يعد مرض السكر من أكثر الأمراض نمواً وانتشاراً على المستوى العالمي، ففي عام 2012 ، بلغ عدد الحالات أكثر من 366 مليون حالة. وتشير أحدث إحصائيات الإتحاد العالمي للسكر العديد من الحقائق الخطيرة حول هذا المرض، حيث يعاني من مرض السكر 36 مليون شخص بالغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها. وعقدت الجمعية الأوربية لدراسات السكر "EASD " مؤتمرها التاسع والأربعون للوقوف على أهم الأبحاث الطبية الحديثة لعلاج أمراض السكر، وشارك في المؤتمر18 الف طبيب متخصص من مختلف دول العالم. ومن جانبة، أكد السيد مروان عكر رئيس شركة "إم إس دي" مصر، أن أخطر أسباب الوفاة هى المضاعفات المصاحبة لمريض السكر، لذا قمنا بتطوير عقار يحتوي على مادة "السيتاجلبتين" والتي أثبتت فاعلية كبرى بعد أن تم تجربتها في اوربا وامريكا وهو ما يتميز به هذا العقار عن باقي العقاقير التي خضعت لتجارب بأوروبا فقط. وأوضح أنه هو أول عقار يحصل على ال"FDA "الأمريكية وأيضاً التصاريح الاوروبيه والمصريه وهذا يميزه عن العقارات الاخري وأشاد به غالبية علماء الطب بكافة المؤتمرات العالمية وأيضاً يعتبر هذا العقار من اهم ادويه السكر فى مصر فى الأربع سنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن يصل عدد حالات السكر على المستوى العالمي إلى 552 مليون حالة بحلول عام 2030 ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة %50.7 مقارنة بالأرقام الحالية، ومن المتوقع أن تصل نسبة الزيادة في حالات السكر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال نفس الفترة إلى 83% وتعد مصر من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، لتشغل المرتبة التاسعة عالميا من حيث نسب انتشار المرض، ويعاني أكثر من 15 % من إجمالي عدد البالغين في مصر من مرض السكر. وأشار د. مايكل فرينر أستاذ الغدد الصماء بجامعة باريس فى احدى محاضراته بالمؤتمر أننا ننصح دائماً باستخدام مادة "السيتاجلبتين" في إنتاج أدوية علاج السكر، بإضافة إلى اننا في حاجة إلى إعادة النظر فى المركبات الدوائية وطرق استخدامها بشكل رشيد. وتطرق البروفيسور ستيفن خان من احدى الجامعات الامريكية إلى وجود فرق كبير بين مادة "السيتاجلبتين" والمواد الاخرى من نفس الفئة التي تستخدم لعلاج امراض السكر، حيث اصبح الاتجاه العالمي قوي لهذه المادة لما تتميز به بتجنب بعض الآثار الجانبية المحتملة على القلب والأوعية الدموية. وأوضح الدكتور رأفت رشوان استاذ الغدد الصماء بجامعه الزقازيق أن الطفرة العلاجية كانت في مثبطات الإنزيم وكانت البدايه والسبق لعقار "السيتاجلبتين" الذي يتميز بسلامته على خلايا البنكرياس وأيضاً عدم تعرض المريض لخطوره نقص السكر في الدم. كما تحدث الدكتور صلاح شلبايه عضو اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر وأستاذ الغدد الصماء بجامعه عين شمس، أن المؤتمر الأوربي السنوي هو فرصة متميزة للتعرف على أهم التقنيات الحديثه من خلال مشاركة لفيف من الاطباء العالميين يتناقلون خبراتهم الطبية فى هذا المجال، ثم يليه دور الاعلام فى عملية التوجيه الايجابى بمشاركة منظمات المجتمع المدنى لمكافحة هذا المرض. وأكد دكتور ابراهيم الابراشى عميد معهد السكر السابق وأستاذ الباطنه و الغدد الصماء بجامعه القاهره وعضو اللجنه القوميه لمكافحه السكر، أن الطفره في هذا المؤتمر تكمن فى أنها طفره دوائية وليست جراحيه في علاج مرضى السكر فنحن كأطباء نشعر بالرضا المهنى عندما نقدم استشارات وعقاقير طبية تسهم فى تخفيف الأم المرضى ودائما ما نتمنى عدم الوصول الى مرحلة التدخل الجراحى. وأبرز د.عادل عبد العزيز أستاذ الغدد الصماء بجامعة سوهاج دور البحث العلمي واهميته فى القضاء على هذا المرض، وأشاد بدور الشركات الكبرى العاملة فى مجال البحث والتطوير للوقوف على اهم الدراسات التى تسهم فى استخراج عقاقير فعالة وأكد على أهمية مشاركة الجمعيات الأهلية في هذا الهدف الذى يحد من خطورة المرض. ويلقي مرض السكر بأعباء إقتصادية جسيمة على أنظمة الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تنفق دول المنطقة ما يقدر بحوالي 5.5 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر، وهو ما يمثل 14 % من إجمالى الموازنات الصحية في تلك الدول. وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التى تفيد بأن على مريض السكر عدم التراخى فى اكتشاف أحدث أنواع العلاج الجديدة والمناسبة لحالته، وان يبادر بسؤال طبيبه الخاص واستشارته في أحدث أدوية وعلاج السكر والتي قد تكون سبباً في العلاج دون احداث اية مضاعفات. كما أوصى المؤتمر بضرورة التركيز على الماده الفعالة التي تمنع حدوث المضاعفات أو الآثار الجانبية مثل السمنه وأرتفاع بانزيمات الكبد والتأثير على القلب والأوعية الدموية. وأوضحت الدكتورة نيبال دهبه مديرة العلاقات العامة بشركة "إم إس دي"، أن استخدام مادة "السيتاجلبتين" في العقار الجديد لا يسبب أي ارتفاع في إنزيمات الكبد عكس بعض العقاقير المتداولة في سوق الدواء المصري، كما يمتاز بأنه آمن. وطالبت بالتعاون المجتمعي بين وزارة الصحة والمؤسسات الطبية المعنية بتطوير منتجاتها والمجتمع المدني للحد من انتشار أمراض السكر التي باتت تهديداً حقيقياً لصحة المواطن المصرى وأثرت على كفاءته الإنتاجية.