قال الدكتور محمد الطوخي نائب رئيس جامعة عين شمس، إن تصاعد وتيرة الأحداث داخل جامعات مصر بشكل عام وجامعة عين شمس بشكل خاص لها تفسير وحيد "الطلبة مش عارفة مصلحتها". وأضاف «الطوخي»، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، مساء اليوم الاثنين، أن اقتحام السياسة لأسوار الحرم الجامعي من خلال التظاهرات والوقفات الاحتجاجية تسبب في نكبة كبرى للتعليم العالي. وأشار إلى أن قانون التظاهر جاء فوق رأس الجامعات، معللا بأن الطلبة أصبحوا يشعرون بخوف شديد من بطش الأجهزة الأمنية من خلال التعامل مع التظاهرات على الصعيد الميداني، مستندين إلى مواد القانون وهو ما دفع الطلبة والطالبات إلى التظاهر داخل أسوار الجامعة واقحام السياسة في مجال التعليم، ما أدى بدروه إلى تعطيل المسيرة التعليمية. وشدد نائب رئيس جامعة عين شمس على أن ما يحدث في الوقت الراهن لم يؤثر على الإطلاق على العمل الجامعي، مؤكدا أن الامتحانات سوف تقام في ميعادها يوم 28 ديسمبر، والدراسة سوف تعود يوم 6 يناير فضلا عن عدم وجود إجازات بالتوازي مع الاستفتاء على دستور 2013 يومي 14 و15 يناير كما حدده المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت. وعلى جانب آخر، قال الدكتور جميل عبد الباقي عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، إنه لا يوجد أحد ضد مباشرة الحقوق السياسية داخل أسوار الجامعة لكن الخروج عن النص والدخول في إطار الاشتباكات يجب أن يواجه بحزم من خلال قانون العقوبات وقانون التظاهر. واختتم معيد كلية الحقوق بجامعة عين شمس بأن هناك عددا من الطلبة ينتمون لفصيل سياسي معين يخططون لعرقلة الاستفتاء على مشروع دستور 2013 يوم 14 و15 يناير من خلال إشاعة الفوضى داخل الجامعات وهو ما تحقق اليوم من قبل بعض الطلبة، على حد قوله. وحاولت «بوابة الشروق»، التعرف على حقيقة الأوضاع داخل الجامعات المصرية، من خلال إجراء مكالمة هاتفية مع الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي، لكنه أغلق هاتفه المحمول وفضل عدم الرد.