شهد معرض «كايرو آى سى تى» جلسة نقاشية جمعت بين الأربع شركات المقدمة لخدمات الاتصالات فى مصر بالإضافة للحكومة ممثلة فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وشهدت الجلسة أجواء إيجابية فيما يخص مستقبل الرخصة الموحدة ومستقبل استثمارات تلك الشركات فى مصر. هشام العلايلى، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أكد أن السوق المصرية لديها فرصة لكى تتضاعف خلال 7 إلى 10 سنوات، بشرط وجود الآليات، التى تسمح بخلق بنية أساسية، وأكد أن الجهاز ينظر إلى الآليات، التى يمكن وضعها لخلق فرص للاستثمار لتقديم خدمات مضافة تزيد من الدخل وتسهل حياة المواطن، كما أشار إلى وجود اتجاه لتعديل قوانين الاتصالات لتشجيع المشغلين والمستثمرين، بالإضافة لبحث إطار تنظيمى لبرامج خدمات الاتصالات عن طريق الإنترنت على الهاتف المحمول. وقال «إيف جوتيه»، الرئيس التنفيذى لشركة موبينيل إن حجم البيانات، سيتضاعف فى السنوات المقبلة بمقدار 10 أضعاف، وهذا يحتاج لمزيد من الاستثمار، وهو ما يتطلب مناخًا استثماريًا محفزًا. وقال المهندس سعيد الهاملى، الرئيس التنفيذى لشركة اتصالات مصر إن قطاع الاتصالات أثبت قوته التنافسية، مشيرا إلى أن هناك مسافات كبيرة بيننا وبين العالم نحتاج قطعها، ما سيحتاج لمزيد من السرعة وعدالة تشريع بين المشغلين فى السوق المصرية، كى يتنافسون بشكل مريح، مؤكدا أن اتصالات ليس لديها أى مشكلة فى المنافسة فى ظل وجود تشريعات واضحة وصريحة: «لدينا قناعة بأن التعاون بين المشغلين مفيد لجميع الأطراف، وكنا نعمل فى السوق منذ دخولنا بالتفاهم والشراكة وليس لدينا أى ممانعة فى أن تعمل الشركة المصرية للاتصالات من خلال أبراجنا بعد دخولها سوق المحمول». وقال المهندس محمد النواوى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات: «متأكد من تغيير نوع الخدمة التى سيتلقاها عملاء الشركة المصرية للاتصالات»، مشيرا إلى أن المصرية للاتصالات لديها الإمكانية لتكون مشغل عالمى للاتصالات، وأن السوق المصرية بإمكانها إدخال 100 مليار جنيه إيرادات إضافية يمكن أن يتنافس عليها المشغلون الموجودون فى السوق. وقال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر، إن الرخصة الموحدة للاتصالات اختيار استراتيجى لجهاز تنظيم الاتصالات والحكومة ولكل شىء مميزات وعيوب، بالإضافة إلى أن الرخصة الموحدة معمول بها فى بلاد كثيرة. أضاف: «مع الاتجاه للرخصة الموحدة والاستثمار بالمزيد فى مصر فنحن نحتاج من الدولة أن تدعمنا وتدعم قطاع الاتصالات بالكامل، لمنع أى عراقيل قد تواجهنا مستقبلا فى التوسع فى السوق المصرية، كما نحتاج إلى تحرر من قطاعات أخرى من الدولة للتوسع فى مد البنية التحتيه اعتمادا على الألياف الضوئية، التى تعتبر المستقبل فى نقل البيانات». وهو ما عقب عليه هشام العلايلى، قائلا: «نعد بإطار تنظيمى جديد لتسهيل مد البنى التحتية للشركات، وهو الأمر الذى يأتى فى إطار الرخصة الموحدة». وأضاف العلايلى أنه تم التوصل لاتفاق بشأن 5 نقاط عالقة من ضمن 6 موضوعات كانت تقف عائقا فى طريق إصدار الرخصة الموحدة، مشيرا إلى أنه عقب الانتهاء من جميع الموضوعات المعلقة سيتم عرض ملف الرخصة على مجلس الوزراء تمهيدا لإصدارها