حصلت "بوابة الشروق" على نص التحقيقات، التي تجريها النيابة، مع جمال صابر، المحامي والقيادي السلفي، منسق حملة "لازم حازم" والمتهم الرئيسي في الأحداث التي شهدتها منطقة شبرا، مارس الماضي، وراح ضحيتها 3 أشخاص هم "سعد سيد حسن" 16 عاماً طالب و"محمد حسن أحمد" 22 عاماً و"عبد الغني سيد عبدالغني" 29 عاماً. وأقر صابر، بأنه علم بالواقعة عندما اتصل به أحد أصدقائه وأخبره بواقعة مقتل أحد الأشخاص من أهالي منطقة العسال على يد نجله وطلب منه عدم العودة إلى منزله بسبب تجمع العشرات من أهالي منطقة العسال، في حين تولى عضو مجلس شعب من منطقته عملية تسهيل اتصاله هاتفياً برئيس مباحث قسم روض الفرج، الذي روى له الواقعة ونفاها "صابر"، مؤكداً أن نجله لم يفارقه طوال اليوم. ونص التحقيقات التي باشرها أحمد حزين مدير نيابة الحوادث مع المتهم، كان كالتالي: س: اسمك وسنك ومهنتك وعنوانك؟ ج: جمال صابر محمد مصطفى، 42 سنة، أعمل محاميا بالنقض، مقيم ب40 شارع عمر السكندري روض الفرج. س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بقتل المجني عليه محمد حسن الرفاعي بإطلاق عيار ناري من سلاحك استقر بيسار صدره واقترنت تلك الجناية بأخرى تلتها حيث قمت بقتل عبدالغني السيد بأن أطلقت عيارا ناريا من سلاحك الناري أصاب رأسه قاصدا من ذلك قتلهما فأحدثت بهما إصابات أودت بحياتهما والموصوفة بمناظرتنا على النحو المبين بالتحقيقات؟ ج: محصلش. س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم باستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين هم ضباط وأفراد قسم شرطة روض الفرج والاعتداء على عدد ممن ذكرت أسماؤهم فى محضر التحقيق؟ ج: محصلش. س: ما قولك في أنك متهم بحيازة سلاح ناري بدون ترخيص وحيازة ذخيرة للسلاح سالف الذكر؟ ج: محصلش. س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بتكدير الأمن والسلم العام بما يبث الرعب فى نفوس العامة وترتب على ذلك حدوث إصابات بعدد من المواطنين على النحو المبين بالتحقيقات؟ ج: محصلش. س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإتلاف عدد من سيارات المواطنين؟ ج: محصلش. س: ما الذي حدث، وما ظروف ضبطك وعرضك علينا؟ ج: اللي حصل إني عقب عودتي إلى بيتي في العاشرة من مساء يوم 18/3/2013 اتصل بي شخص يدعى فهمي عبده، عضو مجلس الشعب السابق بالمنطقة، وأخبرني بأن رئيس المباحث معوض نور يدعي أن ابني- ولم يذكر من هو بالتحديد- تشاجر مع أحد الأشخاص وتعدى عليه بالسكين؛ ما ترتب على ذلك وفاة ذلك الشخص فتجمع أهالي المعتدى عليه المتوفي.. وأضاف لي أن الواقعة حدثت الآن فأبلغته بأن ابني معي فى البيت وكنت أقصد ابني أحمد وأبلغته أني على أتم الاستعداد للتوجه إليك الآن ومعي نجلي أحمد، فقال لي لتأت إلى القسم فاستجبت له ونزلت برفقتي ابنى أحمد إلى الشارع وفوجئت بكثرة الناس في الشارع وأخبروني بأن كل