"الوطنية للانتخابات": 341 مرشحا فرديا لانتخابات مجلس النواب في اليوم الثاني    "مهارة-تك" المصرية تفوز بجائزة اليونسكولاستخدام التكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم 2025    الطاهر: الدولة تبنت برنامجًا طموحًا لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها الاقتصادية    عاجل| ترامب: سيكون هناك مراسم للتوقيع على الاتفاق في مصر    ترامب: نجحنا في إنهاء الحرب في غزة.. والإفراج عن المحتجزين الاثنين أو الثلاثاء    مسار يقسو على الإنتاج الحربي برباعية في دوري المحترفين    خلاف بين محمد فؤاد ومنتج ألبومه الجديد وأغاني تنتقل لعمر كمال    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    إصابة 4 أطفال فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الخليل وجنين    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر وإلغاء الصيفي 2025    بث مباشر مباراة منتخب مصر الثاني ضد المغرب الآن استعدادًا ل كأس العرب    ياسين محمد: فخور بذهبية بطولة العالم للسباحة بالزعانف للناشئين    مصدر من اتحاد الكرة ل في الجول: من السابق لأوانه تحديد المرشحين لتدريب مصر للشباب    «الحديد كان بيولع زي الورق».. تفاصيل 16 ساعة في حريق مركز قطع غيار سيارات بالحرفيين (معايشة)    في اليوم الثاني لفتح باب الترشح لمجلس النواب بالبحر الأحمر: «لم يتقدم أحد»    على أنغام السمسمية.. مسرح المواجهة والتجوال يحتفل بانتصارات أكتوبر فى جنوب سيناء    «محدش فينا هيتردد».. كريم فهمي يكشف حقيقة اعتذاره عن المشاركة في «وننسى اللي كان» ب رمضان 2026    «واخدينها بالفهلوة».. رجال هذه الأبراج هم الأسوأ في قيادة السيارات    تحذير مهم من «الأطباء» بشأن تصوير الأطقم الطبية في أماكن العمل    زيارة مفاجئة لوزير الصحة لمستشفى الخازندارة العام بشبرا (تفاصيل)    خبيرة أمن: ترامب واضح في التزامه بجلب السلام للشرق الأوسط    بارليف.. نهاية وهم إسرائيل.. تدريبات الجيش المصري على نماذج مشابهة ببحيرة قارون    ساليبا: نريد الثأر في كأس العالم.. والإصابة مزعجة في ظل المنافسة الشرسة    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    هل يجوز للرجل الزواج بأخرى رغم حب زوجته الأولى؟.. أمين الفتوى يجيب    جهاز تنمية المشروعات ينظم معسكر للابتكار ضمن معرض «تراثنا 2025»    سمير عمر: الوفود الأمنية تواصل مناقشاتها لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق غزة    تأثير اللولب على العلاقة الزوجية وطرق التغلب على ذلك    جلسة منتظرة بين مسؤولي الزمالك وفيريرا ..تعرف على الأسباب    جامعة قناة السويس ضمن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2026    أوبو A6 Pro 5G.. أداء خارق وتقنيات متطورة بسعر يناسب الجميع!    محافظ كفر الشيخ: تجربة مصر في زراعة الأرز نموذج يُحتذى إفريقيا    إعلان عمان: ندين ما خلفه الاحتلال من أزمة صحية كارثية بقطاع غزة    وزير التنمية النرويجي يلاطف الأطفال الفلسطينيين خلال زيارته لمستشفى العريش العام    الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل غاز مسيل للدموع وسط الخليل بعد إجبار المحلات على الإغلاق    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    أطعمة تضر أكثر مما تنفع.. احذر القهوة والحمضيات على معدة فارغة    التضامن: مكافحة عمل الأطفال مسؤولية مجتمعية تتكامل فيها الجهود لحماية مستقبل الأجيال    استبعاد معلمة ومدير مدرسة بطوخ عقب تعديهما