أسفرت سلسلة تفجيرات ضربت العراق مساء أمس الأول عن 90 قتيلا ومئات المصابين، وأدانت واشنطن هذه التفجيرات ووصفت مرتكبيها بأنهم «أعداء للإسلام». وشهدت 16 منطقة مختلفة فى العراق عدة تفجيرات بعبوات ناسفة ومفخخة فى أحياء بغداد الجديدة والشعب والدورة والعامل والكاظمية والسيدية. وقالت مصادر فى الشرطة إن التفجيرات استهدفت مقاهى وأسواقا ومطاعم فى بغداد، وأشارت وكالة رويترز إلى أن التفجيرات، التى بدت وكأنها منسقة، شبيهة بتلك التى حدثت فى العاصمة الثلاثاء الماضى وأودت بحياة خمسين شخصا. وتأتى هذه التفجيرات بعد أسابيع قليلة من هجمات كبيرة شنها تنظيم القاعدة بالعراق على سجون بالقرب من بغداد، نجح خلالها فى تحرير المئات من عناصره كانوا محتجزين فيها. وقد حذر محللون عقبها من مغبة أن يزيد الإفراج عن هؤلاء الأوضاع فى العراق اضطرابا. وفى الوقت نفسه تشن قوات الأمن عملية عسكرية شمال بغداد يقول مسئولون إنها أدت إلى مصرع واعتقال العديد من المسلحين. وتضاعفت الهجمات بالعراق منذ مطلع العام الجارى، حيث قُتل أكثر من ألف شخص فى يوليو وحده، وهى أكبر حصيلة للقتلى فى شهر واحد منذ عام 2008 وفق إحصاءات الأممالمتحدة. وجاءت هذه السلسلة من الانفجارات بعد أن كان شهر رمضان هذا العام قد شهد أعلى مستوى من العنف منذ عام 2007. وقد أدانت الولاياتالمتحدة سلسلة الهجمات التى شهدها العراق ووصفت مرتكبيها بأنهم «أعداء الإسلام»، وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان إن الاعتداءات، التى استهدفت بغداد ومناطق عدة أخرى وتنوعت بين هجمات «انتحارية» وأخرى بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة، تعتبر «اعتداءات جبانة استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى فى البيان إن «الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات أعداء للإسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولى». وأعادت بساكى التذكير بمكافأة مالية قيمتها عشرة ملايين دولار قد رصدتها واشنطن لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى اعتقال أو قتل أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم القاعدة فى العراق.