تنشر «الشروق» تقرير رصده مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية حول انتهاكات الإخوان المسلمين ضد الشعب المصري في الفترة من 29 يونيو إلى 1 اغسطس الماضي، والذي جاء تحت عنوان «وقائع التحريض على العنف وعلاقتها بأحداث القتل والتعذيب على أيدي أنصار مرسي». ويتضمن التقرير 23 ورقة يرصد خلالها وقوع 82 واقعة قتل و44 تعذيب جسدي، منها 22 واقعة تعذيب أفضت إلى موت. وذكر تقرير «ابن خلدون»، أن تصريحات العديد من مؤيدي الإخوان وقادتهم تضمنت التحريض على العنف، تضمنت أن الشرعية خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيرا إلى أن معظمهم هددوا بإدخال البلاد إلى نفق مجهول وحالة من التفجيرات وإراقة الدماء إذا ما تم المساس بالشرعية و«مرسي». وكشف التقرير، أن جماعة الإخوان مارست جرائم التعذيب ضد معارضيها، حيث أوضحت حركة «إخوان بلا عنف»، المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، في بيان لها يوم الثلاثاء 23 يوليو، أن الجماعة احتجزت 670 شابا من شباب الحركة بميدان رابعة العدوية، وتم منعهم من الخروج، لتمردهم ورفضهم المشاركة في أحداث العنف الأخيرة. كما أكد تقرير المركز، إلى أنه تمت معاملة المحتجزين معاملة غير آدمية، كما تم جلد بعض الشباب مئة جلدة لعدم تلبية الأوامر وفي الفترة من29 يونيو إلى 1 أغسطس 2013 تم رصد 1359 حالة تعذيب أو اعتداء أو إصابات لبعض ضحاياهم. كما أوضح تقرير «ابن خلدون»، أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت النساء والأطفال بشكل غير آدمي، حيث قامت باستغلالهم في التظاهرات وتصديرهم في المشهد للاحتماء بهم، إلى جانب التعذيب النفسي لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات من خلال ما أطلقوا عليه «مشروع شهيد». وأوضح التقرير، أنه لعل استخدام جماعة الإخوان للنساء والأطفال في التظاهرات نابعا من إرادة إخوانية في تصوير مصر بسوريا، وللمطالبة بتدخل أجنبي عسكري في مصر لحمايتهم من الاضطهاد، وإعادة حقهم المغتصب، وحماية الشرعية كما يتوهمون.