على تلميذ داخل الفصل    «المصري اليوم» تُحلل خارطة المقبولين في كلية الشرطة خلال خمس سنوات    نادي جامعة حلوان يهنئ منتخب مصر بالتأهل التاريخي لكأس العالم 2026    بالأسماء تعرف علي أوائل الدورات التدريبية عن العام 2024 / 2025 بمحافظة الجيزة    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 134 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بعد 24 ساعة من حكم الإعدام.. "القودة" تنهي خصومة ثأرية في أبو حزام بقنا    حبس المتهمين بقتل بلوجر المطرية    قسطنطين كڤافيس وشقيقه كيف يُصنع الشاعر؟    إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    انتخابات النواب: 73 مرشحًا في الجيزة بينهم 5 سيدات مستقلات حتى الآن    إطلاق قافلة زاد العزةال 47 من مصر إلى غزة بحمولة 3450 طن مساعدات    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    برشلونة يعلن رسميا إقامة مواجهة فياريال في أمريكا    محمود مسلم: السيسي يستحق التقدير والمفاوض المصري الأقدر على الحوار مع الفلسطينيين والإسرائيليين    التقييمات الأسبوعية للطلاب فى صفوف النقل عبر هذا الرابط    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    شاهيناز: «مبحبش أظهر حياتي الخاصة على السوشيال.. والفنان مش إنسان عادي»    عاجل - بالصور.. شاهد الوفود الدولية في شرم الشيخ لمفاوضات غزة وسط تفاؤل بخطوة أولى للسلام    من أدعية الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التفاصيل الكاملة لسقوط «أبوإسماعيل» فى موقعة شبرا!

اعتادت الشوارع فى كل أنحاء مصر على المواجهات الدامية، لكن لم تكن موقعة شبرا التى أرعبت المصريين الأسبوع الماضى مجرد مواجهة مسلحة معتادة، خاصة أن الطرف الرئيسى فيها مرتبط ب«حازمون» حتى لو أنكر حازم أبوإسماعيل.. روزاليوسف حققت فى كل جوانب المشهد واخترقت منطقة العسال الشرسة، والتقت مع أسرة القتيل المتهم فيه ابن جمال صابر مؤسسى مجموعة «لازم حازم»، وقابلته قبل القبض عليه بثوان وشهدنا عملية اعتقاله فى مصفحة الشرطة، الأحداث التى يراها البعض انكسارا حقيقيا لأبوإسماعيل صاحب التهديدات الشهيرة ضد الجيش، لن تهدأ، وتعيش شبرا أجواء ترقب تجددها حتى تأتى لحظة قصاص أهالى العسال من ابن صابر الذى أصرت قيادات شابة من الشرطة على القبض عليه!







بداية ذهبنا إلى جمال صابر والد أحمد المتهم بقتل سعد حسن فأكد أن هذه الأحداث مفتعلة بدليل أنهم نزلوا وكسروا ودمروا كل الشوارع وليس مقر مكتبه ومسجده فقط.. وروى لنا أنه بعدما انتهى من بعض الأشغال التى يقوم بها فى المسجد الذى يقوم ببنائه منذ فترة أسفل مقر مكتبه وبجوار ورشة الرخام التى يملكها هو وإخوته - ذهب إلى البيت، وبعد نصف ساعة اتصل به رئيس المباحث يقول له: يا جمال ابنك تشاجر مع أحد الشباب وقتله وأقارب القتيل نزلوا المنطقة وكسروها، فقلت له ابنى موجود جنبى دلوقتى وتقدر تأتى وتشوفه فى البيت معى، وبعد هذا الاتصال عرفت أنهم بيكسروا فى المسجد وفى مصنع الرخام بتاعنا وبيكسروا فى الشوارع كلها، فتوجهت إلى هناك أنا وأحمد ولقيت شباب المنطقة كلهم موجودين، وبعدها جاء رئيس المباحث وسأل أحمد: أنت كنت فين النهاردة من الساعة كذا حتى الساعة كذا وقت وقوع الجريمة، فأجابه المهندس أشرف الخطيب إللى شغال معه أحمد أنه كان معه طوال النهار وحتى نصف ساعة من الآن وذهب للبيت وفيه شهود على ذلك.. موضحا أن رئيس المباحث لما سمع ذلك وعرف أن هذا الاتهام غير صحيح لم يأخذ ابنه لأنه لم يرتكب شيئا فعلا؟!
