يتوجه محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى جنوب إفريقيا بناء على تكليف الرئيس عدلي منصور، لتمثيل مصر في مراسم تشييع جنازة زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، التي تجرى 15 ديسمبر الجاري. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن محمد فائق الذى شغل منصب وزير الإرشاد القومى ثم وزير الإعلام خلال الفترتين "67-1970" و"70-1971" على التوالى، كان أحد أهم المسؤولين المصريين القائمين على التواصل مع حركات التحرر الإفريقية منذ عام 1953 وحتى عام 1970، حيث عكف فائق خلال توليه "الملف الإفريقي" على تقديم الدعم والمساندة لقادة حركات المقاومة والاستقلال في مختلف ربوع القارة السمراء، وتابع عن كثب وصول الدعم الذي وفرته الحكومة المصرية لتلك الحركات التحررية. وأشار البيان إلى أن مصر وجنوب إفريقيا ترتبطان بعلاقات تاريخية تعود لعام 1942 حينما افتتحت جنوب إفريقيا أول قنصلية عامة لها بالقاهرة، التي تحولت فيما بعد إلى بعثة دبلوماسية إثر قرار مجلس الوزراء المصري رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع اتحاد جنوب إفريقيا إلى مستوى البعثات الدبلوماسية عام 1949، إلا أن مصر قامت في نهاية الخمسينيات بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع بريتوريا، نظراً لسياسات الحكومة العنصرية آنذاك ضد غالبية الشعب في جنوب إفريقيا، وذلك اتصالاً بالدور المصري الرائد في دعم حركات التحرر في إفريقيا. كما احتضنت مصر حركة النضال الوطني للتحرر بجنوب إفريقيا، ممثلة في حزب المؤتمر الأفريقي الوطني الذي منحته مكتباً تمثيلياً في القاهرة، وذلك لمواصلة كفاحه إبان فترة نضاله ضد النظام العنصري، فضلا عن دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الهام في تقديم كل أشكال الدعم لرموز المقاومة والتحرر من الآباء المؤسسين للوحدة الإفريقية أمثال نكروما، ونيريري، وكينياتا، ومانديلا.