قال شيخ الطريقة العزمية، علاء الدين ماضي أبوالعزائم، إن الطرق الصوفية تسعى إلى تفعيل دورها فى المرحلة المقبلة، لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتعويض ما فاتها من الحياة السياسية منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، معتبرا أن «الدولة منذ عقود تتحمل مسؤولية ظهور الجماعات التكفيرية والمتطرفة فى مصر». وخلال رئاسته للمؤتمر الصوفي العالمي، الذى عقدته المشيخة العزمية في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، أضاف أبو العزائم، في كلمة له، أن «الحكومة الفرنسية رحبت بإقامة المؤتمر، لتفعيل الدور الصوفي في أمن واستقرار المجتمعات، وإظهار حقيقة الخوارج الجدد الذين ظهروا بآرائهم المتطرفة منذ عشرينيات القرن الماضي». ورأى أن هذه «الجماعات أساءت للمسلمين، والمجتمعات تحتاج للدور الصوفى فى مواجهة آراء الخوارج، ليكون لها الأثر الكبير في حياة الأمم»، مضيفا أنه «في العقود الثلاثة الأخيرة قويت شوكتهم (تلك الجماعات) بفضل مدد شيوخ النفط، وتراجع الدور الصوفي، لذلك لابد من تفعيل هذا الدور مرة أخرى عن طريق كل الطرق الصوفية». وتابع: «حاولوا أن يصوروا التصوف فلسفيا خياليا، وضعفا وزهدا انعزاليا، وفرارا وانهزاما وهروبا من واقع الحياة ونضالها، وعجزت أقلامهم، وذهبت الريح بدعواهم، وبقى التصوف منارة ومحجة للسالكين إلى الله»، مشددا على أهمية نشر الفكر الصوفي المعتدل «الذي أساسه الكتاب والسنة وهدي الأئمة من السلف الصالح». وأوصى المؤتمر الصوفي بإنشاء اتحاد عالمي للطرق الصوفية للنهوض بالتصوف، وتقديمه بصورة لائقة، والدفاع عنه ضد خصومه، وتبادل الأنشطة والأخبار الصوفية في مختلف أنحاء العالم. كما أوصى 20 شيخ طريقة صوفية القيادة السياسية بأن تفسح المجال للمنهج الصوفي للانطلاق إعلاميا وثقافيا وتعليميا، لعلاج التطرف والإرهاب في المجتمع، وإحلال الطرق الصوفية محل الجماعات التكفيرية وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.