علمت «الشروق» نص الحوار الذى دار بين محمد ابوتريكة لاعب الأهلى واحد المقربين منه فى اعضاء الجهاز الفنى بالفريق الاول، عقب نهاية مباراة فريقه امام اورلاندو والتتويج ببطولة دورى ابطال افريقيا للمرة الثامنة فى تاريخ النادى والثانية على التوالى، حيث جرى الحوار فى غرفة ملابس ملعب المقاولون وقبل ان يستقل اللاعب الحافلة المخصصة للفريق لمغادرة الملعب. واكد ابوتريكة ان مباراة اورلاندو فى النهائى هى الاخيرة له بين جماهير الأهلى فى مصر، مشيرا إلى سعادته بتلك النهاية التى تمكن خلالها مع زملائه اللاعبين بالفوز باللقب، رغم كل الصعوبات التى واجهها الفريق من عدم وجود نشاط محلى وما تمر به البلاد من ازمات متتالية، مؤكدا ان لاعبى الأهلى كانوا على قدر المسئولية وأضاف ابوتريكة انه تعمد وداع الجماهير فى الملعب التى كثيرا ما شجعته وساندته منذ ان انضم للاهلى لانه يشعر انها الفرصة الاخيرة لهذا الوداع، بعدما اكد ان قرر الاعتزال نهائى عقب مشاركته مع الفريق فى نهائيات كاس العالم للاندية بالمغرب والتى ستقام ديسمبر المقبل.. موضحا احترامه لكل الضغوط والمحاولات التى تجرى معه من اجل التراجع عن الاعتزال حيث يرى انه التوقيت المناسب للابتعاد والاكتفاء بما قدمه مع الأهلى طوال السنوات الماضية منذ ارتدائه الفانلة الحمراء. وأوضح انه سوف يشارك فى مباراة المنتخب مع غانا ثم كأس العالم للاندية وبعدها يبتعد رسميا عن الملاعب ويكتفى بمشواره مع الساحرة المستديرة, ووجه اللعب الشكر لكل الجماهير التى ساندته ووقفت بجواره خلال مشواره مع الكرة، بداية من جماهير الترسانة ثم جماهير الأهلى التى صنعت نجوميته وجماهير منتخب مصر ويتمنى ان يكون قد قدم شيئا لإسعاد تلك الجماهير ولم يقصر بل، واعلن اللاعب اعتذاره عن اى تقصير حدث منه خلال مشاركته مع ناديى الترسانة أو الأهلى والمنتخب الوطنى. فى السياق نفسه، ورغم تمسك ابوتريكة بقرار الاعتزال الا ان مجلس ادارة الأهلى ولجنة الكرة برئاسة حسن حمدى تحاول اثناء اللاعب عن قراره، واقناعه بالاستمرار لاستكمال عقده الذى يتبقى فيه مع الفريق موسم اخر. كما طالبه محمد يوسف المدير الفنى للفريق بالاستمرار موسم اخر، مؤكدا ان ابوتريكة قادر على العطاء لموسمين قادمين على الاقل، خاصة أن اللاعب لا يوجد بديل له.