احتفالا باليوم العالمي لمرضى السكر، وبحضور نخبة من كبار الأطباء والمتخصصين في أمراض السكر، عقد بمصر اليوم الخميس، مؤتمرًا برعاية وزارة الصحة، واللجنة القومية للسكر، وشركة "إم إس دي" العالمية المتخصصة في البحوث والدراسات والمنتجات الدوائية، ناقش آخر تطورات انتشار المرض بمصر وأهم المستجدات للحد من انتشاره وتوعية المرضى بكيفية التعايش معه بطريقة طبيعية. وتطرق المؤتمر إلى الجوانب الهامة التي تمثل خطورة شديدة لمريض السكر في حالة عدم المتابعة المستمرة والدورية للمرض، والاحتياطات التي يجب أن يتبعها مريض السكر وما الذي ينبغي على الشخص المصاب بالسكر "النوع الثاني" أن يضعها في اعتباره، والتغيير المطلوب في نمط الحياه لمريض السكر، وكيفية المتابعة لمريض السكر في حالة إصابته بأمراض أخرى. وقال مروان عكر، رئيس "إم إس دي"، أحد أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأبحاث والدراسات الدوائية بمصر: إن المؤتمر الذي يرعونه بهدف مناقشة أهم الدراسات التي قامت بها الشركة للحد من مخاطر مرض السكر في الفترة الأخيرة، والتي تزامنت مع اليوم العالمي للسكر. وأكد عكر أن الدراسات أثبتت أن أحد أكثر وأخطر أسباب الوفاة، هي المضاعفات المصاحبة لمرض السكر، فقامت الشركة بتطوير عقار يحتوي على مادة "السيتاجلبتين" والتي أثبتت فاعلية كبيرة، بعد أن تم تجربتها في أوروبا وأمريكا، وهو ما يتميز به هذا العقار عن باقي العقاقير التي خضعت لتجارب بأوروبا فقط. ويعد هذا هو أول عقار يحصل على موافقة الFDA الأمريكية، وأيضًا التصاريح الأوروبية والمصرية، و هذا يميزه عن العقارات الأخرى، وأشاد به غالبية علماء الطب بكافة المؤتمرات العالمية، وأيضًا يعتبر هذا العقار من أهم أدوية السكر في مصر في الأربع سنوات الأخيرة. ويتميز هذا العقار بأنه آمن ولا يسبب أي ارتفاع في "إنزيمات الكبد" عكس بعض العقاقير المتداولة في سوق الدواء المصري، وترصد الشركة ميزانيات ضخمة للتطوير وتحسين إنتاجها من العقاقير الطبية بهدف تحسين الصحة، بعد انتشار مرض السكر بشكل كبير في مصر. وأعلن "عكر" أن MSD ستقوم في مصر بتعزيز الوعي والتثقيف المستمر عن طريق تنظيم حملات وطنية لفحص "مرض السكري" على مدار العام بما في ذلك A1C، واختبارات الكولسترول. وقال الدكتور خالد منتصر: إن برنامجه الطبي الذى يقدمه على إحدى القنوات الفضائية يحاول من خلاله المساهمة في عمليات التوعية باستضافة كبار المتخصصين في مجال أمراض السكر، ولكن رغم ذلك فإن هناك أعمالا درامية وإعلانات تهدم ما يقوم به الأطباء وتخدع المرضى والمستهلكين، وعلى الجهات الرقابية أن تحد من هذه الظاهرة التي تتاجر بآلام الناس البسطاء. وفيما يخص الدراسات التي تمت بالفعل لمرضى السكر، الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، قال: إن مرض السكر يلقي بأعباء اقتصادية جسيمة على أنظمة الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ويجب تنشيط سبل التعاون المجتمعي بين وزارة الصحة والمؤسسات الطبية المعنية بتطوير منتجاتها، والمجتمع المدني مع الإعلام للحد من انتشار أمراض السكر التي باتت تهديدًا حقيقيًّا لصحة المواطن المصري وأثرت على كفاءته الإنتاجية. وأعلن الإبراشي عن إنفاق دول المنطقة ما يقدر بحوالي 5.5 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر، وهو ما يمثل 14% من إجمالي الموازنات الصحية في تلك الدول، وتتضمن النفقات الطبية المباشرة كل الموارد والإمكانيات المطلوبة لعلاج المرضى، أما التكاليف غير المباشرة فتتمثل في فقدان الإنتاجية التي تنشأ عن المرض، العجز، والوفاة المبكرة للمرضى. وتمثل النفقات الطبية المباشرة لعلاج السكر من 2.5 إلى 15% من إجمالي الموازنات الصحية لدول المنطقة، وذلك طبقًا لمعدلات الانتشار المحلية ومدى تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات. وتضامنًا مع اليوم العالمي للمرض تضاء الأهرامات الثلاثة بالتزامن مع أكثر من معلم ومبنى مميز حول العالم باللون الأزرق، احتفاءً باليوم العالمي لمرض السكر، إذ أضيئت مبان ومواقع بارزة في جميع أنحاء العالم بلون الدائرة الزرقاء، وهو الرمز العالمي لمرض السكر والمكون الرئيسي لشعار الحملة. وترمز الأضواء الزرقاء إلى منارات أمل لملايين مرضى السكر حول العالم، وغيرهم الكثيرون من المعرضين لمخاطره، كما أنها توفر عنصرًا بصريًّا قويًّا للفت الانتباه لقضية السكر، وشهادة على قوة الجهود المتضافرة لمجتمع مرض السكر العالمي لتغيير مشهد هذا المرض.