قال مصدر طبى بمصلحة الطب الشرعى، إن جميع الحالات التى نقلت إلى مشرحة زينهم ضحايا أحداث سجن أبوزعبل توفيت نتيجة اختناق بالغاز، مضيفا أنه لا توجد عليها أى أثار تعذيب أو احتراق، مرجعا بعض مظاهر الاحتراق والتعذيب، التى بدت على الجثث، إلى «تعفن الجثة». المصدر، الذى رفض نشر اسمه، تابع بقوله إن الحالات جميعها توفيت باختناق الغاز، وأنها نقلت الى مشرحة زينهم صباح اليوم التالى للحادث، موضحا أن الأقاويل والصور المنتشرة للضحايا وقد بدا على الجثث مظاهر احتراق أو تعذيب غير صحيح. وأرجع تلك المظاهر إلى «تعفن يظهر على الجثة بعد مرور يوم من الوفاة، لكن هناك عوامل تؤدى إلى تعجل ظهور علامات التعفن، ومنها الحرارة المرتفعة والأماكن الضيقة رديئة التهوية، وكذلك حالات الوفاة بالاختناق بالغاز، وهى عوامل جميعها متوافرة فى حالة سجناء أبوزعبل». وأوضح أن «الجلد تظهر عليه علامات التعفن متمثلة فى تخلس الجلد، أو ما يطلق عليه العامة ب«تقشر الجلد»، خاصة جلد الوجه، ويكون لون الجلد أسود، ويظهر الطبقة التى تحت الجلد الأسود ويكون لونها أحمر، وهو ما يبدو للعامة وحتى الأطباء غير الشرعيين على أنه آثار حروق أو تعذيب، لكن الطبيب الشرعى وحده هو من يستطيع أن يفرق بين آثار الحروق والتعذيب وبين أثار تعفن الجثث المتوفية باختناق الغاز».