يخوض الأهلى مساء اليوم النهائى الإفريقى للمرة العاشرة فى تاريخه، طامحا فى تحقيق رقم قياسى والاحتفاظ بالأميرة السمراء للمرة الثانية «مدى الحياة» بعدما احتفظ بلقب البطولة عام 2006، ويأمل فى الفوز باللقب على حساب أورلاندو اليوم، سعيا للاحتفاظ باللقب مدى الحياة بعدما حقق البطولة عامى 2008، 2012، والحصول على جائزة قدرها 2.5 مليون دولار من الاتحاد الإفريقى، إضافة إلى تمثيل القارة فى كأس العالم للأندية بالمغرب الشهر المقبل. ونعود بالذاكرة إلى أول بطولة فاز بها الأهلى 1982 ومشواره منذ اولى مبارياته امام فريق الأشغال الصومالى فى دور ال32، وتعادل الفريقان سلبيا بالعاصمة الصومالية مقديشيو، وفى العودة كان الأمر مفاجئا ومربكا جدا فمرت الدقائق والكل ينتظر هدفا للأهلى بعدما كان الكل يمنى النفس بحفنة من الأهداف، لكن مرت الدقائق حتى الدقيقة الأخيرة التى شهدت انفراجة بهدف الأهلى الوحيد عن طريق علاء ميهوب، والذى صعد بفريقه إلى دور الستة عشر فى تجربته التى كانت أكثر إصرارا على الفوز بالبطولة. فى دور الستة عشر التقى الأهلى مع يانج أفريكانز فى القاهرة وفاز بخماسية نظيفة بتوقيع شريف عبدالمنعم وجمال عبدالحميد هدفين ومجدى إمام هدفا ومجدى عبدالغنى هدفا وفى العودة تعادل بهدف لمثله وسجله علاء ميهوب. ازدادت الإثارة فى دور الثمانية، حين واجه الاهلى، فريق جرين بافالوز الزامبى وفى القاهرة تأزم الموقف بهدف مباغت أربك الحسابات كثيرا، لكن يفوز الأهلى بثلاثية طاهر أبو زيد وعلاء ميهوب والخطيب ويتأهل لنصف النهائى بعدما خسر فى العودة بهدف وحيد. وفى نصف النهائى يتلقى خسارة فى نيجيريا أمام رينجرز بهدف دون رد، لكنه فى القاهرة اكتسح بطل نيجيريا برباعية نظيفة حملت توقيع الخطيب هدفين وخالد جاد الله هدفا ومختار مختار هدفا. ووصل الأهلى إلى النهائى والتقى كوتوكو الرهيب، ووقتها شهدت غانا انقلابا عسكريا وكاد الفريق الغانى ينسحب لولا أن الحكام الجدد فى غانا وفروا له طائرة خاصة وحضر قبل اللقاء بيومين وهو يملك ثقة كبيرة فى الفوز، لكنه فوجئ بوجود 100 ألف مشاهد فى ستاد القاهرة الذى كان له مفعول السحر ويحقق الأهلى فوزا كبيرا بثلاثية نظيفة حملت توقيع الخطيب «هدفين» وعلاء ميهوب هدفا، وفى الإياب تعادل الأهلى بهدف لمثله حمل توقيع الخطيب، ليرفع أصحاب القمصان الحمراء أول بطولة لإفريقيا فى تاريخهم عن جدارة واستحقاق. وانتقل الرئيس الغانى جيرى رولينجز آنذاك من العاصمة أكرا خصيصا إلى كوماسى وسلم الكأس إلى محمود الخطيب، رغم أن قائد الأهلى حينها كان مصطفى يونس الذى تألق فى المباراة بشكل لافت. وقرر فؤاد محيى الدين رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت منح كل لاعب 2000 جنيه مكافأة، أسوة بلاعبى نادى المقاولون الذى كان قد حصد قبل 10 أيام لقب كأس إفريقيا.