسارة فريقه مباراة أمام غريمه التقليدى الزمالك أثناء وجوده فى الملعب منذ انضمامه للقلعة الحمراء. كما أعلن أحمد حسام ميدو «العالمى» أفضل محترف فى تاريخ الكرة المصرية اعتزاله بشكل مفاجئ، بعد رحلة طويلة فى الاحتراف بأندية توتنهام الإنجليزى وأياكس الهولندى ومارسيليا الفرنسى وروما الإيطالى، فضلا على لعبه فى صفوف ويجان وميدليسبره ووست هام فى الدورى الإنجليزى، وسلتا فيجو الإسبانى وجنت البلجيكى، وأخيرا بارنسلى الإنجليزى. كما أنهى أحمد حسن «الصقر» وعميد لاعبى العالم مشواره مع الكرة بعدما بلغ عامه التاسع والثلاثين، وحملت سيرته الذاتية العديد من البطولات مع فرق أندرلخت البلجيكى والأهلى والزمالك، كما حصل مع المنتخب على 4 بطولات لكأس الأمم الأفريقية أعوام 1998، 2006، 2008، 2010. الفراعنة فشلوا فى التأهل لمونديال البرازيل.. وغابوا عن «الكاف» مرتين متتاليتين قبل ثورة 25 يناير كان النشاط الرياضى مُستقرا فى البلاد، حيث انتظام جميع المسابقات وتحقيق المنتخب الوطنى بطولات أفريقية وعربية وإنجازات كبيرة لم يسبق لأى منتخب تحقيقها، وهى الفوز بثلاث بطولات كأس الأمم الأفريقية، أعوام 2006، 2008، 2010 تحت قيادة حسن شحاتة، وكاد المنتخب الوطنى يصل لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، لكن الخسارة المفاجئة أمام الجزائر بملعب أم درمان بالسودان حال دون التأهل للمونديال العالمى. وعقب تجميد النشاط الكروى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، ودع المنتخب تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 فى مفاجأة للجميع خاصة أن بطل القارة ثلاث مرات متتالية، بعدما خسر ثلاث مباريات فى التصفيات أمام النيجر وجنوب أفريقيا وسيراليون ليقبع بالمركز الأخير فى مجموعته نتيجة عدم وجود مباريات تجهزه للتصفيات، وعقب الخروج قرر اتحاد الكرة إقالة حسن شحاتة من منصبه وتعيين الأمريكى بوب برادلى مديرا فنيا للمنتخب. وبدأ برادلى مشواره مع المنتخب فى مباراة أفريقيا الوسطى فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 ولأول مرة يخسر المنتخب 2/3 على ملعبه أمام منتخب أفريقيا الوسطى، وفشل فى لقاء العودة ليودع المنتخب التصفيات فى المرحلة الأولى، ويخفق فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية للعام الثانى على التوالى. وفى تصفيات كأس العالم حقق المنتخب العلامة الكاملة فى مجموعته التى ضمت منتخبات زيمبابوى وغينيا وموزمبيق، وفاز فى جميع مباريات الذهاب والإياب فى المجموعة، وعاش المصريون حلم التأهل للمونديال بعد أن أحسوا بأنه يقترب فى تلك المرة أكثر من غيرها. وأوقعته القرعة فى مواجهة منتخب غانا الملقب بالنجوم السوداء ومنى بفضيحة مدوية 6/1 فى المباراة الأولى التى أقيمت بكوماسى، ولم يستطع تعويض فارق الأهداف خلال مباراة الإياب التى تمكن المنتخب من الفوز فيها بهدفين لهدف، وضاع حلم التأهل للمونديال، وصعدت غانا على حساب مصر ورحل بوب برادلى، وتعاقد اتحاد الكرة مع شوقى غريب الذى يواجه العديد من التحديات، أبرزها تعويض إخفاق برادلى فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية التى غابت عنها مصر مرتين متتاليتين، وكذلك مونديال العالم وتحقيق حلم المصرين بالتأهل لمونديال روسيا 2018، وبناء فريق جديد للمنتخب عقب انتهاء الجيل الذهبى. فوز منتخب الشباب بأمم أفريقيا 2013 والتأهل لكأس العالم بتركيا ويعد منتخب الشباب الذى تولى تدريبه ربيع ياسين صاحب الإنجاز الوحيد بفوزه بكأس الأمم الأفريقية