«العيد بالنسبة لي صلاة ولبس جديد وعيديات بيكتبلي عليها الناس اللي بحبهم»، هكذا لخّصت سمر عبد الهادي إحدى ساكنات مدينة طنطا بمحافظة الغربية فرحة العيد بالنسبة لها، متابعة أنها تنتظر هي وإخوتها ابتسامة أبيهم وهو يمنحهم العيدية عقب الصلاة فيقبلونه، وتبدأ بذلك فرحة أولى أيام العيد. وتقول سمر إن العيدية في العادة تكون رمزية لا تتعدى العشرين جنيهًا، ولكنها تحرص على أن يكون مكتوب عليها إهداء ممّن تحبهم، بالإضافة إلى أنها تحتفظ بالعيديات التي جمعتها على مدار السنوات السابقة. المحلة: تحكي رضوى إبراهيم الطالبة العشرينية، عن طقوس العيدية التي لم تعد مهتمة بشأنها بحجة "أنها كبرت" وقالت :" أنا باخد من بابا بس ومتعود يدني 200 جنيه أما العيلة بيقولوا خلاص كبرت على الكلام ده ". الشرقية: فيما يقول محمود إبراهيم البالغ من العمر 36 عامًا من ساكني محافظة الشرقية، إنه يمنح خمسين جنيهًا لكل من ابنه وابنته ولابد أن تكون "الفلوس جديدة"، في الوقت الذي لا يستطيع فيه فرحات السيد الموظف المحال على المعاش، والذي لا يتعدى معاشه 240 جنيهًا، أن يمنح أولاده أكثر من جنيهين كعيدية رمزية تشعرهما بفرحة العيد. اما بسؤال سعيد سليم صاحب محل تجاري فيروي " العيد دة عيد لحمة بس بدي لولادي خمسة أو عشرة جنيهات علشان يفرحوا". بينما يشتكي عمر 6 سنوات من كثرة إخوته ويقول "أنا زعلان لأن عندي إخوات كثيرة وبابا متجوز واحدة تانية وومستنين أخ كمان في السكة، ومش بأخذ عيدية غير 2 جنيه". "بأخذ من بابايا 20 جنيهًا وخلاني وجدو بيدوني بردو، وأكبر عيديه أخدتها كانت 100 جنيه وحوشتهم كلهم" قالتها أسماء سعيد طالبة في مرحلة الثانوية العامة من الشرقية. الإسكندرية: وبالاتجاه لأقصى الشمال تحديدًا لمحافظة الإسكندرية، تعرب غيداء أحمد طالبة بكلية العلاج الطبيعي عن فرحتها بالعيد، وخاصة لأنها تحصل فيه على العيدية، وقالت "أكبر عيدية أخذتها 200 جنيه من خالو واللى بيديني كل سنة ماما وجدتي وخالي وأكبر مبلغ جمعته 500 جنيه". أسيوط : نتجه نحو صعيد مصر للتعرف على أهم طقوس العيد التي يمارسها أهله، واحتفاظهم ببعض العادات والتقاليد، ليقول محمود درويش 20 عامًا يقطن قرية النخيلة بأسيوط " أنا أحصل كل عام منذ الصغر على العيدية من والدي وأخوالى وأعمامي، وأشتري الحلوى واللعب، وأجمل شيء في العيد هو الحصول على فلوس كتير". وقال حامد عبد العال 10 سنوات " العيدية بأخذها من أبويا وصحاب أبويا وأعمامي وخلاني، وأهم شيء في العيد بالنسبه له هو شراء البندقية (اللعبة)". أما منى رفعت محامية من قرية المطيعة بأسيوط، تقول إنها تحصل على العيدية منذ صغرها وتشتري بها ألعابًا وعروسة، وهي تحتفظ بها حتى بعد زواجها. قنا: بالاتجاه جنوبًا نحو قنا، تحكي دعاء عطية 22 عامًا، التي حصلت على 500 جنيه عيدية من والدها الذي يعمل بالكويت، وقالت" أكبر عيدية أخدتها كانت 700 جنيه؛ بابا اداني 500 وأعمامي وخلاني 200 جنيه، وصرفتهم في الخروجات أيام العيد مع صحابي وقرايبي".