د.إبراهيم الإبراشى في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكر الذي يسعي إلي إذكاء الوعي العالمي بمرض السكر، وكذلك بمعدلات وقوعه التي أصبحت تزداد بصورة كبيرة في شتي أنحاء العالم خاصة بين الشباب والمراهقين. أكد الأطباء أن سنوات المراهقة من أهم وأصعب الفترات في متابعة وعلاج المرضي المصابين بالسكر لما يصاحب هذه الفترة من تغيرات في النمو الجسمي للمريض ناتجة عن إفراز هرمونات مختلفة بالإضافة إلي التغييرات النفسية وتطلع الشاب أو الشابة إلي خلق شخصية ذاتية والميل إلي الاستقلالية وعدم الاستماع بسهولة إلي إرشادات ونصائح الوالدين، وحب الخروج بكثرة من المنزل والميل إلي قضاء أوقات أطول وسهر مع الزملاء وتناول الوجبات خارج المنزل وعدم التقيد بالإرشادات الغذائية وعدم الحضور بانتظام لعيادة الطبيب ونسيان أو رفض أخذ جرعات الأنسولين ويؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلي صعوبة تنظيم السكر خلال هذه الفترة، وقد حمل الاحتفال باليوم العالمي للسكر هذا العام بشري طيبة للمرضي وهي انتهاء الأبحاث العلمية الخاصة بمجموعات جديدة من العقارات تعمل علي الإنزيم الخاص بتنشيط البنكرياس، هذا الإنزيم الذي يحد في نفس الوقت من شهية المريض ولا يسبب انخفاض السكر في الدم وبذلك يكون العلاج لأول مرة لا يعمل علي تنشيط البنكرياس ولكن يعمل علي تنشيط مادة طبيعية في الجسم هي بدورها تحفز إفراز الأنسولين وتحتفظ به عند المعدل الطبيعي، وبالتالي تقي المريض شر ارتفاع السكر والأهم أنها تقيه شر انخفاضه المفاجئ أيضا، هذا العلاج الجديد تمت مناقشة أهميته في الندوة الطبية التي عقدت لبحث أهم أساليب مواجهة مرض السكر وحضرها نخبة كبيرة من كبار الأطباء، وفيها أشار الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ الغدد الصماء والسكر وعضو اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر، إلي أن هذه الحملات التوعوية تقوم بالتحذير من هذا المرض ومخاطره وكيفية تجنبه وتفادي مضاعفاته. وأضاف أن خطورة هذا المرض أنه لا يوجد أي عضو في جسم مريض السكري إلا ويتأثر بهذا الداء، نظرا لأن هذا المرض يصيب الشرايين التي تحمل الدم لجميع أعضاء الجسم.