بداية جديدة.. هكذا وصفت الإعلامية ضحى الزهيرى أولى إطلالتها فى قناة العربية الحدث بعد أن تركت مكانها فى قناة الجزيرة مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ضحى بدأت ممارسة عملها فى برنامجها الجديد الشارع المصرى بجدية وحيوية كبيرة، وهو ما تحدثت عنه معنا فى هذا الحوار.. • هل كنت تخططين للعربية بعد الجزيرة أم جاءت مصادفة؟ الحقيقة أعتبر ما حدث هو نقلة مهنية بحتة حدثت معى من قبل بعد أن انتقلت من لوس أنجلوس تايمز إلى الجزيرة، ومن الجزيرة ذهبت إلى العربية، وهى مرحلة جديدة فى حياتى، واعتبر العربية من الأسماء الكبيرة فى هذا المجال وسعيدة بالعمل فيها، كما أننى سعيدة أن أستكمل العمل فى مجال له علاقة بدراستى فأنا حاصلة على ماجستير فى الصحافة التليفزيونية. • خطوة انتقالك من الجزيرة إلى العربية خطوة سياسية أم مهنية أكثر؟ النقلة مهنية مثلما حدث معى من قبل، وطيلة الوقت أحب أن أخطو خطوات مهنية أفضل، وأنا فى الحقيقة لست أضع أى أبعاد لهذه الخطوة، كما يظن البعض وكل اهتمامى مهنى ليس أكثر، وأنا تعلمت من كل مكان عملت فيه، ولا أستطيع أن أنكر ذلك فقد كتبت فى صحف عالمية، وقمت بعمل أفلام تسجيلية، واشتغلت فى أماكن مهمة، وأنا الآن فى برنامج جديد ومكان جديد لدىّ تحديات مختلفة، ولن أنظر للماضى. • ما هذه التحديات الحالية من وجهة نظرك؟ التحديات هى أن المشاهد المصرى يشاهد المحطات المحلية أكثر، وبالتالى كان هدفنا أنه إذا كنا سنريد أن نلفت انتباه المشاهد المصرى، والبرنامج أصلا مهتم بالشارع المصرى، ولذلك كان قرارنا أن ننزل إلى الشارع ونعمل منه، نحن نقدم البرنامج يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع، ولكننا نعمل عليهما طيلة أيام الأسبوع، فلدينا ملف خاص فى كل حلقة، وهذا الأسبوع تناولنا قضية تفكيك القنابل التى أصبحت مثار اهتمام الناس فى الشارع المصرى. • كيف أعددتم لهذه الحلقة؟ الحقيقة أنه عندما بدأنا التفكير فى هذا الملف كنا نسمع مثل الجميع عن بلاغات القنابل ومحاولات أجهزة الأمن لتفكيكها، وهى أشياء لم نكن نسمع عنها من قبل إلا فى الأفلام القديمة، ولكنها للأسف أصبحت واقعا، وبالتالى قررنا أن نكتشف بأنفسنا ما يحدث، وكنا ندرك أنه إذا كانت مسألة تفكيك القنابل جديدة علينا، فهى أيضا جديدة على الجهات المعنية بذلك، وذهبنا لنعرف كيف يتعاملون مع البلاغات التى تصلهم، وهل يتعاملون أصلا مع كل البلاغات أم لا، لأنك تعلم أن الغلطة الأولى فى هذه المسألة هى غلطة أخيرة، وإذا لم تهتم هذه الأجهزة بكل ما تصل إليها سوف تحدث مأساة، ولذلك ذهبنا إلى هذه الجهات، وذهبنا معهم أثناء تلبية النداء، وشاهدنا كيف يتعاملون مع التفكيك، ونحن لا نعلم شيئا، وكانت مخاطرة، لكن هذه هى طبيعة المهنة. • الحلقة لم تهتم فقط بملف تفكيك القنابل؟ الحلقة فيها ساعة إخبارية لأن يومى الجمعة والسبت لم يعودا زيارات عائلية فى مصر، وإنما أصبحت أيام الاشتباكات، وهو ما نتابعه فى الساعة الأولى والساعة الثانية من البرنامج هى المخصصة للملف الذى نعمل عليه، وهناك جزء خاص بالشبكات الاجتماعية، وما يدور فيها من كلام المصريين. • تعملين مع فريق جديد هل تجدين صعوبة ما فى ذلك؟ الحقيقة أننى وجدت ترحيبا وتفاهما من الجميع، ونعمل بروح جميلة، وسوف ترون ذلك فى الحلقات إن شاء الله. • كيف تميزين برنامجك وسط كل هذه البرامج التى تعرض فى نفس التوقيت فى المحطات المختلفة والمصرية على رأسها؟ الحقيقة أن كل البرامج والقنوات تبحث عن التوك شو وضيوفه، ونحن فكرنا فى أن نقدم شكلا مختلفا فنحن نهتم بالملف والقضية التى نتناولها فى كل حلقة، وهى القضية التى يهتم بها الشارع المصرى، وهو ما سنتميز به إن شاء الله.