ردا على الموقف الذى وصف ب«السلبى والمتخاذل لمكتب الإرشاد»، من اعتقال 25 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين دشنت مجموعة من شباب الجماعة حملة للإفراج عن د.عبدالمنعم أبوالفتوح ود.أسامة نصر عضوى مكتب الإرشاد وباقى المحبوسين على ذمة قضية «التنظيم الدولى»، مهددين بالإعداد لثورة غضب بالشارع المصرى. انضم لها المئات منذ تدشينها عصر الأربعاء حتى ظهر أمس. واقترح الشباب التصعيد التدريجى، ضد الحكومة ابتداء من تظاهر أهالى المعتقلين ومؤيديهم أمام مكتب النائب العام، ثم الدخول فى اعتصام مفتوح، وصولا للدعوة لإضراب شامل فى كل أنحاء مصر لتحريك القضية. وطالب الشباب، فى الحملة التى تم نشر تفاصيلها بمنتدى شباب الإخوان على الإنترنت، قيادة الجماعة بالضغط على النظام حتى لا تتكرر تجربة المحاكمات العسكرية، وذلك من خلال توصيل رسالة بأن الإخوان لن يقبلوا بأى حال من الأحوال بأن تكون هناك محاكمات عسكرية جديدة، وأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة. وتتضمن الحملة الإعداد ليوم «أسود»، يتخلله تدوينات، ومواضيع سوداء على المنتديات الإلكترونية، وبوسترات، وصور فيس بوك سوداء، وتعليق لافتات سوداء. واقترح الشباب إرسال رسائل إلكترونية للمسئولين فى الدولة، وإلى النائب العام تقول لهم إن سكوتهم على تلك الجرائم الواقعة فى حق مصر يعد مشاركة منهم فيها، وإرسال طلبات لمنظمات حقوق الإنسان لإيفاد مراقبين لمتابعة سير القضية. كما تدعو الحملة لحضور أى عرض للمعتقلين على النيابة أو فى المحكمة وتجميع حشود كبيرة فى وقتها، وعمل لقاءات مع أعضاء مكتب الإرشاد وتصوير وكتابة كلماتهم. كما رصدت الحملة من ضمن أنشتطها تأجير مساحات إعلانية على المواقع الإلكترونية، ورفع شعار الحملة عليها، ومطالبة كل بيت مصرى بأن يرفع علم مصر مربوطا بشارة سوداء، وإطلاق إذاعة على الإنترنت تشرح يوميا بالصوت الأحداث الجارية، وتناقش الأوضاع الحاليه كما تعنى بحقوق الإنسان، وكذلك رفع قضايا على الحكومة. وتهدف الحملة التى يعتبرها شباب الجماعة بداية للتغيير الثورى إلى إيصال القضية لجموع الشعب، وكذلك تفريغ كم الغضب الداخلى سواء من النظام أو من سلبية الشعب بشكل إيجابى وعملى. وأنشأ الشباب مجموعة من اللجان تكلفت كل لجنة باختصاصات محددة، منها «لجنة إعداد مواد» تعنى بإعداد كل المواد المتعلقة بفاعليات الحملة كالتقارير والأفلام القصيرة والوثائقية، و«لجنة الانتشار التوعوى» وتقوم بنشر القضية على مستوى المجتمع بالشارع المصرى، وحشد أعضاء الجماعة كما حدث فى الانتخابات الماضية. محل نظر وقال د.محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة إن أى مقترح أو مشروع تحرك من هذا النوع ستتم دراسته داخل مؤسسات الجماعة، وسيكون محل نظر، ونفى حبيب أن يكون مكتب الإرشاد تلقى مقترح الشباب خلال الأيام الماضية. وعن الانتقادات الموجهة لقيادات المكتب والتى اتهمتهم بالتقصير والسلبية تجاه المعتقلين والتى طالت حبيب شخصيا قال: «تقييم البعض لموقفنا ليس فى محله ويتم بشكل انتقائى ونحن لن نقصر فى حق إخواننا».