وقع وزير الخارجية نبيل فهمي، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، بروتوكول تعاون مشترك، يهدف إلى تدريب كوادر دار الإفتاء في مجال المراسم والأعراف والسلوك الدبلوماسي وتدريبهم وتثقيفهم في أهم الموضوعات وأولويات السياسة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات إلى الخارج للعلماء أمناء الفتوى وكبار الباحثين بدار الإفتاء، بهدف القيام بمهمة الإفتاء الشرعي، ونشر الوعي الديني الوسطى المعتدل في الخارج. وصرح الدكتور بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن دار الإفتاء ستقوم بتنفيذ برامج تدريبية تأهيلية في الإفتاء للقادة الدينيين في دول حوض النيل بالتعاون مع الوزارة، وكذلك تقديم الدعم والتدريب الشرعي، وخاصة في مجال الإفتاء إلى كوادر الوزارة وتقديم الخدمات الإفتائية في مقر الوزارة عند الاحتياج لذلك. وأضاف أن البروتوكول يهدف إلى إعداد موسوعة للفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء باللغات الأفريقية، مثل السواحلية والروسية والإنجليزية والفرنسية، لما يهم الجاليات المسلمة في أمور دينهم، بالإضافة إلى بيان دقيق لمنهج الأزهر الشريف وإقامة المؤتمرات والندوات الدولية، وخاصة المؤتمر السنوي الذي تقيمه دار الإفتاء، لمناقشة قضايا الإفتاء المعاصرة وتبادل المحاضرين والباحثين للقيام بالمهام العلمية التي تخدم دور المؤسستين، وتبادل الأبحاث والمطبوعات ذات الاهتمام المشترك. وقال إنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ البروتوكول تتكون من ستة أفراد ثلاثة من كل طرف، وتجتمع بشكل دوري مرة على الأقل في الشهر وترفع تقريرها الشهري لكل من وزير الخارجية المصري وفضيلة مفتى جمهورية مصر العربية، وتقوم بوضع وتنفيذ أجندة فعاليات وأنشطة دولية داخل وخارج البلاد، هدفها تحسين صورة مصر أمام المجتمع الدولي، وذلك في بداية كل عام، وقد تقرر أن تكون مدة هذا البروتوكول خمس سنوات.