ألغت شركتا توى، وتوماس كوك للسياحة الألمانيتين رحلاتهما القادمة إلى مصر لمنتصف سبتمبر القادم، حتى تتضح طبيعة الاضطرابات التى يشهدها الشارع المصرى، تبعا لما ذكره إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، للشروق، مشيرا إلى أن هاتين الشركتين هما الوحيدتان اللتان تنظمان رحلات لمصر، كما أنهما من كبرى شركات السياحة العالمية التى تورد سائحين إلى مصر. ولجأت الشركتان إلى هذا الإجراء بعد أن أصدر عدد من الدول تحذيرات لرعاياها بعدم السفر لمصر، منذ يوم الخميس الماضى، عقب أعمال العنف التى اندلعت فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ومنها ألمانيا التى قال متحدث باسم وزارة خارجيتها، إنها وسعت نطاق تحذيرها من السفر إلى مصر ليشمل المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر. كما نصحت الخارجية الروسية فى بيان لها الخميس الماضى المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى مصر. وحذرت الصين رعاياها من المجىء إلى مصر، مع تدهور الوضع الأمنى فى مصر، فيما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا للمواطنين الأمريكيين أوصتهم فيه بتأجيل السفر إلى مصر، كما أوصت رعاياها فى القاهرة بالمغادرة فى هذا الوقت بسبب «الاضطرابات السياسية والاجتماعية المستمرة». وأثر هذا الإعلان على أسهم الشركات فى الخارج فكما أشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن الأسهم الأوروبية شهدت جلسة متقلبة يوم الجمعة الماضى، كانت اسهم شركات السياحة فيها هى الأكثر تضررا من جراء الاضطرابات فى مصر. ويرى رئيس اتحاد الغرف السياحية أن هذه التحذيرات «أمر طبيعى لا يدعو للقلق طالما أن منظمى الرحلات الأجنبية لم يوقفوا التعامل مع مصر»، مشيرا الى ان الشركات البريطانية أكدت أنها ستسمر فى تنظيم رحلات لمصر طالما هناك طلب على السياحة المصرية، «كل منظمى الرحلات أكدوا التزامهم بعدم رفع مصر من الكتالوجات التى يروجون بها لجذب زبائن»، بحسب الزيات. وأضاف رئيس الاتحاد أنه سيوضح للدول أعضاء منظمة السياحة العالمية، خلال زيارته إلى المنظمة نهاية الاسبوع الجارى حقيقة الأحداث التى تشهدها مصر، وسيؤكد أن أغلب المناطق السياحية فى جنوبسيناء والبحر الأحمر لا يوجد فيها أى مخاطر على السائحين، مشيرا الى أن عددا كبيرا من أعضاء منظمة السياحة العالمية، ومنها قبرص، واليونان، وروسيا، وانجلترا يدعمون مصر. كان الزيات قد أرسل خطابا يوم الخميس الماضى إلى عدد من منظمى الرحلات فى ايطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة، والأرجنتين، والبرازيل، وبعض المسئولين السابقين فى نيوزيلاندا، واستراليا، يوضح فيه حقيقة الأحداث التى تشهدها مصر مع بدء التعامل الأمنى مع اعتصامات أنصار جماعة الإخوان المسلمين.