قتلى وعشرات المصابين خلال يومين من المواجهات المسلحة وشلل تام بالمنطقة 3 والد قتيل شبرا: أحمل مرسى مسئولية مقتل ابني مصدر أمنى: صابر محتجز بمكان لا يعرفه أحد حتى يتم عرضه على النيابة صرحت مصادر مسئولة بمديرية أمن القاهرة، إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على "جمال صابر"، منسق حملة "لازم حازم"، ونجله "أحمد" المتهم بقتل طالب جامعى خلال مشاجرة نشبت بينهم وعائلة القتيل، أسفرت عن إصابة العشرات، و تحطيم 45 سيارة و 10 محال تجارية، خلال موجة اشتباكات دامية شهدتها منطقة شبرا خلال اليومين الماضيين. وقع على أثرها قتيلان أثر تجدد المواجهات المسلحة بين العائلتين، وكانت النيابة العامة قد أمرت بضبط وإحضار 28 متهمًا من العائلتين، بتهمة التورط فى الأحداث. كانت قوة من رجال الأمن المركزى، ترافقها قوة من مباحث قسم شرطة روض الفرج ، قد داهمت منازل من صدر بحقهم أمر النيابة للضبط والإحضار، و تمكنت من ضبط المدعو جمال صابر مؤسس حركة "لازم حازم"، والمتحدث الإعلامى لحركة "حازمون" أثناء تواجده بمنزله، فيما تمكن نجله من الهرب، ويكثف رجال المباحث بالقسم جهودهم لضبط باقى الهاربين. وقال شهود عيان أنه أثناء اصطحاب القوة ل "صابر" حاولت مجموعة من الأهالى النيل منه ثأرا لمقتل ذويهم، إلا أن القوات سيطرت على الموقف . وأضافوا أن القوة اصطحبت "صابر" و من تم القبض عليهم، وكانت الشرطة قد حضرت إلى ساحة الاشتباكات فى مدرعتين و 7 عربات أمن مركزى، لوقف تبادل إطلاق النار وقنابل المولوتوف بين أنصار عائلة "العسال" وأنصار نجل "صابر"، بعد أن تجددت الاشتباكات بين العائلتين عصر أمس الأول، فى تقاطع شارعى شبرا. ترجع وقائع الحادث إلى مشادة كلامية نشبت بين مجموعة من الشباب على لعب الكرة أمام مدرسة شبرا الإعدادية بنات، تطورت إلى تشابك بالأيدى، أخرج على إثرها نجل جمال صابر الذى يسكن شارع طوسون سلاحًا أبيض، وطعن بها شابا ينتمى لعائلة كبيرة، فحملت عائلته الأسلحة النارية، وتوجهوا إلى شارع طوسون، وهنا دارت معركة عنيفة بين العائلتين، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى وإصابة العشرات، وشهدت منطقة شبرا حالة من الكر والفر وحرب بالسيوف والأسلحة البيضاء، ولم تتمكن قوات الشرطة من السيطرة على الموقف، وتم نقل المصابين بالدراجات النارية إلى المستشفيات وأوضح شهود عيان ، أن أهالى المنطقة أسرعوا بملاحقة شخصين ممن أطلقوا الأعيرة النارية على المواطنين، وطاردوهما حتى تمكنا من الهرب منهما بالشوارع الجانبية المؤدية للمنطقة الخاصة بهما، مما دعا أهالى المنطقة إلى إعلان حالة التأهب حيث تجمعوا فى شوارع المنطقة ؛ تحسبا لتجنب الاشتباكات، وقاموا بغلق جميع المحلات التجارية بشوارع المنطقة. كانت النيابة العامة قد استمعت على مدار 9ساعات متواصلة إلى أقوال الشهود والمصابين ومنهم والد القتيل "سعد السيد حسن"، 18 عاما، و الذى أكد أن كل ما يعرفه عن الحادث أن نجله وأصدقاءه قاموا باستئجار ملعب الكرة بمدرسة شبرا الإعدادية وأثناء لعبهم، قام بعض الأشخاص بمحاولة إخراجهم بالقوة، بعد أن هددوهم بالأسلحة البيضاء والنارية كان نجل جمال صابر من بينهم – على حد قوله، وقاموا بالتعدى عليهم بالضرب وبالأسلحة التى كانت بحوزتهم مما تسبب فى وفاة نجله. وأشار السيد حسن، والد القتيل، إلى أن نجله توفى بطعنتين نافدتين بالقلب، وأخرى بالكتف، وأنه سيتهم محمد مرسى رئيس الجمهورية أمام النيابة الكلية عن مسئوليته فى التقصير وغياب الأمن، كما سيتهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فى تقصيره فى حماية المواطنين والتسبب فى انتشار البلطجة. من جانبه، قال "صابر" منسق حملة حازمون، إن اشتباكات شبرا، مفتعله ضده، ونجله لم يقتل أحدًا، بينما كانا معا يبنيان مسجدًا". وأضاف "صابر": "أهالى المنطقة هاتفونى واخبرونى أن هناك من يقوم بتكسير المسجد وابنى نزل المسجد ليحميه". كان النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، قد أمر بسرعة التحقيق مع المتهمين فى أحداث الاشتباكات، وتسلمت النيابة العامة محضر الشرطة، وأمرت بضبط وإحضار 28 متهمًا، على خلفية الاشتباكات، وأفاد المحضر بأن مشاجرة نشبت بين القتيل سعد درة، ونجل جمال صابر، أثناء مباراة كرة القدم بالقرب من مدرسة شبرا الإعدادية بنات. وأضافت التحريات أن الطرفين تشابكا بالأيدى وتبادلا الضربات، فأخرج نجل "صابر" سلاحًا أبيض وسدد للقتيل 3 طعنات أسقطته جثة هامدة فى الحال، وبعدها تجمع المئات من أسرة القتيل وتوجهوا إلى منزل المتهم وحاصروه وأطلقوا النيران بصورة عشوائية فحضر أنصار الطرف الثانى وبادلوهم إطلاق النيران بصورة عشوائية واستمرت الاشتباكات لمدة 3 ساعات متواصلة. تمكنت قوات الأمن من القبض على 7 متهمين من الطرفين، وجار البحث عن 8 آخرين. من جهته نفى مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة الأنباء التى ترددت فى وسائل الإعلام عن هروب جمال صابر منسق حملة لازم حازم من أيدى قوات الأمن بعد إلقاء القبض عليه أمس. وأوضح المصدر أن صابر محتجز لدى قوات الأمن فى مكان لا يعرفه أحد حتى يتم عرضه على النيابة.