أعرب الملا عمر، زعيم حركة طالبان الأفغانية، عن رفضه الاتفاق الأمني المقترح بين الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية. وتعهد زعيم الحركة في بيان باستمرار "الكفاح المسلح" ضد من وصفهم ب"الغزاة"، قائلا إن الشعب الأفغاني سيرفض هذا الاتفاق. كما اعترض الملا عمر على الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتوقع إجراؤها في أبريل من العام المقبل. وقال إن هذه الانتخابات تخدم مصالح القوى الغربية. ويأتي بيان الملا عمر بعد يوم الإعلان عن اتفاق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري على بعض بنود اتفاق أمني متوقع أن يدخل حيز التنفيذ بعد سحب الدول الغربية قواتها المقاتلة من أفغانستان. وفي الاتفاقية المشتركة التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل، بدا أن كرزاي نجح في الحصول على موافقة واشنطن على عدم شن القوات الأمريكية هجمات على الأراضي الأفغانية قبل التشاور مع السلطات الأفغانية. ولا يزال ثمة خلاف بين واشنطن وكابول بشأن منح حصانة للعسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في بلاده بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) العام المقبل. ومن الأمور التي يفترض أن تحددها الاتفاقية عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيظلون في أفغانستان بعد عام 2014.