قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن "ما يحدث فى مصر هو «تخريب ممنهج» فى محاولة لإسقاط الدولة المصرية لخدمة مصالح حزبية وشخصية، تتلاقى مع مصالح أجنبية، تتخذ من إنهاك الشرطة والجيش سبيلا للحصول على السلطة، حتى وإن أدى ذلك لهدم الدولة وضياع شوكتها، على حد قوله. وأضاف وزير الأوقاف فى المؤتمر الأول للوعاظ، حضره أكثر من ألف واعظ، برعاية شيخ الأزهر، يوم الاثنين، إن «الأزهر يقوم بواجبه العلمى والأدبى والتاريخى ولن يكون طرفا فى أى معادلة سياسية، ويؤدى واجبه فقط انطلاقا من واجب شرعى ووطنى». وحول قرار الوزارة بنقل تبعية الجامع الأزهر إلى مشيخة الأزهر علميا وإداريا، أمس والذى يعتبر القرار الأول من نوعه منذ إنشاء وزارة الأوقاف، قال: «إن المشيخة ستتولى الإشراف الكامل على الجامع وتحمل كامل النفقات». يشار إلى أن وزارة الأوقاف فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى رفضت نقل تبعية جامع الأزهر إلى المشيخة. من جانبه، قال وكيل الأزهر عباس شومان، خلال المؤتمر الأول للوعاظ، إن «محاولات تعطيل الامتحانات بجامعة الأزهر يصحبها تعدى على المنشآت والتطاول على الأساتذة والعلماء، حتى إنهم تطاولوا على رمز المؤسسة الأزهرية شيخ الأزهر الذى هو فخر المسلمين»، على حد وصفه. وأكد، أن «الأزهر وعلماءه لا يخشون ما اسماه ب(الإرهاب) الذى يروع ويفسد فى الأرض ويعتدى حتى على الأعين الساهرة لأمن مصر، مضيفا: من يعتدون عليهم بفتاوى مضلة مفسدون «فى إشارة إلى الاعتداء على قوات الجيش فى سيناء وأماكن أخرى»، بحسب تصريحه. من جانبه، أكد مفتى الجمهورية شوقى علام، أن «هذا المؤتمر يأتى فى وقت عصيب تتصارع فيه الأفكار»، مؤكدا أن «الفكر لا يعالج إلا بالفكر»، مطالبا العلماء والدعاة بالتكاتف حول المبادرة التى طرحها بإنشاء مرصد لجمع الفتاوى والأفكار التي وصفها ب(الشاذة) التى تهدد أمن المجتمع ودراستها ومعالجتها بمنهجية لتفكيك هذا الفكر التكفيرى، على حد قوله. وقال الشيخ أحمد التميم مفتى أوكرانيا، إن «دولته ومعظم الدول الأوروبية عانت من الجماعات المتشددة لأنها حملت أغراضا سياسية على حساب الدين، مضيفا: «بسبب السياسة كانوا يكفرون الحاكم والرعية بسبب استخدامهم للقوانين الوضعية».
