أزمة البوتاجاز حديث المحافظات.. والرد الرسمى: «كله تمام»

لا تزال إمكانية الحصول على «أسطوانة بوتاجاز» حديث المواطنين فى المحافظات، ورغم وصول سعر الأنبوبة فى بعض المحافظات إلى 50 جنيها، فإن النفى الرسمى لوجود أزمة هو شعار مسئولى التموين والمحافظين فى المحافظات المختلفة.
وشهدت الأزمة تفاصيل جديدة توضح مداها؛ حيث استعاد أهالى بعض قرى كفر الشيخ الأفران البلدية القديمة التى تعمل بالقش والروث، وأغلق الأمن 3 مستودعات فى المنيا بعدما تحول التنافس حول أسبقية الحصول على أنبوبة من شجار فردى إلى شجار بين عائلات متعددة.
ووصل سعر الأسطوانة، إذا توافرت، إلى 40 جنيها فى مدن كفر الشيخ وقراها المختلفة، وعادت قرى ميت الديبة وأبو تماده والحصة والشقا بمركز كفر الشيخ إلى استعمال الفرن والكانون البلدى القديم المبنى بالطين أو الطوب اللبن، ويستعمل مخلفات الحيوانات وقش الأرز وأعواد الذرة والحطب لإشعاله، حسبما قال محمد منصور، من أهالى قرية أبو تماده.
لكن المهندس ابراهيم طلحة فرج، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، قال فى تصريحات صحفية، إن مشكلة أسطوانات الغاز بالمحافظة انتهت تماما ولا توجد أزمة بعد ضخ كميات إضافية على القرى والمدن، مؤكدا أن مفتشى التموين يقومون بحملات دورية على مختلف المستودعات بالمحافظة من أجل القضاء على السوق السوداء تماما ومن أجل البحث عن المخالفين وعقابهم.
وفى الفيوم، تمكنت الرقابة التموينية من ضبط 48 اسطوانة غاز قبل تهريبها وبيعها بالسوق السوداء محملة فوق سيارة ربع نقل، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 13138 جنح أبشواى.
وارتفع سعر الأنبوبة ليصل إلى 50 جنيها فى قرى محافظة بنى سويف، واختفت من مستودعات التوزيع، وتكرر قطع الأهالى للطرق الرئيسية والسريعة أمام القرى اعتراضا على اختفاء انبوبة الغاز. وفى المقابل قال المستشار مجدى البتيتى، المحافظ، إن الأزمة انحصرت بالمحافظة.
وظهر البعد العائلى فى مشاجرات طوابير الحصول على أنبوبة فى المنيا، حيث شهدت مستودعات ملوى والعدوه ومطاى، مشاجرات عائلية أسفرت عن غلق المستودعات الثلاثة خوفا من تحول المشاجرات الى مشاجرات قرى بأكملها، حسبما قال صبحى على الحسينى، صاحب مستودع أنابيب بقرية الأبعدية، مركز ملوى.
أما فى أسيوط، فقال المحافظ اللواء إبراهيم حماد ل«الشروق»، إن مشكلة أسطوانات الغاز بجميع قرى ومدن المحافظة انتهت منذ أوائل شهر ديسمبر.
من جهتها، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن أزمة البوتاجاز انتهت تماما بالقاهرة الكبرى، وأن بعض المراكز فى بعض المحافظات خصوصا الوجه القبلى تشهد اختناقات طفيفة جدا، وفقا لتصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور محمد أبو شادى، وقال ل«الشروق» إن القاهرة الكبرى لم تعد بها أزمة بوتاجاز، مؤكدا أن الكميات المطروحة تكفى الاستهلاك وتزيد.