احتجز ثوار ليبيون سابقون رئيس الوزراء علي زيدان لعدة ساعات اليوم _الخميس، بعدما غضبوا لاعتقال القوات الأمريكية مشتبها به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع الحالي. وأطلق سراحه دون أن يصيبه أذى لكن الحادث يسلط الضوء على الفوضى التي تسود البلاد بعد نحو عامين من الإطاحة ب معمر القذافي.
وقال زيدان خلال اجتماع للحكومة أذاعه التلفزيون، بعد الأزمة التي استمرت ست ساعات ان الليبيين يحتاجون الى الحكمة لا التصعيد للتعامل مع هذا الموقف. وشكر زيدان بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الافراج عنه وحثهم على الانضمام الى القوات المسلحة النظامية.
وقال متحدث باسم الميليشيا التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الأمن في طرابلس والتي تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إنها "ألقت القبض" على زيدان بعد تصريح لوزير الخارجية الامريكية جون كيري عن عملية اعتقال ابو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية.
وتعاني ليبيا من الاضطرابات وتكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من البلاد.