سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة طوابير البوتاجاز.. والأهالى يحمّلون «التموين» مسئولية الأزمة استمرار الاشتباكات أمام المستودعات.. وميكانيكى يستولى على سيارة «أنابيب» تحت تهديد السلاح ب«المنوفية»
استمرت أزمة اختفاء أسطوانات الغاز لمنتصف الأسبوع الثانى على التوالى وباتت مستودعات الغاز أشبه بساحة حرب بين المواطنين بسبب المشادات الكلامية حول أولوية الحصول على أسطوانات البوتاجاز نتيجة لغياب الرقابة من جانب «التموين» وهو ما جعل المواطن فريسة سهلة لأطماع أصحاب المستودعات ورفع السعر من جانب «السريحة». ففى الغربية، اضطر المواطنون إلى المبيت أمام المستودعات فى القرى انتظاراً لوصول الأسطوانات، ويقول السيد صابر، موظف، إن شركة «بوتاجاسكو» أسهمت بشكل كبير فى رفع السعر بالسوق، بعد أن قامت ببيع الأسطوانة بمبلغ 13 جنيهاً، رغم أن السعر المعلن للبيع هو 10 جنيهات، وكذلك المخازن ال6 التابعة للشركة، ورغم قيام المواطنين بتقديم العديد من الشكاوى، فإن هناك إصراراً على البيع بسعر 13 جنيهاً داخل تلك المخازن، خاصة فى مخازن شرشابة والقرشية ومحلة مرحوم رغم أن السعر داخل المستودع هو 8 جنيهات. وفى أسيوط، شهدت المستودعات مشادات ومشاجرات بين الأهالى وأصحاب المستودعات من جانب، والأهالى وبعضهم بعضاً من جانب آخر على أسبقية الحصول على أسطوانة البوتاجاز، ففى المستودع التابع لمحافظة أسيوط بمنطقة الشادر وقعت اشتباكات بين المواطنين، فاستعان القائمون على المستودع بالنجدة التى اضطرت إلى إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لفض المشاجرات. وفى السياق ذاته، قطع، وللمرة الثانية، أهالى قرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج، الطريق الزراعى، أسيوط - سوهاج، احتجاجاً على النقص الحاد فى أنابيب الغاز، لدرجة أن الأنبوبة وصلت إلى 50 جنيهاً وغير متوفرة، وطالب أهالى القرية بتوفير حصة بوتاجاز للقرية تشرف عليها اللجان الشعبية وليس صاحب المستودع الذى يقوم بتوزيع الكمية فى السوق السوداء. وفى الوادى الجديد، امتدت الطوابير أمام المستودعات لمسافات طويلة، ووصل سعر الأنبوبة إلى 25 جنيهاً فى السوق السوداء، وهذا السعر لا يتناسب مع دخل المواطن المحدود بالمحافظة، وقال نادر محمود، مدرس ابتدائى، ومن أبناء مركز الخارجة، إن سيارات التوزيع غابت عن الأحياء تماماً منذ أسبوعين، وذهبنا للمستودعات وانتظرنا لساعات ولم نحصل على شىء، ونستعد حالياً للعودة لوابور الجاز لإنقاذ الموقف. فيما أكد صلاح السيد، مدير عام التموين بالوادى الجديد، أن السعة التخزينية لمحطة تعبئة الأسطوانات ب«الخارجة» هى 160 طناً من البوتاجاز، بينما تحتاج المحافظة لكى تصل إلى درجة الكفاية الاستهلاكية إلى 62 طناً، بينما الكميات المخصصة للمحافظة 50 طناً فقط فى اليوم، وهو ما يؤدى إلى ظهور الأزمة فى بعض الأحيان، كما أن المحطة تعمل 5 أيام فقط فى الأسبوع، مما يشكل عجزاً فى توفير الاحتياجات اليومية من أسطوانات البوتاجاز. وفى المنيا، طالب الأهالى بتشكيل لجان شعبية للإشراف على عملية التوزيع، فيما أرجع مسئولو التموين بالمحافظة سبب ظهور الأزمة لزيادة الطلب مع حلول فصل الشتاء، واتهم فتحى حافظ «فلاح» مفتشى التموين بالتستر على تجار السوق السوداء الذين يفتعلون الأزمات مع زيادة الطلب، وقال إن قرى البراجيل وإبشادات وقصرهور وعرب أبوقلته وبنى روح وعزبة رستم وعزبة عبدالواحد بمركز ملوى تعانى هذه الأزمة ولا تصلها الحصص التى تسد احتياجات المواطنين. وأكد مسئول بمديرية التموين بالمنيا أنه تم توزيع 49 ألفاً و298 أسطوانة بوتاجاز منزلية، بالإضافة إلى 2679 أسطوانة تجارية، مشيراً إلى أن هناك انفراجة كبيرة فى أزمة البوتاجاز وأرجع سبب ظهورها خلال الأيام الماضية إلى الإجازات والأحداث السياسة التى شهدتها البلاد، فضلاً عن زيادة الطلب على الغاز. وفى المنوفية، تلقى اللواء سعيد أبوحمد مدير الأمن، إخطاراً من اللواء مجدى سابق، حكمدار المديرية يفيد بورود بلاغ من مديرية التموين بقيام أهالى زاوية الناعورة بإيقاف سيارة محملة ب200 أنبوبة بوتاجاز والاستيلاء عليها تحت تهديد السلاح قبل توزيعها على القرية. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن بقيادة اللواء مجدى سابق، نائب مدير الأمن، وتبين قيام شريف محمد مبروك، 32 سنة ميكانيكى، بتهديد سائق السيارة بسلاح أبيض وفرد خرطوش لتركه السيارة 3726 نقل منوفية وتم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 18793 جنح مركز الشهداء وتولت النيابة التحقيقات. كما تظاهر أهالى قريتى «سنجلف وكفر الباجور» أمام الوحدة المحلية لتضررهم من نقص أسطوانات الغاز، وكشف مصدر بمديرية التموين بالمنوفية أن نسبة العجز فى توريد الأنابيب للمستودعات وصلت إلى 58% بسبب نقص توريد الغاز لشركة الغازات البترولية بالمنطقة الصناعية بقويسنا والتى من المفترض إنتاج 50 ألف أنبوبة يومياً لسد احتياجات المحافظة. وفى كفر الشيخ، وقعت مشاجرات عنيفة بين المواطنين وأصحاب المستودعات، بسبب أسبقية الحصول عليه، وفشل المواطنون فى الحصول على احتياجاتهم من الغاز عن طريق «كوبونات»، وزارة التموين لاختفاء المتعهدين أو الخريجين الذين وقعت مشادات بين صفوفهم أمام مصنع تعبئة الغاز، بسبب أولوية الحصول عليه، وتم تفريقهم بعد إطلاق أعيرة نارية فى الهواء من قبل قوات شرطة مركز بلطيم، فيما وصف المهندس إبراهيم طلحة، وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ، الأزمة بأنها أرحم من غيرها فى محافظات الجمهورية.