وصلت المواد الغذائية والمساعدة الطبية، السبت إلى الناجين اليائسين، من الإعصار الذي أسفر عن آلاف القتلى في وسط الفلبين، لكن منظمات إنسانية تحذر من ضخامة التحدي اللوجستي للوصول إلى المناطق النائية. وفي أعقاب واحد من أعتى الأعاصير التي ضربت اليابسة، ورافقته رياح فاقت سرعتها 300 كلم في الساعة وأمواج زاد ارتفاعها عن خمسة أمتار، بدت أعمال الإغاثة ضئيلة حيال حجم الإعصار الذي خلف أعدادا كبيرة من الناجين في العراء من دون ماء ولا مواد غذائية ولا كهرباء. لكن المساعدة بدأت تنتظم أخيرا وتصل إلى المحتاجين بعد أكثر من أسبوع على الإعصار، بفضل حاملة الطائرات الأمريكية «جورج واشنطن»، التي انطلقت منها حركة ذهاب وإياب دؤوبة لمروحيات وطائرات نقلت براميل الماء والمواد الغذائية إلى تاكلوبان، إحدى أكثر المدن تضررا، وإلى مناطق نائية. ومنذ وصول الأسطول الأمريكي المؤلف من ثماني سفن، مساء الخميس، أعلن الجيش الأمريكي أنه نقل 118 طنا من المواد الغذائية وماء وخيما، وأجلى 2900 شخص. وتسلم أكثر من 170 ألف شخص من جهة أخرى، حصصا غذائية من الأممالمتحدة، ويأمل الصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود في أن تصل إلى تاكلوبان في جزيرة ليتي قبل نهاية الأسبوع وحدات عملانية متحركة لإجراء العمليات الجراحية، فيما تعرض للتدمير نصف التجهيزات الطبية في المناطق المتضررة.