أدانت الصين وكوريا الجنوبية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لمعبد ياسوكوني الذى يكرم قتلى الحرب بما في ذلك مجرمي الحرب المدانين. وقال آبي "لم تهدف هذه الزيارة الى المساس بمشاعر الصينيين والكوريين الجنوبيين" الذين يعتبرون معبد ياسوكوني رمزا للماضي العسكري الياباني. وتعود آخر زيارة لرئيس وزراء ياباني الى ياسوكوني، الى 15 آب/اغسطس 2006 عندما توجه رئيس الحكومة حينذاك جونيشيرو كويزومي الى الموقع في ذكرى استسلام اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤولون يابانيون إن هذه الزيارة التي قام بها آبي للمعبد تعتبر شخصية ولا تمثل الحكومة اليابانية. وعبرت بكين عن "احتجاجها الشديد" جراء هذه الزيارة واستدعت السفير الياباني في الصين الى الخارجية لإبلاغه بهذا الموقف. ويعتبر معبد ياسوكوني، بالنسبه لجيران اليابان بأنها رمزا للنزعة العسكرية اليابانية خلال وقبل الحرب العالمية الثانية. وقال مسؤولون أمريكيون إن الزيارة "تفاقم التوترات" في المنطقة. شجب واستنكار واستنكر الناطق باسم وزراة الخارجية الصينية، شين غانغ قائلاً إن "هذه الزيارة تشكل عقبة كبيرة جديدة على طريق العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى اليابان تحمل مسؤولياتها لجميع العواقب التي قد تترتب على هذه الزيارة". وأضاف غانغ، أن الحكومة الصينية تعبر عن غضبها حيال القادة اليابانيين لازدرائهم المعلن لمشاعر الشعب الصيني. وشكلت هذه الزيارة مفاجأة لكثير من اليابانيين اذ ان ابي امتنع عن زيارة المعبد خلال ولايته الاولى بين 2006 و2007. واقيم ضريح ياسوكوني لتكريم 2.5 مليون جندي ماتوا من اجل اليابان. وهو يملك سمعة سيئة في الخارج منذ 1978 عندما ادرجت اسماء 14 شخصا متهمين بارتكاب جرائم حرب واصدر الحلفاء احكاما عليهم بعد 1945.