وأشار جمال إلى أنه لم يستدع أحدا من حركة حازمون للوقوف معه فى مواجهة هذه الأحداث، إنما كان يقف معه أهالى المنطقة بمن فيهم جيرانه الأقباط الموجودون بالشارع.. مكذبا ما قيل عنه أن الأقباط جاءوا ليهدموا المسجد والحقيقة هى ما قيل منه الآن.. موضحا أن ما حدث مؤامرة مدبرة ضده لإضعاف شعبيته فى شبرا بدليل أن من اعتدوا على المنطقة دمروا كل السيارات والمحلات المحيطة بشبرا وليس مقره فقط.
وأثناء تسجيلنا معه وجدنا عددا كبيرا من الشرطة قادما فى اتجاهنا عبارة عن مدرعتين وسبع سيارات بوكس مليئة بالضباط والجنود جاءت من الشارع الجانبى لمقره ووقفت أمامنا، ونزل منها قوات عمليات خاصة شرطية وأحاطوا بجمال وقالوا له إنت جمال صابر فأجابهم: نعم، فقالوا له: اركب معنا بسرعة من غير كلام، وأدخلوه فى إحدى المدرعتين وفجأة قال أحد الضباط اضرب نار بسرعة فى الهواء، فإذا بى أجد السماء وقد أضاءت من كثرة ضرب النار فى الهواء وثوان واختفت المدرعة التى دخل بها جمال صابر تبعتها ثلاث سيارات بوكس وظلت المدرعة الأخرى وباقى السيارات البوكس وافقة فى شارع شبرا لمدة نصف ساعة حول مقر جمال صابر وبعدها انطلقت كلها.
الغريب أن جمال أثناء قدوم هذه القوة الشرطية لم يكن فى باله أنهم جاءوا للقبض عليه، وكان يستكمل معى حديثه.. قائلا: تعال اطلع على الرصيف لتوسع لهم الطريق ونستكمل الحديث لأن هذه القوة جاءت لحماية المنطقة.
وعلى الجانب الآخر أكد والد القتيل سعد السيد حسن الشهير بسعد درة خلال لقائنا به فى بيت القتيل إن ابن جمال صابر هو الذى قتل ابنه.. وترجع بداية الأحداث إلي أن ابنه سعد وزملاءه كانوا حاجزين ملعب مدرسة شبرا الإعدادية ليلعبوا كرة فى الساعة السابعة مساء، وهما لسة بيلعبوا دخل عليهم شباب كبيرة فى السن وعايزين يمشوهم من الأرض، وفعلا مشوهم، وبعد ذلك رجع هو وزملاؤه علشان يأخذوا لبسهم والفلوس إللى حجزوا بها الأرض ففوجئوا بشاب عنده 25 سنة من الشباب الكبيرة التى أخذت الملعب ومعه سلاح أبيض عبارة عن كزلك كبير وهوش به ففروا منه ولكنه جرى وراءهم أكثر من 200 متر بعد حوش المدرسة وأثناء الجرى منهم من جرى يمينا ومنهم من جرى شمالا ولكنه استهدف واحدا وجرى وراءه وهو ابنه سعد، وخبطه ثلاث خبطات اثنان فى الرئة والقلب وواحدة من الخلف مسببا جرحا غائرا بعمق 3 سم وقال زملاء ابن جمال صابر له يلا نمشى يا أحمد لأن الواد مات.
