اعترف مايكل هايدن، مدير وكالة الأمن القومي السابق، بأن تسريب المتعاقد السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن للوثائق الأمنية السرية الأمريكية أضعف الاستخبارات الأمريكية إلى أبعد الحدود. وقال هايدن، في مقابلة مع شبكة (سي بي إس) الأمريكية: إن تسريبات سنودن تعد "أخطر استنزاف للأسرار الأمريكية في تاريخ التجسس الأمريكي"، كما أن سنودن كشف عن كيفية حصول الولاياتالمتحدة على المعلومات، معربًا عن تخوفه إزاء إمكانية الكشف فيما بعد عن المصادر والأساليب والإجراءات والتكتيكات التي تستخدمها الولاياتالمتحدة في جمع المعلومات. وأشار إلى أن ذلك قد يتطلب سنوات أو عقودًا لاستعادة الولاياتالمتحدة مكانتها في عالم الاستخبارات، مؤكدًا أن سنودن لا يستحق تشبيهًا الآن سوى "الخائن"، وذلك بعد أن عرض مؤخرًا على ألمانيا والبرازيل الكشف عن مزيد من الأسرار الأمريكية مقابل الحصول على اللجوء السياسي. وأثار إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأمريكية عاصفة دولية بعد تسريب وثائق أمريكية تثبت تجسس المخابرات الأمريكية على عدد من الدول حتى المتحالفة معها.