جددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم موقفها الرافض لعودة السلطة الفلسطينية الى المفاوضات مع اسرائيل مؤكدة ان هذا الخيار فشل على مدى اكثر من عقدين في تحقيق الاهداف الوطنية. واكد عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور محمود الزهار في مؤتمر صحفي عقده الليلة ان الحركة ترفض بشدة عودة السلطة الفلسطينية الى مسار المفاوضات الفاشل داعيا جامعة الدول العربية الى رفع الغطاء عن هذا الخيار الذي تتبعه القيادة الفلسطينية. واضاف الزهار ان من الغريب ان يذهب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه للمفاوضات دون تأييد من ابناء الشعب الفلسطيني. واتهم الزهار الرئيس عباس بالتوجه الى هذه المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي متجاهلا ما اسماه "اجماع الشعب الفلسطيني وفصائله الرافض لهذا النهج الذي ينذر بتصفية القضية الفلسطينية". ووصف فريق المفاوضين الفلسطينيين "بالمفرطين" مؤكدا ان "هؤلاء تنازلوا عن الثوابت الوطنية المتمثلة بحق الانسان في ارضه وعقيدته ووطنه ومقدساته". ورأى ان هذه المفاوضات التي ستجرى جولتها الثانية بعد غد الاربعاء "محكوم عليها مسبقا بالفشل التام وباعتراف الجميع" مشيرا الى "ان فريق المفاوضات عاد اليها تحت حجة تحميل العدو الصهيوني مسؤولية افشال التسوية التي تواصلت 22 عاما". وشدد الزهار على ان "لا تفويض ولا شرعية لابو مازن وفريقه التفاوضي بالتنازل عن اي شبر من ارض فلسطين او اي من حقوق شعبنا" مؤكدا التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ارضهم وبيوتهم. ودعا الشعب الفلسطيني وقواه الحية وفصائله المختلفة "للتوحد وراء خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال ورفض خطوة المفاوضات التي جاءت لتصفية القضية الفلسطينية".