كثف أمن جامعة عين شمس من تواجده أمس، داخل الحرم الجامعى، فى أول أيام استئناف الدراسة بعد تعليقها لأسبوع بعد وقوع اشتباكات دامية أسفرت عن إصابة العشرات، وفيما بدا إقبال الطلاب محدودا قرر طلاب الاتحاد وأعضاء قوى سياسية تنظيم وقفة ومسيرة، اليوم، تأكيدا على تمسكهم بعدد من المطالب منها إقالة وزير التعليم العالى وتحسين أوضاع المدن الجامعية. وتحت لافتة كبيرة على بوابات الجامعة كتب عليه «تم استئناف الدراسة بالجامعة»، رصدت «الشروق» وقوف أكثر من 15 فرد أمن على البوابة الرئيسية، و10 أفراد أمن أمام بوابة كلية الحقوق، ومنع أفراد الأمن المدنى دخول الطلاب غير الحاملين للبطاقة الجامعية، فضلا عن تنفيذ تعليمات إدارة الجامعة بمنع دخول غريب محمود، خريج كلية الحقوق، الذى اتهم بإثارة الشغب والفوضى فى الأحداث الأخيرة بالجامعة.
وقرر طلاب الاتحاد والقوى السياسية المختلفة تنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر الزعفران، اليوم، ثم التوجه فى مسيرة إلى مجلس الوزراء للمطالبة بتوفير منظومة أمنية مناسبة للجامعة، وإقالة وزير التعليم العالى وتحسين أحوال المدن الجامعية، وفق ما أكد كريم بلال رئيس اتحاد الطلاب.
من جانبه، أكد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد الطوخى، أن «الجامعة لا تمانع فى تنظيم الطلاب لأى تظاهرات داخل الحرم الجامعى، «لكن فى حالة تنظيم مسيرات من خارج الجامعة، سواء عند مسجد النور بالعباسية أو مناطق أخرى، فسوف يتم غلق أبواب الجامعة، ولن نسمح بدخول هذه المسيرات خوفا من اندساس بلطجية بين الطلاب»، وتساءل «لا أفهم لماذا يصر الطلاب على التصعيد، حتى الان، على الرغم من تنفيذ مطالبهم»، موضحا أن الجامعة اتفقت مع إحدى شركات الأمن الخاصة لتبدأ عملها فى 10 مايو.
وحول الاتهامات الموجهة لبعض شركات الأمن وعلاقتها بأمن الدولة المنحل قال الطوخى «لا يوجد أمن دولة، وعادة يرأس شركات الأمن رجال شرطة أو جيش متقاعدين، والجامعة اتفقت مع شركة يرأسها متقاعدون من القوات المسلحة لخبرتهم وكفاءتهم فى التأمين».
وقرر طلاب القوى السياسية من 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين بجامعات القاهرة الكبرى، تنظيم مسيرة «غضب طلابى» اليوم إلى وزارة التعليم العالى ومجلس الوزراء احتجاجا على الأحداث التى شهدتها جامعات الأزهر والمنصورة وعين شمس والقاهرة وأسوان.