40% من العدوى بالفيروس تأتى من داخل المستشفيات.. ونسبة استجابة المرضى للعقاقير المعتمدة عالميًا أقل من الخارج اتهم أستاذ أمراض الكبد بجامعة كاليفورنيا، د.طارق حسنين، مصر بالفشل فى محاصرة انتشار مرض فيروس سى، وقال: «40% من العدوى بالفيروس تأتى من داخل المستشفيات، والهدف الآن هو الوصول إلى المعدل العالمى بتخفيض حالات الإصابة الجديدة». وأضاف حسنين، خلال لقائه الصحفيين، أمس، إن مصر هى الأعلى عالميا فى معدل العدوى ب165 ألف حالة سنويا، مشيرا إلى وجود مشكلات حقيقية فى تطبيق أساليب العلاج المعترف بها فى العالم، نظرا للنقص فى الأطباء وتزايد الإصابات، لافتا إلى أن نسب الاستجابة بالعقاقير المعتمدة عالميا فى مصر أقل من النسب العالمية. وأضاف حسنين، أن نتائج الشفاء بعقارى الانترفيرون والريبافيرين لمرضى فيروس سى لا تتعدى 35%، فى حين أنها خارج مصر مع الطبيب المتخصص تتجاوز 60%، محملا مسئولية ذلك للطبيب المعالج، وتابع: «يستحيل أن تجد أطباء غير متخصصين فى وحدة الكبد فى العالم، لكن هذا يحدث فى مصر». وكشف حسنين، عن أن مصر بها 23 مركزا لعلاج الكبد على مستوى الجمهورية، لكنها فى حاجة إلى 6 أضعاف هذا العدد بما يتناسب مع حجم المشكلة، لافتا إلى أنه بزيادة المراكز يمكن علاج 300 ألف مريض سنويا. وأكد أن توفير العقاقير المعالجة للفيروس فعليا سيكون خلال 5 سنوات، بعد انتاج عدد اكبر منها بما يسمح بتوفيره بسعر معقول. وتابع: «كانت هناك مفاوضات بين البروفيسور رايموند شينازى، مكتشف العقار الجديد، وأعضاء من حكومة كمال الجنزورى، لإدخال مصر فى الأبحاث الخاصة بالعقار». واستطرد «المفاوضات توقفت بسبب تأكيد وزيرة البحث العلمى وقتها د.نادية زخارى أن قواعد البحث العلمى مازالت غير واضحة، وأن مصر غير جاهزة للدخول فى مثل هذه الابحاث، بالإضافة إلى حقوق الملكية الفكرية لشركات الدواء التى جعلت الشركات ترفض اعطاء جميع البيانات عن العقار». وأكد أن الحكومة الحالية لم تطلب منه المشاركة فى المفاوضات التى تجرى حاليا مع الشركة، وأن الحل الامثل لتوفير العلاج هو مشاركة مصر فى الابحاث