أعلن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس التزام قيادته بتوفير السلاح والعتاد لمقاتلي المعارضة في معركة ريف اللاذقية. جاء هذا خلال زيارة قام بها إدريس للمنطقة التي تشهد قتالا شرسا بين الجيش السوري ومعارضين منذ أكثر من ثمانية أيام. يذكر أن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء، ورغم أن الغرب يدعم الجيش السوري الحر إلا ان عددا من الدول الغربية احجمت مؤخرا عن تقديم اسلحة إلى المعارضة السورية خشية وقوعها في أيدي مجموعات متشددة مرتبطة بالقاعدة. ميدانيا ايضا شهدت مناطق مختلفة في درعا ودير الزور وحلب وريف حماة اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وتعرضت منطقة برزة في دمشق لقصف براجمات الصواريخ والهاونات في محاولة للقضاء على تجمعات مقاتلي المعارضة، أما في دير الزور فقد هاجم مسلحون اسلاميون المستشفى العسكري ومقر الشرطة العسكرية، لكن الجيش النظامي رد بقصف المدينة جوا وبرا. مسقط رأس الأسد وتشكل زيارة ادريس لمحافظة اللاذقية الساحلية التي سيطر مقاتلون من المعارضة على عدة قرى بها خلال الأيام القليلة الماضية تحديا لحكومة الأسد التي حققت انتصارات مؤخرا على المعارضة. يذكر أن اللاذقية هي مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد. وظهر ادريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو نشر على الانترنت الأحد وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال. وقال الناشط عمر الجبلاوي من اللاذقية لوكالة فرانس برس للانباء إن ادريس زار منطقة كفر دلبا في جبل الأكراد. لكن لم يتسن لبي بي سي التحقق من الموقع الذي التقط فيه المقطع المصور من جهات مستقلة. وقال ادريس متحدثا إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد "الانتصارات الكبيرة التي حققها الثوار" على الجبهة الساحلية، وليؤكد على التنسيق بين قيادة الجيش الحر والقيادة في اللاذقية.