توقع القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الدكتور محمود الزهار، انتهاء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ب«الفشل الذريع»، قائلا "إن نتيجتها ستكون صفرًا كبيرًا". وحذر الزهار، خلال تصريحات صحفية، الأربعاء، من أن "يهودية الدولة" فخ إسرائيلي منصوب للفلسطينيين والعرب، لافتًا إلى أن الرؤية الإسرائيلية للمفاوضات تستند إلى مجموعة من المطالب غير المشروعة تشمل السيطرة على المعابر الدولية والأجواء الفلسطينية والمجال الكهرومغناطيسي والمياه الإقليمية والبقاء في منطقة نهر الأردن، ورفض حق العودة وتوزيع المياه بنسبة 20% للفلسطينيين مقابل 80% للإسرائيليين. وقال القيادي البارز في حماس، إن "أبو مازن مصيره معروف إذا انتهت المفاوضات الى عدم تحقيق ما يرغبه الإسرائيليون وهو إما أن يلقي مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات على يد إسرائيل ويأتون ببديل له، أو أن يهرب للخارج". وحول إلحاح نتنياهو المتكرر بضرورة الاعتراف الفلسطيني بما يسمى «يهودية الدولة» والتنازل عن حق العودة، حذر محمود الزهار، من أن "هذه القضية من أخطر ما يمكن، وآثارها مدمرة على القضية الفلسطينية". وتابع: إن هذا الاعتراف يحرم أي فلسطيني من الأجيال القادمة أن يطالب بحق العودة، وسيترتب عليه المطالبة بتعويضات لا حصر لها لكل يهودي عاش في هذه المنطقة وقتل أو جرح في معركة المواجهة ضد الاحتلال، كما أن سيسحب مصطلح الاحتلال وتصبح أرضًا متنازعًا عليها وليست أرضًا محتلة". وكرر: "تبعات هذا الموضوع سيكلفنا إدانة تاريخية لجهاد أجدادنا وآبائنا، وأيضًا سيكلف الدول العربية تبعات حرب 1948، عندما جاءت لتدافع عن فلسطين وتحارب اليهود الذين احتلوا الأرض الفلسطينية". ومؤخرًا طالب نتنياهو الفلسطينيين "بالتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ومطالبهم الوطنية الأخرى وبالاعتراف بحق اليهود في إقامة دولة في وطنهم". وأوضح الزهار، "نحن كفلسطينيين وعرب ومسلمين عائدون مائة بالمائة إلى فلسطين، الذي يبنونه اليوم من مستوطنات في الضفة أو الأراضي المحتلة عام 48 سيكون سكنًا للاجئين الذين عاشوا خارج فلسطين".