توقع القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار ألاتسفر المفاوضات الجارية حاليًا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عن نتائج، وقال"إن نتيجتها ستكون صفرًا"، محذرا من تمدد الاستيطان وتهويد القدسالمحتلة". وأضاف أن "الاحتلال عندما أعلن نيته العودة للمفاوضات، أعلن عن بناء 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ،لافتا إلي أن قرارا في الكنيست يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك في محاولة لتكرار تجربة تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية". ونبه الزهار- في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة- إلى أن "الرئيس محمود عباس لا يملك التنازل عن "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين"، وقال إن "حق العودة ثابت وغير قابل للتنازل، ولا يستفتى عليه وليس فيه اجتهاد سياسي ولا يتبدل لا في الزمان ولا المكان". واستطرد "عباس يسعى إلى تسويات، هذه التسويات باعترافه هو وجماعته لن تؤدى إلى شيء لكنه خائف من شيئين، الأول، قطع المال عنه فى ظل عدم وجود مصادر لديه باستثناء أمريكا والغرب، والثاني: أن يلقى مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات على يد إسرائيل.. وبالتالي اختزلت القضية الفلسطينية في مفهوم عباس وحركة "فتح" ومن يؤيدها في هاتين القضيتين". ولفت الزهار إلي أن "مصطلح "السلام" ليس صحيحا، فإسرائيل تسعي إلى تسويات، السلام يأتي بتطبيق العدل، ولن يطبق العدل في هذه المفاوضات، لأن العدل أن تعود فلسطين، كل فلسطين وحق العودة". وفيما يتعلق بتوقعات وسائل إعلام عبرية فشل المفاوضات وانتهائها لانتفاضة ثالثة أكثرعنفا، قال الزهار" كل الناس تتحدث في هذا، انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وألف، لأن تاريخ فلسطين منذ عام 1918 عندما بدأ ملامح المشروع الصهيوني بعد وعد بلفور كانت أول انتفاضة "انتفاضة البراق عام 1920" لمجرد أن اليهود حاولوا الصلاة بجوار حائط البراق، بعدها دخلنا فى مسلسل انتفاضات بعد ذلك لا حصر كان آخرها العمل العسكري بقيادة الشهيد عز الدين القسام (الذى تحمل كتائب القسام الجناح العسكري لحماس اسمه) فى أواخر عام 1935 انتهى باستشهاده ورفاقه". وأضاف "في التاريخ الحديث، الانتفاضة الأولى كانت سلمية والثانية لجأ الناس فيها للسلاح، ومنذ عام 1993 وحتى هذه اللحظة السلاح معتمد فى غزة للمقاومة لكنه غير معتمد الآن في الضفة الغربية في ظل التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ، مع أنه اعتمد لفترة طويلة خلال العمليات الاستشهادية والمقاومة إبان "انتفاضة الأقصى". وتساءل الزهار" ما الوجه الذي سيقابل به أبو مازن وجماعته الشعب الفلسطيني لو فشلت هذه المفاوضات؟.. وقال "حينها لن يلجأ الشعب إلى المسيرات والمظاهرات والاعتصامات وحرق الكاوتشوك، وإنما سيلجأ إلى السلاح والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي". وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الأخيرة لوفد من حزب "ميرتس" اليسارى الإسرائيلي بأنه لن يطالب بالعودة إلى يافا وعكا وصفد داخل أراضي ال48 حال نجاح المفاوضات، قال الزهار"هذا موقفه هو، لو استفتى عليه 11 مليون فلسطيني لن يجد سواه، حق العودة ثابت لا يتغير، حق الإنسان في الحياة ثابت قرآنيا ووفق القانون الدولى الانساني، وحقه في أرضه كل أرضه ثابت، وحقه فى مقدساته ثابت، وحقه فى عقيدته ثابت، هذه الثوابت الأربعة لا تمس ولا يستفتى عليها.. وليس فيها اجتهاد سياسي ولا تتغير ولا تتبدل لا في الزمان ولا المكان وبالتالي هو يرتكب بذلك أخطاء فادحة ترتقى لمستوى الجريمة عندما يقول هذا الكلام". وتابع "بهذا الكلام مس أبو مازن الثوابت الأربعة: حق الإنسان الفلسطيني في أرضه ووطنه وبيته ومزرعته.. حقه فى أرضه لانه الآن يريد التنازل عن حيفا ويافا وعكا وعن 80$ من مساحة فلسطين، مس ثابت بالعقيدة عندما قال اعترف بدولة يهودية، مس المقدسات عندما سمح لليهود الآن بتقاسم الصلاة في الحرم الإبراهيمي بالخليل والمسجد الأقصى وغدا يتقاسموها في كنيسة القيامة".