يتوقع خبراء الأرصاد الجوية تحسن أحوال الطقس في الشرق الأوسط، عقب انحسار العاصفة «أليكسا» التي اجتاحت المنطقة، وخلفت أضرارا كبيرة. حيث لقي 6 أشخاص مصرعهم، في 4 محافظات مصرية جراء سوء الأحوال الجوية، بحسب آخر إحصائية، وتسببت الأمطار في تلف ألفي فدان مزروعة بمحاصيل القمح والفول وبنجر السكر، ونفوق أكثر من 60 رأس ماشية بمراكز مختلفة، وأغرقت مياه الأمطار شوارع القاهرة وجميع محافظات الجمهورية. كما أغلق ميناءي بوغازى الإسكندرية والدخيلة، أمام حركة الملاحة، نظرا لسوء الأحوال الجوية وحالة الطقس وزيادة سرعة الرياح، وأغلقت الموانئ البحرية في دمياط وبورسعيد ورشيد وسفاجا والعريش وغيرها من الموانئ للسبب ذاته. وقالت منظمات الإغاثة الدولية، إن اللاجئين السوريين، وسكان قطاع غزة كانوا أكثر المتضررين من العاصفة، بحسب سكاي نيوز عربية. فقد زادت العواصف والثلوج من معاناة السوريين، سواء ممن نزحوا داخل البلاد، أو من الذين لجأوا إلى الخارج، وتعمل منظمات الإغاثة، على مدار الساعة، على توزيع المواد الغذائية على النازحين واللاجئين، لكنها لا تستطيع تلبية جميع الاحتياجات. وأصيب 96 فلسطينيا في غزة، 4 منهم حالتهم خطيرة، نتيجة العاصفة، وجرى إجلاء أكثر من 4000 شخص من منازل دمرتها الفيضانات في منطقة بشمال قطاع غزة، وصفتها الأممالمتحدة بأنها "منطقة منكوبة". وأعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة «حماس»، أن حجم الخسائر الأولية للعاصفة بلغ 64 مليون دولار، وأدت العاصفة إلى شل الحركة في القدس، وسط أغزر موجة ثلوج تشهدها المدينة منذ أكثر من مائة وثلاثين عاما. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية طريقين بين القدس وتل أبيب، بسبب تراكم الثلوج، وعلق الآلاف من السائقين داخل مركباتهم، لساعات طويلة على الطريقين. وفي لبنان تتابع السلطات محاولاتها من أجل فتح مسارات آمنة وسط الثلوج التي تساقطت بكثافة، وتسببت في إغلاق معظم الشوارع الرئيسة، ويتوقع أن يستمر انخفاض درجات الحرارة برغم انحسار العاصفة. كما أعلن في الأردن عن تعليق الدراسة في بعض الجامعات نتيجة الأحوال الجوية السيئة، بعدما شلت العاصفة أليكسا الحركة في معظم أنحاء البلاد.