ناقش الكاتب والصحفى الأمريكى بوبى جوش فى مقال له بمجلة تايم الأمريكية وجهة نظر تقضى بأنه على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تدرك أن «مصر لم تعد قلب العالم العربى أو أهم دوله». جوش قال فى المقال أمس إن السياسة الخارجية الأمريكية ووسائل الإعلام التقليدية تميل إلى عرض صورة مصر وكأنها مصر ستينيات أو سبعينيات القرن الماضى، عندما كانت نقطة ارتكاز العالم العربى وأهم دوله، لأنها كانت مصدر أكثر التيارات السياسية البارزة، وهى الناصرية، وكانت مركزا ثقافيا للشعوب العربية ومنبعا للسينما والتليفزيون والموسيقى والأدب. ومضى قائلا كما أن مصر، وهذا حيوى من وجهة النظر الأمريكية، كانت تشكل تهديدا لإسرائيل، مما جعلها دولة محورية، لكن كل ذلك لم يعد قائما الآن؛ لأن «الشرق الأوسط تغير ومصر لم تتغير»، على تقديره. وتابع أن القاهرة لم تعد قلب المنطقة الثقافى ولم تعد تقدم فنا عظيما أو موسيقى وأدبا، حيث يميل المشاهد المصرى اليوم لمتابعة المسلسلات التركية والأغانى المصورة اللبنانية وقنوات الأخبار الفضائية القطرية، وبات حال الجامعات المصرية مثيرا للسخرية، فيما أصبحت دول الخليج تفضل العمالة الهندية والباكستانية والفلبينية على المصرية، وبات الإعلام المصرى أصبح نكتة إقليمية»، بحسب قوله. وأضاف جوش أنه بعد عقود من سوء الإدارة ممن أسماهم «الجنرالات الفاسدين والبيروقراطيين»، وصلت مصر اقتصاديا إلى حالة مثيرة للرثاء، حيث لا تملك الكثير لتقدمه للعالم وشعبها الفقير فى أغلبه لا يملك ما يشترى به شيئا.