وأشار والد القتيل سعد إلي أن زملاء ابنه شالوه وذهبوا به إلى مستشفى شبرا العام، ثم أخبروه فذهب إلى المستشفى ليجد ابنه متوفى، فأخذ التقرير وذهب به إلى قسم روض الفرج واتهم أحمد ابن جمال صابر بقتل ابنه.. قائلا: فوجئت بأن جمال صابر له نفوذ حيث سمع الضباط يقولون لبعضهم ده جمال صابر إللى مع حازم أبوإسماعيل، فقلت لهم: لن أدفن ابنى ولا هأخذ عزاءه، فقالوا لى مين إللى قالك إن ابن جمال صابر قتله، عندى شهود بالواقعة وهم زملاء ابنى فقالوا لى: هات الشهود، وعندما اتصلت قالوا خايفين نأتى لقسم روض الفرج، فقال ضابط: سوف نخرج معك مندوبا ليحقق مع الشهود، وعندما خرج المندوب ووصل لشارع شبرا رجع تانى علشان شارع شبرا فيه قلق وعربيات مصفحة، ورجعنا القسم، وبعد خمس دقائق دخل أربعة شباب من المنطقة إللى حدثت فيها الواقعة وعايزين يدلوا بالشهادة لمأمور القسم شخصيا، وقالوا للمأمور الكلام الذى قيل فى التليفزيون غلط ومفيش أقباط بيهجموا على مساجد لأن إحنا من نفس المنطقة، والحقيقة إحنا شوفنا أحمد جمال صابر بيضرب شاب صغير، فقال المأمور لى حق ابنك هيرجع وبكره اطلع على النيابة، وبالفعل ذهب للنيابة وقابل رئيس نيابة أحداث روض الفرج لأن ابنه مازال حدث عمره 16 سنة فى ثانية ثانوى - وقال له رئيس النيابة: لا تخف وسوف نأتى بحق ابنك.
وأوضح والد سعد أنه وأهالى منطقة العسال التى يسكنون فيها سمعوا أن جمال صابر وأتباعه قادمون إليهم وكسروا البنزينة إللى فى شارع شبرا علشان يأخذوا بنزين لزجاجات المولوتوف، لذلك ذهبنا لنتصدى لهم فتم ضرب نار علينا وتواصلت الاشتباكات.
أما خال القتيل عبدالغنى السيد الشهير بسامح عرب فقال إن سامح أصيب بطلق نارى فى الرأس أثناء الأحداث الدامية التى وقعت فى شارع شبرا، وإن سامح كان جاى من شغله فى روض الفرج لأنه بتاع خردة هناك وهو ماشى فى الشارع جاءت له طلقة فى رأسه وخرجت من الناحية الأخرى مؤكدا أن ابن جمال صابر كان معه رشاش، وأخذه منه ضابط اسمه مازن.
وقالت والدة القتيل عبدالغنى إن الناس قالوا لها الحقى ابنك مرمى فى الشارع واتضرب بالنار، ذهبت لشارع شبرا وأخذوه إلى مستشفى كتشنر ولكن لم يقبلوه لعدم وجود استعدادات بالمستشفى، فذهبوا به إلى مستشفى الساحل الذى ظل به لمدة ساعة وبعدها مات، فثاروا وأخذوا يصرخون وكان فيه ضباط وأمناء واقفين برشاشات عندما وجدوا ذلك هربوا من الأهالى.. مطالبة القانون أن يأخذ لهم حقهم لأنهم ناس بسطاء يسكنون فى عزبة جرجس وعايشين برزق اليوم بيومه.
وحكت لنا زوجة القتيل عبدالغنى أن زوجها عنده 32 سنة، وراجل غلبان وعندهم طفلتان هما هدى عندها 7 سنوات ومنة الله وعندها 5 سنوات، كما أنها حامل فى الشهر الثامن.. داعية أن ينتقم الله من كل من حرمها من زوجها وحرم أطفاله من أبوهم.. قائلة أنا كنت بكشف فى المستشفى العام ولقيت شاب مضروب فى الأحداث ديه فانفزعت وذهبت للبيت لأطمئن على زوجى فقالوا لى زوجك اتضرب بالنار فأغمى على.
