طالب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، المجتمع والمنظمات الدولية، بضرورة أن تحمل المسؤولية لدعم قضية اللاجئين السوريين. وثمّن الجروان خلال زيارته لمخيم الزعتري، اليوم الثلاثاء، دور الشعب الأردني الذي وصفه بأنه تجسيد الأصالة الإسلامية والكرم العربي والنخوة الأردنية في تعامله مع أشقائه السوريين، قائلا «إن ذلك ليس بغريب على الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية والشعب الأردني الكريم». وأعلن الجروان- خلال الزيارة التي رافقه فيها 20 عضوا من البرلمان العربي- عن أن البرلمان سيصدر بيانا لحشد الدعم الدولي للأردن لمواجهة متطلبات اللاجئين السوريين، وخاصة في ظل الظروف الجوية القاسية، مشيرا إلى أن المجلس تابع من داخل الأردن وخارجه متابعة وثيقة لمأساة اللاجئين السوريين، ومن خلالها تبين أن الشعب الأردني جسد الأخوة الإنسانية بعيدا عن النعرات الطائفية. من جهته، قال مدير إدارة مخيم الزعتري العقيد زاهر أبوشهاب، إن الأردنيين اقتسمو لقمة العيش مع الإخوة السوريين كأشقاء منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن عدد سكان محافظة المفرق قبل الأزمة كان يبلغ 75 ألف نسمة، ومع استضافة اللجوء أصبح العدد يصل إلى حوالي 275 ألف شخص. وأفاد أبوشهاب أن عدد اللاجئين في المخيم يبلغ 115 ألفا و353 لاجئا، فيما تبلغ نسبة الذكور 43% مقابل 57% للإناث.. موضحا أن أعداد المكفلين للعيش في المجتمع الأردني يبلغ 49 ألف لاجيء. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية. كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم «مريجب الفهود» في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان، ويضم 3460 لاجئا، ومخيم «الحديقة» في الرمثا أقصى شمال الأردن، ويضم 820 لاجئا، ومخيم «سايبر سيتي» بحدائق الملك عبدالله، والذي يضم 470 لاجئا فقط منهم 180 فلسطينيا. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. كان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، قد أعلن مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يبلغ مليونا و300 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.