وجه خطباء مساجد فى بعض المحافظات، فى خطب جمعة اليوم، التى يطلق عليها، «الجمعة اليتيمة»، نداء للشعب المصرى، بالتصدى للإرهاب، وعمليات قطع الطرق، بجانب ضرورة محاربة ونبذ العنف. فيما طالب خطباء بعض المساجد بالمحافظة على دماء المسلمين، بينما تفرغت مساجد أخرى يسيطر عليها الإخوان والسلفيين، بالدعوة على الجميع، بداية من وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وما سموهم، بقادة الانقلاب العسكرى، والفلول، والإعلاميين، وبعض السياسيين. وبينما قال خطيب مسجد الجمعية الشرعية، بأسيوط، عبدالآخر حماد، إن هناك محاولات لإدخال البلاد فى حرب أهلية، دعا عدد من خطباء مساجد جماعة الإخوان، والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية، على ما وصفوهم بالمتسببين فى الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسى، متهمين «رموز الاعلام، والحكومة، والشرطة، والجيش والحزب الوطنى»، بالتسبب فى انهيار سقف الشرعية والانقلاب على الرئيس الشرعى. وفى السويس، قال الشيخ عبده حسين، خطيب مسجد الرحمة، فى خطبته، إن أكثر ما يهدد أمن المصريين حاليا هو الانفلات الأمنى والإرهاب، مطالبا جميع فئات الشعب بالاتحاد لمحاربة هذه الظاهرة، ومواجهتها وعدم السماح بانتشارها، مؤكدا أن الجيش المصرى يجب الحفاظ علية والتصدى لكل من يحاول الإساءة إليه، من الداخل أو الخارج. وطالب حسين، بضرورة أن تنتهى، ما سماها، بمهزلة قطع الطرق وترويع المواطنين، وقال: «السكوت على قطع الطريق جريمة ومن يحمى ويدافع عن من يقومون بذلك مشاركون فى هذه الجريمة وسوف يحاسبه الله أشد الحساب». وانتقد حسين، تصرفات عدد من رجال الدين الذين يصعدون على منصة اعتصام رابعة، ويقولون إن مواجهة المصريين مع المصريين جهاد، وطالبهم بأن يتقوا الله فى مصر ويلزموا بتعاليم الرسول صلى الله علية وسلم الذى حرم الفتنة. وفى البحيرة، دعا معظم خطباء مساجد المحافظة جميع الشعب بكافة انتماءاتهم الحزبية بالحفاظ على مصر، وقال: «الدم كله حرام، وأن المسلم الحق لا ينساق خلف دعاوى الدم والعنف ويعبر عن رأيه ويترك المخالفين له يعبرون عن آرائهم دون قمع أو إرهاب». وحذر الائمة الجميع من أن يصب الله لعنته على الجميع، بعد ما ضرب معظم الاطراف المتصارعة بكلام الله عرض الحائط واستباحوا الدماء ونسوا أن هدم الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم دون وجه حق. وحذر الشيخ عمران صديق، خطيب مسجد المحرم بمدينة المنيا، أحد معاقل جماعة الإخوان، من التعرض لاعتصام رابعة والنهضة، وقال: «هناك انتفاضة شهداء قد تطيح بحكم جديد وتنذر بثورة لن تنتهى»، مطالبا الحكومة والجيش برفض دعاوى العلمانيين، الذين يريدون إطلاق اسم الإرهاب على الإسلاميين، خاصة أن هناك أصابع خفية تحرك الصراع بين جميع الأطراف فى مصر لإسقاط هيبة البلاد، بحسب قوله.