بالجزائر، وتأهله لكأس العالم بتركيا قبل أن يخرج من الدور الأول بخسارتين أمام تشيلى والعراق وفوز وحيد على إنجلترا. صعود الألتراس ومن أبرز الظواهر التى شهدتها الكرة المصرية منذ ثورة 25 يناير سطوع نجم الألتراس بقوة بعد القمع الأمنى الذى كانوا يتعرضون له فى العهد السابق للثورة، وتسبب غياب الأمن بصورة كبيرة لانشغاله بالأحداث السياسية فى تصاعد العنف المجتمعى وكانت الكارثة الكبرى هى سقوط 74 شهيدا خلال مجزرة بورسعيد، بالإضافة لخسائر مادية كبيرة بسبب إلغاء النشاط الرياضى، علاوة على الخسائر فى المنشآت، ثم بدأ الألتراس يرد بعنف مثل سرقة مقر اتحاد الكرة، ثم حريقه، ثم إشعال النيران فى نادى الشرطة بالجزيرة، اعتراضا على الأحكام القضائية التى صدرت تجاه المتهمين فى مذبحة استاد بورسعيد، وكانت العقوبة فى النهاية إلغاء النشاط الرياضى، ثم لعب المباريات بدون جمهور، الأمر الذى حرم الفرق المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا، أو كأس الاتحاد الأفريقى من جماهيرها، علاوة على غيابها عن مباريات المنتخب فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والمؤهلة لكأس أمم أفريقيا. موقعة الجلابية كانت البداية من جماهير ألتراس «وايت نايت» المنتمية للزمالك، حينما اقتحمت أرض ملعب استاد القاهرة قبل انتهاء مباراة فريقها أمام الأفريقى التونسى فى مباراة العودة لدور ال32 لدورى أبطال أفريقيا فى الثانى من أبريل 2011. ولم يتيقن الإعلام خطورة ما حدث، وأطلق عليها موقعة «الجلابية»، بعدما اقتحم أحد الجماهير الملعب مرتديا الجلباب. الأهلى وكيما أسوان فى السادس من سبتمبر من عام 2011 شهدت مباراة الأهلى وكيما أسوان خلال دور ال32 بكأس مصر اشتباكات عنيفة بين الأمن وجماهير ألتراس أهلاوى، شهدت سقوط العديد من الجرحى فى الجانبين، وتم اعتقال العديد من رابطة ألتراس أهلاوى. اقتحام استاد المحلة وفى الجولة الحادية عشرة من الدورى فى 31 ديسمبر 2011، أفلتت جماهير الأهلى من كارثة محققة، حينما حاولت جماهير المحلة اقتحام ملعب المباراة، بسبب اعتراضهم على حكم المباراة، لكن قوات الأمن نجحت فى السيطرة على الموقف. مذبحة بورسعيد تعد مذبحة بورسعيد التطور الطبيعى للانفلات الجماهيرى، بعد تسلسل الأحداث الماضية، دون وجود رادع قوى لم يقدم على اختراق النظام، حيث اقدمت جماهير المصرى البورسعيدى على أسوأ تصرف فى تاريخ الكرة المصرية، حينما قامت بالاعتداء على جماهير الأهلى فى المدرجات عقب نهاية مباراة المصرى والأهلى فى الأول من فبراير 2012، مما أسفر عن سقوط 74 شهيدا، وهى الحادثة التى تم إلغاء النشاط الرياضى فى مصر بسببها. حريق اتحاد الكرة فى التاسع من مارس 2013، فاجأ ألتراس أهلاوى الجميع، وأشعل النيران فى صالة نادى الشرطة بالجزيرة، كرد فعل لبراءة 6 من قيادات الداخلية فى مذبحة بورسعيد. ثم توجه شباب الألتراس بعدها مباشرة إلى اتحاد الكرة، وقذفوه بزجاجات المولوتوف ليتحول إلى كتلة من الدخان، وألقوا بكل محتوياته خارج الاتحاد، ثم قاموا بسرقة الاتحاد. واقتحم بعدها العشرات من أعضاء ألتراس أهلاوى محطة مترو السادات، وقطعوا قضبان المترو، وأوقفوا حركة القطارات لمدة 15 دقيقة، ثم غادروا المحطة. اقتحام مطار القاهرة حاول مشجعو ألتراس أهلاوى اقتحام صالة الوصول فى مطار القاهرة، فى 13 أكتوبر العام الماضى أثناء استقبال فريق كرة اليد بالنادى بعد عودته من تونس ومشاركته فى بطولة أفريقيا للأندية الأبطال، التى حصل فيها على المركز