كان يجب أخذ رأى الطلاب أنفسهم، قبل صدور قرار إعفاء الطلاب من المصروفات المدرسية، لأن القرار يظلم المدارس، ويساوى بين القادرين وغير القادرين، ولا يحل مشكلة الطلاب الرئيسية مع درجات أعمال السنة، والعلاقة مع المدرسين. رأي غاضب صدر عن منتدى الطفل المصرى، الذى يتبناه المجلس القومي للطفولة والامومة. يتكون المنتدى من 40 طفلا يمثلون كل محافظات مصر، عن طريق الانتخاب بين طلاب المدارس، من المراحل المختلفة، والاطفال المعاقين، والاطفال الذين يعيشون في الشارع، والاطفال العاملين. علاء مصطفى، الطالب بمدرسة المرج الثانوية للبنين بالقاهرة، خلال إجتماع أعضاء بالمنتدى قبل أيام من بدء الدراسة، إنه يرى أن في القرار ظلما للمدارس، التى كانت تستخدم هذه الاموال في الانشطة المدرسية، كما أنه يساوى بين الاسر المقتدرة وغير المقتدرة، من وجهة نظره، بالاضافة الى أن الطلاب غير القادرين يحصلون على اعفاء من دون الحاجة لهذا القرار. آية عبد المنعم، الطالبة بمدرسة الجيزة الاعدادية بنات، كان يجب أن يأخذوا رأى التلاميذ فيما يحتاجونه بالفعل، قبل اتخاذ القرار، عملا بحق الطفل في اتخاذ القرارات التى تخص حياته ومستقبله، كما جاء في قانون الطفل، وفي الاتفاقية اولية لحقوق الطفل. وترى آية، أنه كان الاولى بالمسئولين أن يبحثوا عن حل لمشاكل المدرسين، في رأي آيد عبد المنعم من مدرسة الجيزة الإعدادية للبنات، فمعظم المعلمين في نظرها "يجبرون الطلاب على الالتحاق بالمجموعات الدراسية، بالمدرسة، ليحصلوا على درجات اعمال السنة". "بالتاكيد وزارة المالية التى ستعوض وزارة التعليم عن المصروفات، "ستأخذ هذه المصروفات من بند آخر، ربما كانت البلد أولى به" في رأي فادى محي الدين، بمدرسة رفاعة الطهطاوى الثانوية، بالجيزة، "قرار غير واقعي، لأنه المدارس تحتاج للتخت وللمعامل وغيرها، ولو وزارة المالية تستطيع تدبير هذه الاموال، كان الاولى بها ان تعطيها للمدارس، لتتغير أحوالها، ولا تعفى الطلاب من المصروفات، لأن السبعين جنيها يمكن تدبيرهم". ومن الاسماعيلية، ترى مريم عصام الدين، الطالبة بمدرسة أم الابطال الثانوية للبنات، أن قرار استبعاد المدارس التجريبية من الاعفاء، ليس فيه عدالة اجتماعية، مراعاة لما حدث من مشكلات اقتصادية منذ ثورة يناير، فقد فقد الكثير من اولياء الامور وظائفهم، ومنهم من كان يعمل بمجمع المحاكم الذى احترق بالاسماعيلية. ومن القليوبية تقول نورهان علي حسن، بمدرسة شبرا البلد التجريبية، طلاب المدارس 18 ونصف مليون طالب، ولو اضفنا لهم المدرسين، سيشكلون ربع سكان مصر تقريبا، ومن حقهم أن تخصص ربع نقود صندوق دعم مصر، على الاقل لصالح التعليم، وتجهيز المدارس، لأن التعليم هو مستقبل مصر.