دمشق- وكالات الأنباء: لا تزال التوترات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية تهيمن على المشهد السورى فى ظل أزمات متلاحقة ما بين عودة تنظيم داعش والتوغلات الإسرائيلية المتكررة. اقرأ أيضًا| تركيا: من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة العسكرية وفى منشور على منصة «إكس»، اعتبر أحمد موفق زيدان مستشار الرئيس السورى أحمد الشرع للشئون الإعلامية أن الخيارات مع «قسد» باتت ضيقة، مؤكدًا أن عليها تحمل مسئولية عدم التزامها بما وقعت عليه فى مارس الماضى. جاء ذلك فى الوقت الذى نفى فيه مصدر حكومى سورى لصحيفة «الوطن» ما تردد عن اتفاق وشيك بين الحكومة وقسد مؤكدًا أن الاتصالات بين الجانبين متوقفة حاليًا مع احتمال عقد لقاءات خلال الفترة المقبلة. وكانت قناة «تليفزيون سوريا» قد نقلت عن مصدر قوله إن الولاياتالمتحدة تضغط على الجانبين لتوقيع اتفاق حول دمج التشكيلات المسلحة لقسد فى الجيش السورى قبل نهاية العام. وأوضح المصدر وجود عدد من النقاط الخلافية بين الجانبين. من جانبها، اعتبرت وزارة الدفاع التركية أن هجمات قسد تلحق أضرارًا بوحدة الأراضى السورية واستقرارها، وتؤثر سلبًا فى مسار التفاهمات القائمة. كانت الحكومة السورية قد اتفقت مع قسد يوم الإثنين الماضى على خفض التصعيد فى مدينة حلب شمال البلاد، بعد موجة هجمات اندلعت بعد تصريح وزير الخارجية التركى هاكان فيدان خلال زيارته لدمشق بأن قسد لا تعتزم فيما يبدو الوفاء بالتزامها بالاندماج فى القوات المسلحة للدولة بحلول الموعد النهائى المتفق عليه بنهاية العام. واستمرارًا لانتهاكات الاحتلال، توغلت القوات الإسرائيلية مجددًا فى عدد من قرى ريف القنيطرةالجنوبى فى جنوبسوريا وقامت بتفتيش المارة وعرقلة الحركة وذلك بعد ساعات من توغلها فى قرى ريف القنيطرة الشمالى وبلدة جملة بريف درعا الغربى حيث اعتقلت شابين. وفى «ضربة قاصمة» لداعش، أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على قيادى فى التنظيم هو والى دمشق طه الزعبى الملقب بأبو عمر طبية وذلك بعد عملية نوعية فى ريف دمشق. وقال قائد الأمن الداخلى فى محافظة ريف دمشق أحمد الدالاتي، «نفذت وحداتنا المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولى عملية أمنية محكمة، استهدفت أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة المعضمية بمحافظة ريف دمشق، وذلك عقب عمليات متابعة دقيقة ورصد استخباراتى مكثف». اقرأ أيضًا| تركيا تعلن إسقاط طائرة مسيرة اقتربت من مجالها من جهة البحر الأسود وأضاف «أسفرت العملية عن إلقاء القبض على والى دمشق وعدد من مساعديه، وضبط حزام ناسف وسلاح حربى بحوزته». جاء ذلك بعدما ألقت قوات الأمن السورية القبض خلال الأيام الماضية على 3 خلايا تتبع للتنظيم وذلك عقب مقتل 5 عناصر من داعش فى عملية «عين الصقر» التى نفذتها القوات الأمريكية ضد التنظيم فى سوريا ردًا على استهداف قواتها فى تدمر. فى غضون ذلك، ذكر تحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن بعض قادة المخابرات وجنرالات الجيش فى نظام الرئيس السابق بشار الأسد يخططون لزعزعة استقرار الحكومة الجديدة، والإطاحة بها، والسيطرة على الساحل السورى حيث تعيش الطائفة العلوية.