دفعة معنوية استطلعت بوابة الشروق آراء عدد من الخبراء بشأن وضع مصر بعد الاستفتاء، بداية من ترشح الفريق السيسي للرئاسة. وقال الدكتور جابر جاد نصار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة ورئيسها، إن السيناريو المتوقع بالفترة القادمة هو صدور قرار مرتقب من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بقانون بشأن الانتخابات البرلمانية، وسيأخذ بالنظام الفردي لتتجه البلاد للانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، رغم تفضيل البداية بالثانية بهذا الجو الذي تعيشه البلاد بعد الدفعة المعنوية بعد الاستفتاء خاصة وأن الذهاب لاختيار رئيس هو الأوجب، على حد قوله، فالرئيس يمكن أن يعمل عبر حكومة قوية ويمهد بعد ذلك لانتخابات برلمانية وهذا الوضع الأفضل. وتعليقا منه على ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة، قال نصار، إن القرار يقدره الفريق السيسي بنفسه ورؤيته محل ثقة ويجب على الجميع احترامها، على حد قوله، ولو قدر أن يظل وزيرا للدفاع بهذه المرحلة فهذه رؤيته ولو اختار التقدم لانتخابات الرئاسة فهذا قدره ونحن سندعمه، مشيرا إلى أن السيسي في الفترة القادمة وضعه كوزير للدفاع أكثر إفادة في إتمام الحرب على «الإرهاب». شرعية جديدة "خلق شرعية جديدة".. بهذا الوصف تناول الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية وضع مصر بعد الاستفتاء، باعتباره يظهر حجية الإخوان الذين طالما تغنوا للصندوق، على حد قوله، مشيرا إلى أنه يتصور أن تكون الانتخابات الرئاسية أولا واحتمالية ترشح الفريق السيسي الذي سيكون مفاجأة لتبدأ نهاية المرحلة الانتقالية. الرئاسية أولا وفي السياق ذاته رجح يسري العزباوي خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بدء الانتخابات الرئاسية أولا وخوض الفريق السيسي لها، خاصة مع إقرار مرشحي الرئاسة السابقين لتنازلهم عن الترشح حال تقدمه إلا أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيظل المنافس للفريق السيسي خاصة مع اتجاه أصوات الجماعة ومؤديها ومريديها له، ومحاولة استمرار الإخوان في العنف والمظاهرات لإثبات كونهم موجودين أمام الأذرع الإعلامية للدول الخارجية. وحول وضع الحريات بالفترة القادمة، قال العزباوي، إنها ستظل مرهونة بمجلس النواب المنتخب ومدى مرونة الرئيس الجديد والتزامه بالدستور ولن تحدث ردة في مجال الحقوق والحريات.