قدمت حكومة جنوب أفريقيا، الجمعة، اعتذارا رسميا للسكان الصم، بعد فضيحة الترجمة بلغة الإشارة خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا، والتي كانت غير مفهومة على الإطلاق، حيث قام بها شخص غير مؤهل. وقال وزير الثقافة بول ماشاتيل: "نقدم خالص اعتذارنا للصم، ولكل أبناء جنوب إفريقيا الذين يمكن أن يكونوا شعروا بالإهانة". وأعلن أنه سيجرى تصويت "مطلع العام المقبل على الأرجح"، على قانون لتنظيم هذه المهنة "حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث أبدا". والخميس، أقرت مساعدة وزير المعاقين ب"خطأ"، مشيرة إلى أن المترجم لم يكن على ما يبدو يجيد الإنجليزية وكان مرهقا. لكن الجمعية الرئيسية للصم في جنوب أفريقيا، قالت إن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، وذكرت بأن المترجم نفسه ظهر في مناسبات رسمية سابقة وقدم بشأنه تقرير للحكومة. من جانبه، دافع المترجم ثامسانجا جانتي عن نفسه، مؤكدا أنه أصيب بنوبة شيزوفرينيا (فصام) تحت تأثير الضغط العصبي خلال الحفل، ما جلب عليه غضب جمعية الطب النفسي التي أدانت "تقديم المرض العقلي كعذر لعدم الكفاءة".