فى الغرفة رقم «455» بالدور الرابع بمستشفى معهد ناصر يرقد مصابان من المسلمين بطلقات نارية بالبطن والقدم إثر الهجوم الإرهابى على كنيسة العذراء بالوراق.. تفقدت «الشروق» أحوالهما. المصابان أكدا من بين حالة الذهول التى أصابتهما عقب الحادث أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى، مطالبين رجال الأمن بضرورة التدخل لإنقاذ الوطن والقضاء على الإرهاب قبل تفاقم الأمور أكثر من ذلك. يقول محمد ناصر عيسى 25 سنة ذهبت لأجامل والد العروسة الذى أعمل تحت رئاسته فى العمل، وبعد دقائق من وصولنا أطلقت النار على جميع المتواجدين أمام الكنيسة دون أن أرى مطلق النيران، لكنى رأيت دراجة بخارية عليها شخصان يطلقان النيران علينا، وكنت أشعر وقتها أننى فى حلم لم أستيقظ منه. وأضاف محمد: «أحمد الله أننى من المصابين كونى مسلما «حتى يعلم الإخوة الأقباط أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى، ويدرك الإرهابيون أنهم لن يستطيعوا إحداث الوقيعة والفتنة بيننا، وسنظل على قلب رجل واحد كما كنا من قبل. وقال عماد عبدالفتاح، 49 سنة، الذى أصيب بثلاث طلقات نارية بالبطن والذراع والساق «كنت مدعوا لحضور حفل زفاف ابنة جارى المسيحى الذى تعودت معه على تبادل حضور المناسبات، وأثناء وقوفى مع أقارب العروس خارج المستشفى رأيت ملثمين يطلقان الرصاص وسط صراخ الجميع. وأضاف عبد الفتاح: حاولت تفادى الرصاص من حولى أثناء احتضان أحد من كانوا معى خشية أن يصيبنا الرصاص فتلقيته بدلا منه ولم أشعر بنفسى إلا بوجودى بالمستشفى. ودخل عماد فى نوبة من البكاء وقال ميرضيش ربنا اللى حصل ده، وتساءل لماذا أصبحت الأسلحة الآلية مثل الألعاب مع الناس، قائلا: «يا جماعة كنا رايحين فرح مش حرب ولا حتى مسيرة» مطالبا الأمن بضرورة الكشف عن الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ليكونوا عبرة لغيرهم.