الشوارع المحيطة بمقر مكتبي بشارع طوسون محاصرة فخشيت على المسجد الذي بنيته وتوجهت مسرعاً إلى المسجد واتصلت برئيس المباحث وأبلغته بعدم استطاعتي التوجه إليه لتجمع الناس وأنني منتظره بالمسجد فأتاني وبرفقته بعض الضباط وسأل عن أحمد وأشرت له عليه وسأله أين كنت حال حدوث الواقعة فرد عليه المهندس أشرف وأبلغه بأن أحمد كان برفقته طوال اليوم وهناك شهود على ذلك وانصرف رئيس المباحث ومن معه من الضباط ووقفنا نحمي المسجد وبرفقتي ابني أحمد وأشرف الخطيب وبعض العمال التابعين له ومكثنا أمام المسجد حتى الثانية من صباح يوم 19/3/2013 .. ثم أخذني المهندس أشرف الخطيب بسيارته إلى مقر عمله بالوراق ومكثت برفقته طوال اليوم وعدت إلى المسجد مرة أخرى عند صلاة العشاء وعقب انتهاء الأذان فوجئت بقوات كثيرة من الأمن وقاموا بضبطي فاستجبت لهم وأثناء احتجازي بالقسم أبلغني أحد قيادات الداخلية بتركي المنطقة فقلت له أروح فين؟ س: متى اتصل بك رئيس وحدة مباحث روض الفرج؟ ج: الساعة 10 ونصف مساء يوم 18/3/2013، واتصل بفهمي عبده، عضو مجلس الشعب، وأبلغني الأخير برغبة رئيس المباحث في الحديث معي وأخذت رقم الهاتف وكلمته. س: ما هو الحوار الذى دار بينكما؟ ج: قال لي إن نجلي ولم يحدد من هو قام بقتل أحد الأشخاص والدنيا مقلوبة في شبرا وقلت له ابني معي وأستطيع أن آتيك به إلى القسم. س: أين كنت متواجدا آنذاك؟ ج: في بيتي 40 شارع عمر السكندري روض الفرج. س: من كان برفقتك آنذاك؟ ج: نجلي أحمد وأفراد من عائلتي. س: ما الذي بدر منك عقب إبلاغك بما قاله رئيس المباحث؟ ج: اتفقنا أن نتقابل ومعي نجلي أحمد عند مركز شباب روض الفرج وبالفعل نزلت الشارع، لكني لم أذهب إلى مركز الشباب وتوجهت للمسجد الذي قمت ببنائه واتصلت بمعوض نور رئيس المباحث وأبلغته أنني أمام المسجد. س: مع من تقابلت عقب نزولك للشارع؟ ج: مع العامة وكان من بينهم المهندس أشرف الخطيب وأبلغني بوجود كثير من الناس ودخلوا عليه المسجد وأخبرني أني في خطر لو توجهت لمركز شباب روض الفرج. س: ما الذي حال دون الذهاب إلى مركز شباب روض الفرج؟ ج: خفت على المسجد عقب إبلاغي أن العامة حاولوا تحطيمه وتكسيره. س: من تقصد بالعامة تحديدا؟ ج: شباب منطقة العسال الذين توفي أحدهم. س: ما الفترة الزمنية التي انتقلت خلالها إلى المسجد؟ ج: 10 دقائق تقريباً. س: ما هي الحالة التي كنت عليها آنذاك؟ ج: كنت بجري للمسجد. س: من كان برفقتك؟ ج: المهندس أشرف الخطيب ونجلي أحمد وبعض شباب المنطقة منهم شاب يدعى خالد حسان. س: مع من تقابلت عقب وصولك للمسجد؟ ج: مع بعض عمال محل جاد وكانوا يقفون بالبيت الذي يقع أمام المسجد. س: هل تواجدت آثار تلفيات محيطة بالمسجد؟ ج: نعم يافطة المسجد مدون عليها مسجد الأنصار تم نزعها من مكانها وإلقائها أرضاً والباب في الدور الثاني الخاص بمصلى النساء دخلوه وتصدى لهم عمال المسجد المكلفون بالصيانة حتى بعض المسيحيين تصدوا للمعتدين، وكنت راكن عربيتي ففوجئت بتحطيمها، بالإضافة إلى سيارة المهندس أشرف الخطيب فضلاً عن سيارات أخرى. س: من الذى أبلغك بتلك التعديات؟ ج: العمال الذين يعملون بالمسجد ويقطنون بالعقار رقم 75 بشارع أسعد ومعهم مالك صيدلية يدعى مينا. س: هل وقعت اعتداءات بالمسجد أو بالأماكن المحيطة به حال وجودك؟ ج: لم يحدث. س: بكم تقدر حجم التلفيات التي لحقت بالمسجد؟ ج: ليست بالكبيرة بسبب منع الأهالي للمعتدين على المسجد. س: من قاموا بالاعتداء على المسجد والسيارة الخاص بك وبالمهندس أشرف؟ ج: لا أعلم أشخاصا بعينهم، لكني أبلغت أنهم أهالي منطقة العسال. س: ما هو سبب قيامهم بالاعتداء على ممتلكاتك وعلى المسجد؟ ج: قيل لي إن السبب هو قيام نجلي أحمد بضرب أحد أبنائهم ما أدى إلى وفاته. س: متى شاهدت نجلك أحمد يوم الواقعة؟ ج: طول اليوم كان معي في المسجد وكان معنا المهندس أشرف الخطيب والعمال شاهدوه أثناء تواجده. س: هل غادر نجلك وتوجه إلى أحد الأماكن؟ ج: لم يحدث ذلك ولم يغب عن نظري مرة واحدة يوم الواقعة. س: متى حضر إليك رئيس وحدة مباحث قسم روض الفرج؟ ج: بعد ما وصلت المسجد الساعة 10:45 دقيقة مساء يوم الواقعة وكان أحمد نجلي موجوداً وسأل أحمد كنت فين؟ فرد المهندس أشرف الخطيب وقال كان شغال معي في المسجد طول اليوم وانصرف الضابط. س: متى غادرت المسجد؟ ج: لم أغادر ونمت داخله. س: أين كان نجلك أحمد آنذاك؟ ج: خرج من المسجد الساعة 1 صباحاً يوم 19/3/2013 وتوجه إلى عمه محمد صابر بالوراق للمبيت هناك وابني عبدالرحمن كان برفقته. س: وأين كان نجلك عبدالرحمن مساء، ومن أبلغك بالأحداث؟ ج: رئيس المباحث هو الذى أبلغني بقيام نجلي أحمد بضرب المجنى عليه سعد. س: ما هي التلفيات التي لوحظت بشارع شبرا؟ ج: استغربت لأن أنا عندي مصنع رخام في شارع شبرا ومكتب تركه أهالي منطقة العسال وقاموا بإتلاف كل السيارات الموجودة بشارع شبرا وكذلك المحال. س: هل كنت موجوداً حال قيام أهالي منطقة العسال بإتلاف محل الواقعة التي ثبت مناظرتها؟ ج: لم أكن موجوداً لكن أبلغت من العامة. س: أين توجهت عقب انتهائك من صلاة فجر يوم 19/3/2013؟ ج: رجعت مكتبي في الوراق بجوار منزل المهندس أشرف الخطيب وكان برفقتي. س: ما سبب ذهابك إلى المكتب؟ ج: هو خاف علي وقالي تعالى معي المكتب علشان ميحصلش احتكاك بيني وبين الأهالي. س: هل كان معك ثمة أسلحة بيضاء؟ ج: لا نهائيا. س: هل توجد خلافات سابقة بينك وبين أهالي منطقة العسال؟ ج: لا. س: وماذا عن أقوال الشهود إن نجلك كان بيلعب كورة وحصل خلاف بينه وبين أحد الأشخاص وبحوزته أدوات عبارة عن زجاج وشوم وحدثت مشاجرة وقام أحمد جمال صابر بإخراج سلاح أبيض- كزلك- واعتدى به على المجني عليه وطعنه فسقط على الأرض ثم لاذ بالفرار؟ ج: أنا لم أكن موجودا ولا أدري ما حصل بالضبط لكن ابني أحمد كان برفقة المهندس أشرف الخطيب حال حدوث الواقعة وقد حددتها. س: وما ردك على قول الشاهد إن نجلك قام بتسديد طعنات للمجني عليه؟ ج: لم أشاهد ما حصل ولا أعلم عنه شيئاً. س: ما قولك فيما جاء بتحريات الضابط معوض نور الدين، رئيس وحدة المباحث، عن قيام المجني عليه سعد باللعب برفقة زملائه بمدرسة شبرا الإعدادية فقام المدعو عبدالرحمن جمال صابر وطلب من المتوفى إخلاء الملعب فلم يستجب له فحدثت مشاجرة حدث على إثرها إحضار عبدالرحمن شقيقه أحمد الذى أحضر سلاحا أبيض وتعدى به على المجني عليه؛ ما أودى بحياته وعقب ذلك توجه أهالي المجني عليه إلى منطقة العسال، وتجمعوا برفقة عدد كبير من الأشخاص قاصدين شارع طوسون وبرفقتهم عدد كبير وأحدثوا تلفيات بالسيارات والمحال التجارية حال توجههم لمحل إقامة المتهم وحال علمك بقدوم أهالي المتوفي سالف الذكر قمت بإحضار أعداد من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات فارغة وقمتم بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش؛ ما أدى إلى حدوث إصابات بطرفي المشاجرة وحال تدخل قوات الشرطة أصيب عدد من الأفراد بطلقات النار والخرطوش وتوفى كل من محمد حسن وعبدالغني السيد؟ ج: الشق الأول الخاص بقيام نجلي بالقتل لم أره ولم أعلم عنه شيئاً أما الشق الثاني الخاص بوجودي أثناء التراشق فلم يحدث مطلقاً ولا أعرف هذه الأسماء ولا أعلم شيئاً عن التفاصيل إلا عن طريق رئيس المباحث نفسه وكنت آنذاك في المسجد مع المهندس أشرف. س: هل ثمة خلاف بينك وبين أحد ضباط قسم شرطة روض الفرج؟ ج: أيوه فيه خلاف بيني وبين أحد ضباط المباحث يدعى مازن خاطر. س: ما هو سبب ذلك الخلاف؟ ج: في وقت من الأوقات مازن كان مسك أخويا محمد صابر وكان عاوز يعمله محضر وأنا اعترضت واعتبر ذلك إهانة ولم ينسها وكان عاوز يلفق لابني قضية مخدرات وقابلني بعدها وقالي أنا زعلان منك على الموقف القديم. س: أنت متهم بالتجمهر مع عدد من الأشخاص وأحدث هذا التجمهر الإخلال بالأمن العام وحيازة سلاح ناري وذخيرة وتكدير الأمن العام على النحو المبين بالأوراق؟ ج: محصلش. س: أنت متهم بتكدير الأمن والسكينة العامة؛ ما بث الرعب في نفوس العامة وتعريض ممتلكات المواطنين للخطر وإحداث تلفيات بها وحيازتك سلاحاً دون ترخيص؟ ج: محصلش. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا. وبانتهاء التحقيقات قررت النيابة حبس جمال صابر 4 أيام على ذمة التحقيق؛ ووجهت له النيابة تهم قتل والشروع في قتل المجنى عليهم بالاشتراك مع نجليه وآخرين وتكدير الأمن العام وإتلاف ممتلكات خاصة وحيازة سلاح ناري وترويع المواطنين والبلطجة قبل أن يتم التجديد له أكثر من مرة كان آخرها الشهر قبل الماضي لمدة 45 يوما وأمرت النيابة أيضا بإحالة نجليه أحمد وعبده للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، التي نظرت أولى الجلسات هذا الأسبوع وقررت تأجيل القضية لجلسة 2 أكتوبر المقبل لسماع الشهود.