وانتقلنا بعد ذلك لنسمع من أهالى المنطقة والشهود.. فقال لنا الحاج محمد السيد صاحب المقلة المجاورة مباشرة لمكتب جمال صابر الذى شهد الأحداث إنه فوجئ بشباب وصبية نازلين المنطقة ومعهم أسلحة وسنج وخرطوش وزجاجات وضربوا فى الشارع كله، وقالوا له اقفل المحل وكانوا عايزين يكسروه، فقلت لهم إللى هايكسر المحل هضربه وأمشى يا ابنى أرجع انت وهو، فتكاثروا على وأحاطونى بالسنج والمطاوى، ولكن ربنا كتب لى عمر جديد ولستر ربنا كان فيه ناس منهم عارفنى، وبعد ذلك انطلقوا يكسروا فى العربيات وأى شىء أمامهم فى الشارع.. مستهجنا عدم نزول قوات الشرطة فى بداية الأحداث قبل أن تتفاقم، لأنه لو نزلت سيارات الشرطة وكانت موجودة فى الشارع بكثافة لم يكن يحدث ما حصل.
أما ماجد عايد أحد الأقباط الساكنين بجوار الأحداث فأكد أن المشكلة لا علاقة لها بمسلمين ومسيحيين، وأن ما حدث هو مشاجرة أثناء لعب كرة القدم فى مدرسة شبرا الإعدادية وجمال صابر حاول إنقاذ ابنه فكان يريد قلبها لفتنة ولكنه لم ينجح، وأن أهالى شبرا عمر ما فيه قبطى هاجم مسجد ولا عمر مسلم هاجم كنيسة، لأن كلنا أهل من زمان.
وذلك نفس ما أكده أيمن أحد شهود العيان، حيث قال إن ابن الشيخ جمال كان بيلعب كورة داخل مدرسة شبرا الإعدادية وتشاجر مع شاب هناك راح ضحيتها هذا الشاب، وبعد المشاجرة اتصل بأبو جمال وقال له الحقنى أهل منطقة العسال بيضربونى، فاتصل أبوه بالشرطة وقال المسيحيين عايزين يدمروا الجامع، فجاءت الشرطة أمام المدرسة فى طلعة أهل العسال متوجهين إلى مكان المدرسة ليروا ابنهم فحدثت اشتباكات وكان جمال صابر موجود مع الشرطة.. مضيفا أنه عندما توجه أهالى العسال إلى مكتب جمال صابر تم إطلاق النار بين الطرفين، وأنه كان يوجد ناس ملتحين كثير واقفين مع جمال صابر، وأن مدير الأمن ذهب للوقوف أمام مقر جمال صابر ولكن الأحداث كانت قد تطورت وسقط 3 قتلى وإصابات كثيرة وحطمت كل السيارات إللى فى الشارع وأكثر من محل تم تحطيمه.
أما الحاج محمد عثمان أحد سكان منطقة العسال فقال لنا إنه يخشى تكرار هذه الأحداث، لأن ما فعله جمال بقوله أن المسيحيين ذهبوا ليحرقوا المسجد الذى يقوم ببنائه إنما الهدف منه هو إثارة الفتن ويألبوا الناس على بعضها لأن أكبر قصة مرعبة فى شبرا هي قصة المسلمين والأقباط نظرا لأن شبرا بها أكبر تجمع للمسيحيين فى البلد.. موضحا أن الأحداث لا علاقة لها بالأقباط نهائيا، لأن بدايتها مباراة كرة قدم ومشاجرة مات على أثرها شاب من عندنا من العسال، وأهالى ابننا مسلمين والاثنين القتلى فى الأحداث مسلمين، والخناقة لا يوجد بها أى شخص مسيحى.. مشيرا إلى أن جمال سمسار انتخابات وهذا معروف لدينا فى شبرا، كما أنه من الطابور الخامس الذى شغلته إثارة الفتن فى شبرا، وأن حركته حازمون جناح عسكرى من أجنحة الإخوان المسلمين، ويخططون لاستبدال الشرطة بميليشيات من الإخوان، وهذا ما دفع جمال صابر للإعلان عن إنشائه لجماعة الشرطة البيضاء لحفظ الأمن فى شبرا.. مضيفا أن جمال ضخم الأحداث أولا لإنقاذ ابنه بأن يخرج ابنه من جريمة جنائية ليصبح الشكل مشكلة سياسية وثانيا لتحقيق أهداف أخونة الشرطة والبلد، لكن علشان هما كدابين فشلوا ولم ينجحوا فى إثارة الفتنة.
