يمثل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الجديد، رمزًا للمنهج الأزهري المعتدل والوسطي بعد نحو عام عانى فيه الخطاب الدعوي لوزارة الأوقاف من توجه حزبي وديني معين واتهامات ب«أسلفة وأخونة» الأوقاف والدعاة والأئمة على مستوى الجمهورية في عهد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق. وتتنوع خبراته وثقافته الإسلامية والعلمية والاجتماعية باعتباره عضوًا بالعديد من المؤسسات الدينية والعلمية والأدبية، حيث شغل الدكتور جمعة منصب عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر وعضو المكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما أن ثقافته الإسلامية امتزجت بالعربية والأدب.
كما يشغل عضوية العديد من الاتحادات المختصة في الأدب، منها اتحاد كتاب مصر ورابطة الأدب الإسلامي والرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وله اهتمامات كبيرة بمجال التنمية البشرية التي حاضر في كثير من منتدياتها كداعية وأستاذ جامعي متخصص في العلوم الشرعية والأدبية.
كما أعد الدكتور جمعة، العديد من المؤلفات في الأدب والشعر، أبرزها الأدب العربي في عصره الأول والفكر النقدي في المثل السائر لابن الأثير في ضوء النقد الأدبي الحديث والتمرد في شعر الجواهري.
وشارك في مؤتمرات إسلامية عربية ودولية، وله العديد من الإسهامات العلمية والشرعية والأدبية، منها وضع مناهج اللغة العربية وآدابها لكليات التربية بسلطنة عمان وفي تطوير مناهجها.