أفادت مصادر طبية وأمنية بإرتفاع حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات بسيارات مفخخة التي ضربت العاصمة العراقية بغداد ومناطق محيطة بها مساء السبت إلى 25 قتيلا على الأقل. وأصيب في الهجمات التي استخدم فيها نحو 6 سيارات مفخخة أكثر من 70 شخصا. وضمن هذه الهجمات، وقع تفجير بالقرب من مركز المنصور للتسوق (مول) في بغداد، وأفادت تقارير نقلا عن مصادر أمنية إن القوات الأمنية أحبطت محاولة لاقتحام مركز التسوق في المنصور وقعت بعد انفجار سيارة مفخخة بالقرب من المركز، اعقبته اشتباكات مسلحة وسقوط قذائف هاون. وأفاد شهود عيان في منطقة المنصور بسماعهم صوت انفجار أعقبه أصوات اطلاق نار واشتباكات في المنطقة. ونقلت فرانس برس عن مصادر أمنية اشارتها الى وقوع ستة قتلى و12 جريحا في الهجوم الذي وقع في المنصور. محاولة اقتحام كما انفجرت السيارات المفخخة الأخرى في منطقة حي العدل غربي بغداد، وقرب مرآب النهضة وقرب جسر الصرافية في منطقة العطيفية وسط بغداد. وتضاربت الأنباء بشأن هجوم استهدف سجنا للأحداث في منطقة الطوبجي غربي بغداد.إذ انفجرت سيارة مفخخة قرب السجن أعقبها اشتباك بين مسلحين والقوات الأمنية. وأفادت تقارير بهروب 23 من نزلاء السجن مستغلين حالة الفوضى التي اعقبت الانفجار، بيد أن قناة العراقية التلفزيونية الرسمية أكدت أحباط القوات الأمنية محاولة لاقتحام السجن. وقامت القوات الأمنية باغلاق منطقة الطوبجي والحرية المجاورة لها، كما طوقت المنطقة واغلقت بعض الطرق الرئيسية في جانب الكرخ، وكثفت نقاط التفتيش فيها. ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤولين إفادتهم بمقتل 7 أشخاص وجرح 19 في الهجوم في منطقة الطوبجي. ومقتل 12 شخصا آخر في التفجيرات المتفرقة الأخرى. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات. ومنذ العام الماضي، يشهد العراق موجة قياسية من أعمال عنف يغلب عليها طابع طائفي. ولم تشهد البلاد مثل هذا المستوى منذ بلغ العنف الطائفي ذروته بين عامي 2006 و2007. فقد حصدت أعمال العنف أرواح 7818 مدنيا و1050 فردا من قوات الأمن في عام 2013، بحسب إحصاءات الأممالمتحدة. وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي فقط، قتل 759 شخصا على الأقل.