أخيرا ذهبنا إلى العميد هشام خلوصى مأمور قسم روض الفرج الذى تقع فى دائرته أحداث شبرا الذي أوضح أن «عبدالرحمن» ابن جمال صابر اتصل بأخوه أحمد على أثر مشاجرة المباراة الذى جاء وحدثت مشكلة فطعن أحمد أحد الشباب الذين كانوا يلعبون فى الملعب وهو سعد السيد حسن فمات فى الحال داخل المدرسة ووصل المستشفى ميتا.. وبعد ذلك جاءت الأحداث الدامية ما بين العسال إللى منها المتوفى وبين منطقة طوسون إللى منها ابن جمال حيث جمع أهالى العسال بعضهم وراحوا على منطقة طوسون، وبالتالى ما دام حصلت خناقة ومشادة بهذا الشكل بين الطرفين تجد الدنيا صعب احتوائها، وحدثت فوضى جامدة وامتلأ شارع شبرا من الطرفين واستخدمت كل الأسلحة التى يمكن تخيلها بداية من الزجاج إللى كان بيكسروه على الناس والفرد الخرطوش وصولا إلى ضرب الرصاص الحى لأنه للأسف الأسلحة أصبحت منتشرة بفجر فى البلد، وأسفرت الأحداث عن مقتل اثنين بالإضافة إلى إصابة 26 شخصا بينهم، 2 ضباط من القسم و9 أفراد شرطة وتحطيم أكثر من 70 سيارة وتحطيم محلات تجارية، واستطعنا بالتدريج فرض السيطرة على المنطقة وإعادة الهدوء للشارع مرة أخرى.
وعن حقيقة أن الضابط مازن هو الذى يتهمه أهل الضحية عبدالغنى السيد بأنه أطلق النار على رأسه لأنه جار جمال فى شارع طوسون أكد العميد هشام أن النقيب مازن جمال من قوة قسم روض الفرج وذهب إلى هناك بناء على البلاغات التى وردت إلينا، وأنه ليس من سكان شارع طوسون وبالتالى فهو ليس جار لجمال صابر، ولا علاقة له بجمال من قريب أو بعيد، وضرب النار كان يأتى من كل ناحية لأن الشارع كله كان فيه ضرب نار.
وأشار خلوصى إلي أن هذه الأحداث لا علاقة لها بأقباط ومسلمين وأن الأقباط ذهبوا ليهدموا مسجد، ولكن جمال بيستغل الكلام ده عشان يثير الناس لكن مفيش حاجة من الكلام ده بدليل أن أطراف المشاجرة كلهم مسلمين والقتلى والمصابين مسلمين، والموضوع كله قصة جنائية مشاجرة بين شابين تطورت لقتل أحدهما ثم زادت الأحداث نتيجة ذلك.
وأوضح خلوصى أنه بمجرد صدور قرار من النيابة بضبط وإحضار جمال بتهم استخدامه سلاح نارى واشتراكه فى الاشتباكات تم وضع خطة للقبض عليه بعدما تأكدنا من مكان وجوده وتم تجهيز القوة، وبالفعل انتقلت القوة إليه وتم القبض عليه.. وعندما قبضنا عليه الناس كانت سعداء جدا وشعرت أن الشرطة وفرت لهم الأمن والطمأنينة لأنهم كانوا مفكرين إن الداخلية لن تمسكه لأسباب سياسية، لكن هو أمامنا فى الأول والآخر متهم، وعندما صدر قرار النيابة بضبطه قبضنا عليه وبالتالى عاد الهدوء إلى شارع شبرا تماما.. وبعد ذلك تم نقله إلى جهة أمنية شرطية للتحقيق معه.. مستغربا من الشائعات التى ترددت عن أنه تم الهجوم على قسم روض الفرج لتهريب جمال قائلا إذا كان جمال ليس موجودا أساسا فى القسم الآن فكيف تم الهجوم على القسم.. مؤكدا أنه لا يوجد أى هجوم من أى شخص على القسم والأمور هادئة ومطمئنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.