ركزت أغلب خطب الجمعة، فى المساجد التى خرجت منها مسيرات الإخوان، على تأييد دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لمواجهة الإرهاب، والتأكيد على حرمة الدماء، فيما رفض إمام مسجد المراغى، بحلوان خلال خطبته، دعوة السيسى. وقال الدكتور عبدالله درويش، خطيب «الفتح» فى رمسيس: «علينا جميعاً أن نقف مع الجيش للتصدى للإرهاب، وهو أن يخرج البلطجى بالسلاح لإزهاق الأرواح وتخريب المنشآت العامة، أما التظاهر السلمى فهو حق للجميع». ودعا خطيب المسجد، إلى المصالحة وحث المتظاهرين على حرمة الدماء، مؤكداً أن الدين الإسلامى دعا إلى حرمة الدماء، لأنها أكبر عند الله من حرمة الكعبة. وطالب إمام وخطيب مسجد الخازندارة، فى منطقة دوران شبرا، الجميع بالتزام المصالحة حفاظاً على الوطن وحقنا للدماء، قائلاً: «الدين الإسلامى يأمرنا بأن نتعايش معاً بتسامح ومصالحة دون عنف أو دماء حتى لو اختلفنا، فالاختلاف فى الرأى ووجهات النظر يجب ألا يؤدى إلى الخصومة والانقسام والتحارب، فالدماء حرام، ولا يجب حمل السلاح أو ترويع الآمنين، وعلى الدولة أن تحمى المصريين جميعاً». وأشاد إمام الخازندارة بالجيش، مضيفاً: «إنهم خير أجناد الأرض، والمصريون فى رباط إلى يوم الدين». وقال خطيب «النور المحمدى» فى ميدان المطرية، إن حرمة الدم عند الله أكبر من هدم الكعبة، ومليونية أمس، التى تتوافق مع ذكرى غزوة بدر يجب أن يتعلم منها الجميع معرفة الحق من الباطل، من خلال كتاب الله وسنته، لا من الفضائيات والإعلام المضلل. مضيفاً: «الأمة الإسلامية والمصرية فى خطر، وعلى المتظاهرين المؤيدين والمعارضين أن يحافظوا على سلميتهم مهما كانت دوافع تظاهراتهم». وحث خطيب «النور» بالعباسية، المصلين على المصالحة والابتعاد عن العنف، لأن الدم المصرى كله حرام، ومن الضرورة إعلاء مصالح البلاد، وتقديم وحدتها رغم حالة الاحتقان السياسى. وركزت خطبة الجمعة فى مسجد التوحيد بفيصل، على ذكرى بدر، وقال الخطيب، إن القائد الحقيقى يقدم أهله وقت الشدة ويؤخرهم وقت الرخاء، وعلينا أن ندرك أن قتل النساء والجنود على الحدود أشد أنواع الإرهاب. وحذر خطيب مسجد خالد بن الوليد، من فتنة الانقسام فى مصر، قائلاً: «جميع المصريين بمن فيهم تمرد وتجرد إخوة، والقاتل والمقتول فى النار، ومن الضرورى أن تكون هناك مصالحة حقيقية يتنازل فيها كل طرف، وعلى الجميع أن يتقى الله فى جيشنا وشرطتنا وأن نحافظ على الشباب والنساء». ودعا إمام مسجد مصطفى محمود، إلى احترام الدماء المصرية، والتصدى لمحاولات إراقتها، محذراً من المشاركة فى أحداث عنف تهدد البلد. وقال الشيخ أشرف بيومى، فى خطبة الجمعة بمسجد القدس، إن مصر تعيش الفتن التى وصفها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقطع الليل المظلم، تجعل الحليم حيران، مشددا على حرمة الدماء، والعقاب الشديد الذى ينتظر القاتل، داعياً الشعب إلى الاعتصام بحبل الله، والعودة إلى كتابه وسنة رسوله، حال الاختلاف. فى المقابل، طالب خطيب مسجد الإمام المراغى فى حلوان، المصلين بعدم الاستجابة لدعوة «السيسى» لتفويض الجيش والشرطة بمحاربة الإرهاب، معتبراً هذه الدعوة تساعد على سفك الدماء وإثارة الفتنة فى المجتمع. وحذر المصلين من حرمة سفك الدماء، مضيفاً: «من يساعد على قتل أى إنسان مسلم أو غير مسلم بالكلمة أو الخروج أو المشاركة فإن الله سيحرم عليهم الجنة». وشدد الدكتور محمود بكار، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز، على ضرورة عدم اشتراك المساجد فى الأمور السياسية. وشدد الخطباء فى المحافظات، على حرمة سفك الدماء، والفتنة والوقيعة بين المصريين، خصوصاً أن مظاهرات المؤيدين والرافضين للرئيس المعزول جاءت فى شهر رمضان، فى حين أن دعوة «السيسى» جاءت لمواجهة الإرهاب، ووقف تلك الفتنة. قال إمام «الفتح» بمدينة الزقازيق: لا نريد مواجهات دموية، وعلى الجميع أن يجعلوا هدفهم مصلحة الوطن والدين، ومن يعين على القتل حتى لو بكلمة فهو آثم. وأكد خطيب «الرحمن» بسوهاج، إن يوم تأييد السيسى، كان القضاء على الفتنة والفرقة، حتى يجتمع الشعب على قلب رجل واحد، مضيفاً: «من يقول إن دعوة الفريق هى للعنف وسفك الدماء، عليه أن يتقى الله». وفى السويس طالب الشيخ محمود العربى، خطيب «الرحمة»، كل مصرى بالنزول لتفويض خير أجناد الأرض للقضاء على الإرهاب. قائلاً: «التاريخ سيسطر أن هناك من حاولوا استغلال الدين للوصول لسدة الحكم ولكنهم سقطوا».