يعتبر لقاء الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا العام هو النهائي التاسع الذي يخوضه نادي القرن في أفريقيا علي مدار تاريخه العريق في البطولة الأكبر والأهم علي مستوي الأندية الأفريقية والتي تمتد لقرابة 36عاما. ويرجع أول نهائي يخوضه الأهلي في البطولة إلي عام 1982 حينما كانت تلعب بالمسمي القديم *بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري*وكانت أمام فريق أشانتي كوتوكو الغاني الرهيب الذي كان وقتها يضم أبرز نجوم الكرة في غانا آنذاك. ونجح أبناء قلعة الجزيرة في تحقيق فوزا ساحقا بثلاثة أهداف نظيفة في لقاء الذهاب الذي أقيم باستاد القاهرة يوم 28 نوفمبر 1982 عن طريق نجمه وهدافه محمود الخطيب الذي أحرز هدفين وعلاء ميهوب الذي سجل هدفا. وتعادل الفريقان 1/1 في لقاء الإياب الذي أقيم بمدينة كوماسي *معقل قبيلة الأشانتي التي ينتمي لها كوتوكو* يوم الأحد 12 ديسمبر وأحرز هدف الأهلي محمود الخطيب ليتوج الأهلي بطلا لأفريقيا لأول مرة في تاريخه تحت قيادة المدرب الراحل محمود الجوهري وتسلم كابتن الفريق في هذا الوقت مصطفي يونس كأس البطولة من الرئيس الغاني الأسبق جيري رولينجز. وكان النهائي الثاني للأهلي عام 1983 أمام كوتوكو الغاني أيضا. وانتهي لقاء الذهاب الذي أقيم باستاد القاهرة يوم 27 نوفمبر بالتعادل السلبي. وفي لقاء العودة فاز الفريق الغاني بهدف نظيف مشكوك في صحته احتسبه الحكم الجزائري محمد حنظل برغم وقوع المهاجم الغاني الذي أحرز الهدف في مصيدة التسلل. ليفشل الأهلي في الحفاظ علي اللقب للمرة الثانية علي التوالي. أما النهائي الثالث فكان عام 1987 أمام فريق الهلال السوداني وانتهي لقاء الذهاب بأم درمان بالتعادل السلبي يوم الأحد 29 نوفمبر. وفي لقاء العودة الذي أقيم يوم الجمعة 18ديسمبر باستاد القاهرة فاز الأهلي بهدفين نظيفين أحرزهما جمال الثعلب مدافع الهلال بالخطأ في مرماه وأيمن شوقي ليتوج الأهلي باللقب الأفريقي المرموق للمرة الثانية في تاريخه تحت قيادة المدير الفني أنور سلامة. وشهدت المباراة آخر ظهور لنجم الفريق محمود الخطيب في الملاعب حيث شارك في آخر ربع ساعة من المباراة قدم فيها العديد من اللمحات الفنية التي انتزعت آهات المتفرجين ليعلن بعد اللقاء اعتزاله اللعب رسميا. وبعد غياب 14 سنة كاملة عاد الأهلي مجددا للظهور في نهائي البطولة عام 2001 وجاء النهائي الرابع أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي. وتعادل الفريقان إيجابيا 1/1 في المباراة التي أقيمت بينهما بمدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا يوم السبت 8 ديسمبر وأحرز هدف الأهلي سيد عبدالحفيظ. وفي لقاء العودة باستاد القاهرة يوم الجمعة 21ديسمبر فاز الأهلي بثلاثية بيضاء أحرزها نجم الفريق السابق خالد بيبو ليصبح *هاتريك*المباراة. ليحرز الأهلي اللقب الأفريقي الثالث في تاريخه تحت قيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه. وجاء النهائي الأفريقي الخامس للأهلي عام 2005 أمام النجم الساحلي التونسي. وتعادل الفريقان سلبيا في لقاء الذهاب بالملعب الأولمبي بمدينة سوسة التونسية يوم السبت 29 أكتوبر. وفي لقاء العودة فاز الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق محمد أبوتريكة وأسامة حسني ومحمد بركات في اللقاء الذي استضافه ملعب الكلية الحربية يوم السبت 12 نوفمبر ليتوج الأهلي باللقب للمرة الرابعة في تاريخه ويتأهل لأول مرة إلي نهائيات كأس العالم للأندية باليابان تحت قيادة مانويل جوزيه. أما النهائي السادس فكان عام 2006 أمام فريق تونسي آخر هو النادي الصفاقسي. وتعادل الفريقان ذهابا 1/1 باستاد القاهرة يوم الأحد 29 أكتوبر وأحرز هدف الأهلي محمد أبوتريكة. ليتأزم موقف الفريق ويصبح مطالبا بتحقيق الفوز في لقاء العودة بتونس وهو ما تحقق بالفعل عن طريق النجم محمد أبوتريكة الذي أحرز هدف البطولة في الوقت القاتل يوم السبت 11 نوفمبر ليخطف الأهلي اللقب الأفريقي الخامس تحت قيادة مانويل جوزيه أيضا. وفي عام 2007 جاء النهائي السابع أمام النجم الساحلي التونسي. وتعادل الفريقان سلبيا بسوسة يوم السبت 27أكتوبر. وفي لقاء العودة باستاد القاهرة يوم الجمعة 9 نوفمبر فاجأ الفريق التونسي الجميع وفاز 3/1 لتتبخر أحلام الأهلي في الفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخه والثالثة علي التوالي. وشهد عام 2008 النهائي الثامن للأهلي أمام فريق القطن الكاميروني. ونجح الأهلي في خطف هدفين مبكرين عن طريق وائل جمعة والأنجولي أمادو فلافيو في أول ربع ساعة من لقاء الذهاب الذي أقيم باستاد القاهرة يوم الأحد 2نوفمبر. وفي لقاء العودة بمدينة جاروا الكاميرونية تعادل الفريقان 2/2 وأحرز هدفي الأهلي أحمد حسن وشادي محمد ليتوج الأهلي باللقب الأفريقي السادس ويصبح صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة.