استقبل الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ظهر اليوم الثلاثاء، أحمد عاصي الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث جرى التداول في مستجدات الوضع في سوريا والتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» الذي تحدد موعده في 22 يناير 2014. وشدد الأمين العام، في بيان وزعته الجامعة العربية عقب هذا اللقاء، على أهمية التزام جميع الأطراف بعقد المؤتمر في الموعد المحدد وبالإعداد الجيد له، وذلك لتجنيب سوريا وشعبها المزيد من المعاناة وسفك الدماء والدمار، متمنيًا أن يواكب التحضير لانعقاد هذا المؤتمر تحرك جدي من قبل الأممالمتحدة لإقرار وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة والمحاصرة في سوريا. وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية من أجل إنجاح مؤتمر «جنيف 2»، وبما يضمن الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لتتولى مقاليد إدارة البلاد، وفقاً لما نص عليه البيان الختامي لمؤتمر «جنيف 1»، في 30 يونيو 2012، وبما يفضي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ووضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي. كما جرى في هذا اللقاء استعراض للجهود والمشاورات التي يجريها الائتلاف الوطني السوري مع مختلف أطراف المعارضة لتشكيل وفد موحد يتمتع بأوسع صفة تمثيلية للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، وعبّر الأمين العام عن استعداد جامعة الدول العربية، وترحيبها باستضافة أعمال اجتماع تشاوري للمعارضة السورية يدعو إليه الائتلاف الوطني السوري خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومن ناحية أخرى، طرح أحمد عاصي الجربا موضوع شغل مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية من قبل الائتلاف الوطني السوري، وذلك بعد أن تم تشكيل الحكومة السورية المؤقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة، وجرى التأكيد على أهمية متابعة هذا الموضوع، واتخاذ ما يلزم من إجراءات في هذا الشأن، وفقًا لما نصت عليه قرارات مجلس الجامعة الوزاري والنظام الداخلي لمجلس الجامعة. وكان الدكتور العربي قد رحب صباح اليوم، في كلمته أمام اجتماع آلية التنسيق الإقليمية لمنظمات الأممالمتحدة المنعقد في مقر الجامعة بالقاهرة، بإعلان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن تحديد موعد مؤتمر «جنيف 2» في 22 يناير 2014، مؤكداً أهمية الالتزام بهذا الموعد، واعتبر أن كل يوم يمر يزداد فيه أعداد القتلى والتدمير في سوريا من قبل الجانبين، سواء الحكومة أو المعارضة، كما تزداد معاناة الشعب السوري. وأعرب الأمين العام عن أمله بأن يتم استصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشددًا على ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والدولية لإنجاح مؤتمر «جنيف2».