دعا علي زيدان رئيس الوزراء الليبي إلى "عودة الهدوء والعقلانية" إلى البلاد وذلك بعد أن أفرجت عنه مجموعة مسلحة عقب فترة احتجاز استمرت ساعات. وكان عدد من أفراد الجماعة اقتادوا زيدان في الساعات الأولى من يوم الخميس، من فندق حيث يقيم، إلى مكان مجهول. وقال خلال اجتماع للحكومة مذاع على التلفزيون إن الليبيين يحتاجون إلى الحكمة لا التصعيد للتعامل مع هذا الموقف. الانخراط مع القوات النظامية وشكر زيدان بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الافراج عنه وحثهم على الانضمام الى القوات المسلحة النظامية. ومازال السبب وراء احتجاز زيدان غير معروف لكن بعض الميلشيات، التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الأمن في طرابلس، تقول إن العملية جاءت ردا على تصريح لوزير الخارجية الامريكية جون كيري عن عملية اعتقال ابو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية. وظهر زيدان على شاشة إحدى القنوات بعد إفراج مجموعة "المجلس الأعلى لثوار ليبيا" عنه بعد ساعات من احتجازه. وقالت الجماعة المعروفة باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إنها نفذت أمرا من النائب العام باعتقاله بتهم الفساد. ولكن النائب العام نفى إصدار أي أمر بالقبض على رئيس الوزراء. ويعد "المجلس الأعلى لثوار ليبيا" من بين الجماعات التي تعترض على قيام قوات خاصة أمريكية باعتقال "أبو أنس الليبي" في ليبيا للاشتباه في انتمائه لتنظيم القاعدة. ويعتبر الكثيرون العملية الأمريكية انتهاكا للسيادة الليبية ويطالبون الحكومة بتوضيح ما إذا كانت على علم بذلك. وسمت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) مجموعة لواء مكافحة الجريمة في ليبيا على انها متورطة في الحادث. وقبل اطلاق سراح رئيس الوزراء قال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان وهو دبلوماسي سابق ومعارض عاش في المنفى خلال حكم القذافي "بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا وتحتفظ العديد من المجموعات، التي شاركت في الثورة المسلحة ضد نظام القذافي، بسلاحها وقد ألحقت، على غرار "المجلس الأعلى لثوار ليبيا، بوزارات في الحكومة، ولكنها غالبا ما تتصرف باستقلالية. ويقول مراسلون إنه هذه الجماعات لها اليد الطولى وتتجاوز سلطتها سلطة قوات الأمن والجيش الرسمية. وتجد الحكومة صعوبة في احتواء هذه الجماعات وبسط سيطرتها الكاملة على البلاد.