الثانى. واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق حشود المشجعين الذين حاولوا اقتحام الصالة، وأعلنت وزارة الداخلية، أن بعض المشجعين أطلق أعيرة خرطوش على رجال الأمن، وقد أسفرت الصدامات عن إصابة 11 رجل أمن. صلاح.. حديث الملاعب الأوروبية فرض محمد صلاح لاعب بازل السويسرى والمنتخب الوطنى، اسمه بين الأسماء اللامعة فى الكرة الأوروبية رغم احترافه فى نادى بازل السويسرى، وجاء تألق الفرعون المصرى مع ناديه بدورى أبطال أوروبا، وتسجيله هدفين فى مرمى تشيلسى الإنجليزى، ليجعله حديث وسائل الإعلام الأوروبية خلال الفترة الحالية، بعدما أعلن عدد كبير من الأندية الأوروبية رغبتهم فى التعاقد مع الفرعون المصرى الذى لم يتخطَ عامه ال21، وبات محط أنظار أندية ليفربول وأرسنال الإنجليزيين، وأتلتيكو مدريد الإسبانى وعدد من الأندية الإيطالية والألمانية، وأخيرا نادى زينيت بطرس برج الروسى، التى تتصارع على خطف اللاعب الذى يقدم أفضل مستوى له خلال الفترة الحالية مع ناديه، بجانب المنتخب الوطنى رغم عدم التأهل لكأس العالم. ومن المقرر أن ينتقل صلاح إلى أحد الأندية الأوروبية خلال الفترة الحالية، ووصل سعره فى سوق الانتقالات إلى 20 مليون يورو. كأس مصر تعيد الزمالك إلى منصة التتويج بعد غياب امتد لأكثر من خمس سنوات عن منصات التتويج حصل الزمالك على بطولة كأس مصر الموسم الماضى عقب فوزه على وادى دجلة بثلاثة أهداف نظيفة سجلها أحمد جعفر «هدفين» ومحمود عبدالرازق «شيكابالا»، فى المباراة التى جمعت الفريقين بملعب الجونة نوفمبر الماضى، ليستعيد الزمالك ذاكرة البطولات التى افتقدها منذ عام 2008، حينما حمل لقب الكأس أيضا بالفوز على إنبى. وقاد حلمى طولان المدير الفنى للزمالك، فريقه لاستعادة البطولات كما حقق أول لقب فى تاريخه كمدرب بعد أن تغلب الفريق على منافسيه الترسانة وطنطا والإنتاج الحربى وطلائع الجيش، وأخيرا وادى دجلة على مدار البطولة، التى غاب عنها الأهلى لأسباب تسويقية. وأقيمت البطولة بالجونة والأقصر، نظرا لرفض الأمن إقامتها بالقاهرة لأسباب أمنية. أبوتريكة.. ختامها مسك نجح محمد أبوتريكة لاعب الأهلى فى انهاء مسيرته الكروية بالتتويج بجائزة أفضل لاعب محلى فى أفريقيا للمرة الثانية على التوالى، نظرا لمساعدته ناديه فى الحصول على بطولة دورى ابطال أفريقيا لعامين متتاليين، حيث حصد أبوتريكة الجائزة على حساب زميله أحمد فتحى، والنيجيرى صنداى مبا (وارى ولفز)، فى الوقت نفسه نافس محمد أبوتريكة على لقب أفضل لاعب فى القارة بشكل عام. كما حصد أبوتريكة الجائزة نفسها فى عام 2012 على حساب التونسى يوسف المساكنى (الترجى)، والزامبيين رينفورد كالابا وستوبيلا سونزو (مازيمبى الكونغولى) والكاميرونى جوزيف نيانج (الترجى). «خسائر غير مباشرة» وهنا نتحدث عن خسائر الجهات التى تحقق أرباحا كبيرة من وراء كرة القدم وهذا يتمثل فى وكالات الاعلان والمحطات التليفزيونية، حيث كان يصل حجم أرباح وكالات الإعلان عام 2010 إلى 600 مليون جنيه قبل الثورة وهبطت هذه الأرباح بشكل كبير يصل إلى 60% بعد الثورة لتصبح ما يوازى 240 مليون جنيه. التوك شو يتصدر لا يوجد رقم محدد لخسائر القنوات التليفزيونية، ولكن بشكل عام كانت كرة القدم والمباريات قبل الثورة هى رقم «1» فى الإعلام بين البرامج، أما الآن حلت برامج التوك شو والبرامج السياسية محل كرة القدم الأمر الذى أدى بالتالى إلى خسائر ضخمة وانخفاض منتج الكرة لدى الإعلام وإغلاق القنوات الرياضية وتأثر المحللين الرياضيين ومن يعمل بمجال الإعلام بتوقف نشاط كرة القدم.